للمرة الأولى.. الآثار توثق وتسجل المقتنيات الأثرية بالمساجد

أخبار مصر



على خلفية ما أثير حول قيام وزارة الآثار بنقل ٥٥ منبر أثري من المساجد الأثرية، إجتمع الدكتور خالد العناني وزير الآثار مساء أمس الأحد بقيادات الوزارة، لإستعراض قرار اللجنة الدائمة في هذا الشأن بجلستها بتاريخ ٤/٤/٢٠١٨، والتي كانت قد إعتمدت جدول زمني مقترح من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لتوثيق وتسجيل المقتنيات الأثرية بالمساجد ونقل مجموعة منها حفاظا عليها من السرقة.

 وأكد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار خلال الاجتماع أن عملية التسجيل الأثري للمنابر والمقتنيات الأثرية بالمساجد بسجلات قيد الآثار يعتبر إجراء يتم لأول مرة في تاريخ الآثار الإسلامية والقبطية  وذلك في سبيل الحفاظ عليها ومنع العبث بها أو سرقتها. جدير بالذكر، أنه قد سبق وأن سرق منبر كامل من مسجد قانيباي الرماح بالقلعة منذ أكثر من ٩ سنوات، كما تعددت سرقة حشوات المنابر، ولهذا جاء قرار تسجيل المنابر قرارا سديدا لحمايتها.

 
وأضاف الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد الوزير ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية انه في نفس جلسة اللجنة الدائمة تم الموافقة على تسجيل عدد من المنابر الأثرية الأخرى، ولكنه لم يتم نقل إلا منبر واحد فقط من مسجد أبو بكر مٌزهر، وذلك نظرا لأهميته حيث أنه من المنابر المملوكية كاملة العناصر الزخرفية بجميع مكوناته، وقد تم اتخاذ قرار نقله لأسباب عديدة كما أشار محمد عبد العزيز المشرف على القاهرة التاريخية بأن مسجد ابو بكر مٌزهر بحالة معمارية سيئة وهو مغلق منذ أكثر من ٥ سنوات ولا تقام به أية شعائر دينية، وبالتالي جاء قرار نقله خوفا عليه من التلف أو السرقة لسوء الحالة التي كان عليها وتفاديا لتأثير الرطوبة والحرارة السلبي على أخشابه، ذلك بالاضافة إلى تعرض جزء من حشوات باب المسجد للسرقة خلال شهر إبريل الجاري. 


وقد قام فريق من الوزارة بعمل التوثيق اللازم قبل وبعد فك المنبر وذلك تمهيدا لتجهيزه لكي يعرض قريبا في قاعة عرض المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.