الإمارات: "صرح زايد المؤسس" يستعد لاستقبال الجمهور غدًا

عربي ودولي



يستعد "صرح زايد المؤسس" الذي تم تدشينه مؤخراً في العاصمة الإماراتية أبوظبي تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، لاستقبال زواره اعتباراً من يوم غد الأحد، ويمكن للجمهور زيارة الصرح يومياً من الساعة 9 صباحاً وحتى 10 مساءً على مدار أيام الأسبوع مجاناً.

 

ويتميز الصرح بتقديم تجربة الوسائط المتعددة التي تلقي الضوء على حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإرثه وقيمه وذلك من خلال صور نادرة ومشاهد فيلمية، إضافة إلى قصص شخصية يرويها أشخاص عرفوه عن كثب، وسيتيح فرصة التعرف بشكل أعمق على أفكار القائد المؤسس.

 

ويقدّم صرح زايد المؤسس لزواره جولات مجانية مع إخصائي جولات ثقافية إماراتي باللغة العربية والإنجليزية لتتيح لهم التعرف بشكل أكبر على شخصية الشيخ زايد الفذّة، الإنسان والقائد.

 

واحتفاء بحب الشيخ زايد للطبيعة والتزامه العميق بالمحافظة على البيئة المحلية، يضم الصرح التذكاري أنواعاً مختلفة من الأشجار والشتلات والنباتات الأخرى التي تشكل جزءاً من البيئة الطبيعية الغنية لشبه الجزيرة العربية وتوفر أشجار الغاف والسدر أجواءً من الراحة والهدوء تبعث على التأمل تحت ظلالها الوارفة، فيما تنتشر في أنحاء الصرح مجموعة مختلفة من أنواع الأشجار الأخرى، بما فيها أشجار النخيل والطلح والسَمر.

 

ويتوسط صرح زايد المؤسس "الحديقة التراثية" التي توفر للزوار أجواء هادئة وأماكن للجلوس والتأمل في شخصية الشيخ زايد طيب الله ثراه، وفي معالم الصرح، كما تضم الحديقة التراثية تصميماً معاصراً لأنظمة الري بالأفلاج، وهو النظام الذي كان مستخدماً للري في منطقة شبه الجزيرة العربية.

 

وتحتوي حديقة النباتات التراثية كذلك على العديد من النباتات المحلية التي استُخدمت على مر القرون لخصائصها الطبية وأهميتها الثقافية، بما في ذلك القطن الصحراوي، والحناء، وشجر الأراك، وأعشاب القلوي، ونباتات الغلثي والحرمل.

 

ولا تكتمل زيارة صرح زايد المؤسس بدون التجوّل في "الممشى" الذي يوفر إطلالات رائعة ساحرة على العمل الفني "الثريا" وكذلك كورنيش أبوظبي وأفق المدينة الغني بالمعالم البارزة، وسيضم "الممشى" أقوالاً للشيخ زايد مليئة بالحكمة وتلهم الأجيال القادمة.

 

ويضم العمل الفني "الثريا" 1327 شكلاً هندسياً متناسقاً معلّقة على أكثر من 1000 كابل، ويتميز هذا العمل الثلاثي الأبعاد بطابع ديناميكي يُظهر ملامح الشيخ زايد من عدة زوايا حول الصرح.

 

وخلال الليل، تتلألأ الأشكال الهندسية بشكل يحاكي نجوم السماء التي ما تزال تشع نوراً من على بعد آلاف السنين الضوئية وتُرشدنا إلى الطريق الصحيح، ويُعد هذا العمل الفني أحد الأعمال الأكبر من نوعه، ويمتاز برؤية إبداعية فريدة في استخدامه للفن المجرّد على نطاق ضخم.