سفير الأمم المتحدة: مصر تحتاج أن تجد إجابات جديدة لأسئلة تقليدية

محافظات



قال ريتشارد ديكتس؛ المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إن إجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر بدأت تؤتي ثمارها وحققت نموًا في معدلات الاستثمار وانخفاض في معدلات البطالة. 

وأكد أن مصر تحتاج في الفترة المقبلة أن تجد إجابات جديدة لأسئلة تقليدية، ومنها كيفية التعامل مع الزيادة السكانية وخلق فرص عمل أكبر للشباب، بالإضافة إلى مواجهة تحديات ندرة المياه ومشكلة التعدي على الأراضي الزراعية.

وشدد على أن الأمم المتحدة تسعى للتعاون مع مصر في الفترة المقبلة لتحقيق أهدافها ورؤيتها للتنمية في الأعوام المقبلة. وأعرب عن سعادته لإطلاق الشراكة بين مكتبة الإسكندرية والأمم المتحدة لإنشاء حوار بناء لتحقيق التنمية المستدامة في مصر في المستقبل القريب.

وأشار إلى أنه بعد إقرار أهداف التنمية المستدامة فإن الأمم المتحدة ملتزمة بتبني المشروعات والمبادرات الساعية لإنقاذ الكوكب والقضاء على الفقر والجوع وتحسين الصحة والتعليم، ومكافحة تغير المناخ، وحماية المحيطات والغابات. 

كما أشار إلى أن أكبر مشكلة تواجه العالم الآن هي وجود 65 مليون لاجئ و40 مليون نازح، كما نواجه مشكلات تتعلق بالتغير المناخي وتزايد اللامساواة في مناطق عدة من العالم، وتهميش الشباب. 

وشدد على أهمية التعاون الدولي للقضاء على مشكلات العالم، فلا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من دون جهود عالمية.

وتحدث عن أهمية التكنولوجيا والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أدت مشروعات التنمية الاقتصادية الماضية إلى تهديد المصادر الطبيعية، ولكننا قادرين بالتكنولوجيا والابتكار ومساهمات العلماء على تحقيق نجاحات اقتصادية مستدامة من دون الإضرار بالموارد الطبيعية. 

وأعرب عن سعادته لعمله في مصر في الوقت الحالي، وتماشي جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة مع رؤية مصر 2030.

جاء ذلك خلال كلمته في الدورة التاسعة للمؤتمر الدولي "بيوفجين" المنغقد صباح اليوم الجمعة في مكتبة الإسكندرية، بحضور العالم الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد  في جامعة بوسطن، الدكتور محمد غنيم عضو المجلس الاستشاري للرئيس لكبار العلماء، الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور إسماعيل سراج الدين المدير السابق للمكتبة.

يقام المؤتمر تحت عنوان "العلوم الحياتية الجديدة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بمشاركة نخبة من الدبلوماسيين والعلماء البارزين عالميًا ومحليًا وممثلين عن أبرز الجامعات المصرية والدولية والمؤسسات الإقليمية، وبحضور ما يزيد عن 2500 مشارك من مصر ودول عربية وأجنبية، في الفترة من 20 إلى 22 إبريل 2018.