الجالية الصومالية في الإمارات يشيدون بدور "أولاد زايد" بمقديشيو

عربي ودولي



تمتد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصومال إلى سنوات طويلة، تلك التى ترسخت مع مرور الزمن وأخذت أشكالا جديدة مع تطور الظروف المستجدة على ساحة البلدين.

 

وقد أدى انهيار الحكومة الصومالية ومؤسسات الدولة وانتشار العنف إلى هروب ملايين الصوماليين إلى الإمارات، حيث تعتبر الجالية الصومالية واحدة من أكبر الجاليات المهاجرة في الإمارات .

 

ويقيم في دولة الإمارات ما بين 80 ألف إلى 100 ألف صومالي ويتركز عدد كبير من الشركات التي يعمل بها الصوماليون في منطقة الديرة في دبي، بالإضافة إلى تواجدهم في المطاعم والاستراحات والفنادق ويمتلكون أيضاً 3 شركات طيران اتخذت مقرا لها في دبي تقوم بتأمين رحلات جوية مباشرة من الإمارات إلى مقديشو.

 

وعبر أبناء الشعب الصومالي المقيمون بالإمارات فى أكثر من مناسبة عن شكرهم وتقديرهم وامتنانهم لدور الإمارات قيادة وشعبا في دعم الصومال وشعبه.

 

وأشاد أبناء الجالية الصومالية المقيمون بدولة الإمارات بالدور الكبير الذي قامت به الإمارات في دعم الصومال وشعبها، وهي مواقف يسجلها التاريخ بأحرف من نور، وأجمعوا على عمق العلاقة الأخوية التي تجمع بين الإمارات والصومال، مشيدين بجهود الدولة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة في مد يد العون والمساعدة إلى الشعب الصومالي وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والمساهمة في إعادة إعمار الصومال.

 

وأشاروا إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الإماراتية والمؤسسات الخيرية بالدولة في إغاثة الشعب الصومالي وتوفير المساعدات الغذائية والطبية إضافة إلى إنشاء المدارس والمستشفيات وحفر الآبار لتوفير مياه الشرب النقية، مؤكدين أن هذه الأعمال ليست بغريبة عن دولة الإمارات التي تقدم الدعم والمساندة لجميع شعوب العالم من دون تفرقة.

 

وأكدوا أن الإمارات لم تدخر جهداً في القيام بواجباتها الإنسانية تجاه الشعب الصومالي، ولم تتوقف يوماً عن نجدته، لافتين إلى أن مواقف الإمارات ليست غريبة عن دولة عرفت بمد يد العون لأشقائها ولدول عديدة في أصقاع الدنيا، منوهين بالدور الإماراتي الكبير في دعم مسيرة التنمية، واستكمال مقومات بناء الدولة في الصومال.

 

وقال حمزة عبد الله حسن إبراهيم، رئيس الجالية الصومالية في الإمارات، إن "الإمارات تعد الدولة الوحيدة التي ساندت الصومال في جميع الأزمات والمصائب والأحداث التي مر بها الشعب الصومالي، وليست هناك دولة تعمل لخير الصومال كما تفعل دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

 

ولفت إلى إسهام دولة الإمارات في بناء المدارس وإقامة المشاريع التنموية وبناء المساجد والمستشفيات في الصومال لتعزيز الاستقرار والأمن للشعب الصومالي في ظل المحنة التي يمر بها منذ عقود.

 

وأوضح أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قامت قبل شهرين بإغاثة أكثر من 10 آلاف عائلة صومالية، مضيفاً أن يد الخير الإماراتية لم تقتصر على تقديم المساعدات للصوماليين في الصومال، بل طالت أكثر من 30 ألف عائلة صومالية تعيش في كنف خير وإنسانية أهل الإمارات.