أحمد شوبير يكتب: الأسئلة الصعبة

الفجر الرياضي





من السهل جدا علينا جميعا أن نحلل ونقيم وننقد ونهاجم بمنتهى البساطة ومن الأسهل أن نقترح حلولا تبدو نظريا رائعة وأنها كفيلة بحل كل المشكلات مثلما كان يتحدث عدد من خبراء الاقتصاد بلغة الأرقام والحسابات وكانوا أكثر الناس قدرة على إقناع الناس بوجهة نظرهم ولكن عندما تولى بعضهم المسئولية فشلوا فشلا ذريعا لسبب بسيط، هو أن التجربة العملية هى التى تجعلنا نحكم على الشخص وليس الكلام النظرى وهذا ما ينطبق على الوسط الكروى فأنت مثلا تشاهد مدربا ومحللا كرويا يتفنن فى شرح الأخطاء وطريقة علاجها وأن الأمر بسيط للغاية فقط المطلوب على حد قوله بعض من التخطيط والنظام وتشاء الظروف أن يتولى هذا المدرب المسئولية ويتوقع الجميع نجاحا ساحقا ولكن وبكل أسف تكون النتيجة فشلا ذريعا وإخفاقات متتالية والغريب أن نفس الشخص يعود من جديد إلى مقعد المحلل وتعود نفس الآراء والطريقة والأغرب أن البعض يسارع للتعاقد معه من جديد وتتكرر المأساة.. وطبعا كلامى هذا ليس موجها لأحد بعينه ولكن أتكلم عن ظاهرة فريدة تحدث فى مصر فقط نفس الأمر يحدث مع رؤساء الأندية والذين يطرحون برامج انتخابية ويخرجون علينا من خلال البرامج والمواقع بهجوم شديد على المسئولين واتهامات لا حصر لها ثم مع توليهم المسئولية يصرخون من أن المهمة صعبة جدا وأنهم لم يكونوا يتصورون أن الأمر بهذه الصعوبة ويتوالى مشوار الفشل ولا يجد المسئول الجديد وسيلة إلا الهجوم على من سبقوه ويحملهم المسئولية كاملة وينسى أنه طرح الحلول وأنه على أساسها تم انتخابه رئيسا لهذا النادى أو للهيئة الرياضية.. ويمكننى أن أعدد لكم العديد من الأمثلة على ذلك فى العديد من المجالات لذا أخلص من كلامى أن الكلام سهل وبسيط فى أى مجال أما التنفيذ فهو الصعب للغاية لذلك أرجو من الجميع أن يهدأوا قليلا وأن يعطوا العذر لأصحاب المسئولية سواء كان على مستوى الدولة أو على أى من المستويات وعلى رأى المثل.. اللى على البر عوام.