صحف الخليج تكشف اعترافات خطيرة لمسئول إيراني حول اقتصاد قطر

تقارير وحوارات




تناولت الصحف الخليجية اليوم الاثنين عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن نظام إيران يسعى لإشعال الفتن ونشاطات قطر مرفوضة.

اقتصاد قطر بات في أيدينا
برزت صحيفة "الخليج" ما أكده مسؤول إيراني أن تركيا استغلت الأزمة الأمنية والسياسية في المنطقة لمصالحها الاقتصادية، معتبراً أن أنقرة وطهران هما المسيطر الأول على اقتصاد قطر.
وفي تقرير نشره موقع "دويتشه فيله فارسي"، وأورده موقع "عاجل" الإلكتروني، اعترف رئيس هيئة صناعة وتجارة الشباب الإيرانية "رضا أميدوار تجريشي" أن النظام ورَّط اقتصاد البلاد في أزمات أمنية وسياسية في المنطقة؛ ما أدى إلى فقدان مكانة إيران الاقتصادية لا سيما في العراق وقطر.
وأشار تجريشي إلى دور تركيا في الأزمات الأخيرة بالمنطقة؛ إذ رأى أن الأتراك نجحوا في استغلال أزمتي قطر والعراق بعدم التورط عسكرياً، بل والانتفاع اقتصادياً عكس ما قامت به إيران وفقاً لتصريحه.
ودلل المسؤول الإيراني على تصريحه قائلًا: "إنني أذكر على سبيل المثال الخلاف السياسي بين العراق وحكومة كردستان، اتفقت إيران وتركيا على غلق حدودهما أمام الأكراد، إلا أن أنقرة لم تُقدم على هذا، وكذلك لم تفقد تصديرها المواد الغذائية لسوق كبير مثل روسيا في أزمتها الأخيرة مع موسكو" وأعرب تجريشي عن خيبة أمله لما وصل إليه اقتصاد إيران وقال: إن الأتراك استطاعوا أن يفوزوا بامتلاك سوق استغرقنا 13 عاماً لامتلاكه، مؤكداً أن معركة أنقرة في المنطقة اقتصادية في المقام الأول وليست سياسية.
واختتم تجريشي حديثه مشيراً إلى دور تركيا وإيران من أزمة قطر فقال: "إن تركيا اليوم تمتلك سوق قطر بشكل رئيسي، أما نحن فيقتصر دورنا كترانزيت" لعبور الشاحنات التركية للدوحة" واعترف تجريشي الجمعة الماضية في تصريحات أن السعودية نجحت في إبعاد الإيرانيين عن السوق العراقي، وأنها أصبحت تلعب دور المُصدِّر الرئيسي للإسمنت ومواد البناء لبغداد.

"قرقاش" يفسر غياب أمير قطر عن قمة الظهران
كما برزت صحيفة "سبق" ما علق به وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات على غياب أمير قطر عن قمة الظهران، مؤكداً أن ذلك يأتي نتيجة طبيعية، ومؤسفة، لسياسة المكابرة التي اتبعتها الدوحة منذ بدء أزمتها.
وقال "قرقاش" عبر حسابه في "تويتر" اليوم: غياب أمير قطر عن حضور قمة الظهران نتيجة طبيعية، ومؤسفة، لسياسة المكابرة التي اتبعتها الدوحة منذ بدء أزمتها، غياب الحكمة مستمر ومعه العزلة والتهميش، ولن يعوض ذلك الإعلام وشركات العلاقات العامة والولاءات المشتراة.
وكان "قرقاش" قد غرد أمس عن قمة القدس بقوله: "تأتي قمة الظهران في مفترق مهم للغاية في العالم العربي، الحاجة ضرورية في هذه الظروف الإستثنائية لجمع كلمة العرب وتفعيل عملهم المشترك، والملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، قادر على ذلك".

نظام إيران يسعى لإشعال الفتن ونشاطات قطر مرفوضة
وبرزت صحيفة "الخليج" ما قاله وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية في الظهران، إن "قمة القدس" دعت إلى حل سلمي في سوريا على أساس بيان جنيف 1، وأشار إلى أن نشاطات قطر مرفوضة ويجب أن تتوقف عن حالة النكران التي تعيشها. وأكد وزير الخارجية السعودي أن النظام الإيراني يسعى لإشعال الفتن الطائفية والسيطرة وأضاف الجبير أن القمة دانت تصرفات ميليشيات الحوثي الإرهابية واستهدافها المملكة العربية السعودية واليمنيين.
ودانت أيضا دعم إيران للحوثيين، وتدخلات طهران في شؤون الدول العربية. وطالبت القمة إيران بالانسحاب من الدول العربية واحترام حسن الجوار. كذلك دعت القمة، بحسب الجبير، إلى دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي ونوّه الجبير بأنه تم الاتفاق في القمة على فكرة الملك سلمان بعقد قمة عربية ثقافية مستقبلا، وأشار إلى وجود نية لاستضافة بيروت للقمة العربية الاقتصادية في 2019.
وقال الجبير إن نشاطات قطر مرفوضة ويجب أن تتوقف عن حالة النكران التي تعيشها، وعليها أن تتوقف عن دعم المتطرفين والحل يعود إلى الدوحة، وأكد أن تونس ستستضيف القمة العربية العادية المقبلة. وقال إن استضافة قمة القدس في الظهران لا علاقة لها بالتحديات الإقليمية وأعلن الجبير عن رفع دعم المملكة العربية السعودية لصندوق دعم السلطة الوطنية الفلسطينية من 7.5 إلى 20 مليون دولار أمريكي شهريا، تنفيذا لمقررات القمة العربية ال 28 التي عقدت في البحر الميت بالأردن العام الماضي. وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعلن تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني، حيث تم رفع نسبة دعم المملكة الشهري للسلطة الفلسطينية من 7.5 مليون دولار إلى 20 مليون دولار منذ بضعة أشهر. وأضاف أنه تم الإعلان عن تقديم 70 مليون دولار تنفيذا لقرار قمة عمّان لدعم صناديق القدس والأقصى من جانبه، قال أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، إن القمة العربية ترفض القرار الأمريكي حول القدس وتؤكد موقفها التاريخي.
وأكد أن قمة القدس طالبت بتطبيق القانون الدولي على مستخدمي السلاح الكيماوي، وأضاف أن الدول العربية متفقة على مطالبة إيران بالكف عن تدخلاتها.