نكشف أسرار العلاقة الحرام بين قطر والصومال

تقارير وحوارات



لا تتوقف القيادة القطرية عن دعم عناصر الإرهاب أينما كانت، إذ تتراكم الأدلة عن تورط الدوحة في دعم أطراف متطرفة في الصومال، عبر تمويل الجماعات الإرهابية وإقامة قاعدة عسكرية،

 

وكشفت تقارير أمنية أمريكية ضلوع قطر في تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال، ويدعم تلك التقارير ما كشفت عنه تسريبات ويكيليكس بشأن مطالبة الولايات المتحدة في وقت سابق، قطر، بوقف تمويل هذه الحركة الإرهابية.

 

تمويل حركة الشباب الإرهابية

كشفت "المجموعة الدولية للأزمات"، في تقرير لها، أن قطر مولت إرهابيين في الصومال في إطار تدخلها التخريبي في منطقة القرن الأفريقي.

 

وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية في قرار صادر 29 فبراير 2008م حركة الشباب الصومالية بأنها حركة إرهابية وأنها مجموعة متطرفة عنيفة ووحشية تنتمي لتنظيم القاعدة، قبل أن تعلن تجميد أموال الحركة في الولايات المتحدة، بعدما ارتكبت، أعمالاً وحشية ومجازر بحق المدنيين والقيادات السياسية بدعم من الدوحة، حيث قامت عناصرها بتفجيرات انتحارية في العاصمة مقديشو وأجزاء متفرقة بالبلاد، ولعل أبرز أعمالها الوحشية تفجير داخل فندق ببلدة بلدوين قضى باغتيال وزير الداخلية السابق عمر حاشي و30 شخصاً آخرين على الأقل.

 

ولم تكتفِ الحركة المتطرفة باستهداف المدنيين، فإلى جانب قيامها بالتضييق على السكان بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها، عمدت إلى تدنيس أضرحة ومساجد تخص صوفيين في مناطق سيطرتها.

 

أمريكا تطالب بوقف تمويل الحركة الإرهابية

كما أكدت تقارير أمنية أمريكية، أن قطر ضالعة في تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال، ويدعم تلك التقارير ما كشفت عنه تسريبات ويكيليكس بشأن مطالبة الولايات المتحدة في وقت سابق، قطر، بوقف تمويل هذه الحركة الإرهابية.

 

ولعب ممولون معروفون للإرهاب يعيشون في قطر بحرية دورا محوريا في تمويل الحركة، المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بشكل مباشر وغير مباشر.

 

على رأس هؤلاء القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي، الذي تربطه حسب تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية علاقة وثيقة بزعيم حركة الشباب حسن عويس.

 

وحول النعيمي حسب التقرير نحو 250 ألف دولار في عام 2012 إلى قياديين في الحركة، مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية.

 

وثائق تكشف الممولين في الصومال

من جهة أخرى أشارت وثائق مسربة نشرت على موقع ويكيليكس إن السفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة سوزان رايس كانت قد طلبت في 2009 من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب.

 

وقد قالت رايس حسب الوثيقة إن التمويل كان يتم عبر تحويل الأموال إلى الصومال عن طريق إريتريا، ونفس الاتهام كرره رئيس الحكومة الانتقالية آنذاك شريف شيخ أحمد، الذي قال خلال اجتماع مع دبلوماسيين أمريكيين في ليبيا إن حكومة قطر تقدم الدعم المالي إلى حركة الشباب.

 

التدخل القطري يخدم تركيا

في سياق متصل، ذكر موقع "جاروي أون لاين" الإخباري الصومالي أن قطر تستغل الأوضاع الأمنية المزرية التي يخلفها الإرهاب في الصومال، وعمل بعض الشباب في صفوف المليشيات لكي تجندهم للعمل كمرتزقة لديها.


ويخدم التدخل القطري في القرن الأفريقي في الأساس مصالح كل من تركيا وإيران اللتين تتوغلان بقوة في أفريقيا عبر إضعاف دولها.