نور إسماعيل تكتب: شمس ديسمبر.. الحلقة الرابعة عشرة

ركن القراء



صلاة المغرب في الميكرفون بتاع المسجد إللى جنبنا.. ماما كانت بتوطي التلفزيون إللي كان بيتذاع فيه خبر وفاة منتج مشهور اسمه "عزت الحنفى"! اثر حادث اليم بسيارته عالطريق دلوقتى حالا

معرفش ايه الى شدنى فالخبر ولاقيت فريدة ظهرت وقعدت جنبى وقالتلى كلمه واحدة!

انا الى قتلته!!! 

امير: (بصيت ناحيتها ومرضتش اتكلم ب ولا كلمة لحسن امى تلاحظ ..دخلت اوضتى وهى جت ورايا)

هو مين ده الى قتلتيه ؟
وازاى تقتليه
وليه اصلا

فريدة: (بصة كلها تحدى وثقه لاول مرة مش انكسار) ابدآ ظهرتله قدامه وهو سايق وحاولت اخليه مياخدش باله قدامه من السواقه
وفعلا
انحرف عن الطريق
وبقوة معرفش جبتها منين
زقيت العربية وانقلبت واتحرقت .. واتحرق هو جواها 

امير: (كنت مستغرب وعقلى مشتت) ليه يافريدة!!
ليه؟

فريدة: (بصتلى بكل ثقه ) لانى قررت انى اخد حقى من كل الى آذونى

امير: طب وواحد زى ده هيأذيكى انتى ف ايه ؟؟

فريدة:..مجية ماما امبارح..فكرتنى بكل حاجة حصلت اليوم ده 
اخر يوم فحياتى

وابتدت تحكى كـــــــــــــل حاجة مش كانت فاكراها اليوم ده ..

......... 

دعاء: مالك يافريدة ؟ هو انا جاية عشان تفضلى مبوزة فوشى كده ؟

فريدة: اول امير يشتمنى ويخلينى امشى من غير م حتى مايمسك فيا
بجد انا زعلانة منه اووووى

دعاء: بصى ..هو عنده حق
هو عايز يأمن مستقبله الاول عشان تتجوزو فمستوى احسن

فريدة: وليه متقوليش عايز يهرب منى 

دعاء: ايه الى بتقوليه ده يافريدة !!

فريدة: انا عارفه انكم كلكم بتكرهونى !! ومحدش عايز يتحمل ابدآ مسئوليتى ولا يفضل معايا

دعاء: ايه الهبل والجنان الى بتقوليه ده

فريدة : (قامت من مكانها) طب انا هوريكى بنفسك

جابت شوية ورق مكتوب بخط يد ومتدبسين فبعض

فريدة: ده ورق كان فوق دولاب ماما .. بقاله سنين 
ماشفتوش غير من يومين

كنت بنضف فوق الدولاب ولا قيته..

دعاء: فيه ايه الورق ده

فريدة: (فتحته وابتدت تقرا) 
ولانى عارف ان مراتى مش بتعرف تقرا ..اهى تدبيسة ابويا دبسهانى وخلاص
وانا مكنتش عايز اتجوزها من اساسه
ست فقرية ووشها نحس
ونحستنى بخلفه البنات جمبها

حتى البت الكبيرة طلعت شبهها ..نفس الشكل وواخدة طباعى الوسخة!
العصبية وفنفس الوقت الطيبة
انا شايف نسخه مصغرة منى ومنها
عشان كده بكرهها

وعمرى م كان نفسى تيجى الدنيا .. اسمها هى الى اختارته عشان حست انها هتكون فريدة عن كل البنات
بس انا عمرى م حسيت بحنيه ناحيتها
رغم انى ابوها!
بس كتير بحس انها مش بنتى من كتر كراهيتى ليها

كتير كنت بتمنى تطلع من البيت ومترجعش تانى .. واخلص من البيت كله
هى وامها واختها مرة واحدة

انا كتبت الورقة دى لانى كنت لازم اشكى لحد حتى لو مع نفسى ،وعارف ان عمر م حد حيفهمه فالبيت ده!
اناقررت اسيبهم لانى بجد مبحبهمش

مراتى الى مخترتهاش
وبنات المفروض انهم من لحمى ودمى بس مش حاسس باى حاجة ناحيتهم
لانى لو قعدت اكتر من كده
اكيد يانهايتى هتبقى ع ايديهم
يانهايتهم هتبقى ع ايدى

دعاء: (بعد ما سمعت الكلام) ايه ده !! متزعليش يعنى
دى تخاريف من باباكى وبقالها سنين
وهو اصلا مش معاكو دلوقتى 
متحطيش فدماغك
هو انتى بتدورى ع اى حاجة تدايقك وخلاص؟!

فريدة: لا مش تخاريف.. ايه احساسك وباباكىبيقول انه بيكرهك وانه كان بيتمنى انك تموتى فكل وقت شافك فيه 
وبيتمنى انك متجيش الدنيا اصلا

دعاء: فريدة !! بلاش دور المظلومة بليز الى بتحبى تعيشى فيه طول الوقت ده !

فريدة: دور المظلومة !! 
ولما ابويا يقول عنى كده ! وانه عمرى م حبنى مش كفاية انى ماليش اب واتحرمت من حنيته طول عمرى
كمان لما اعرف عنه حاجة 
اعرفها بصورة وحشة
وخطيبى الى قولت بدأت الدنيا تضحكلى تانى زى اى بنت
واتخطبت لحد بيحبنى وشهم 
وكويس
وطيب وغلبان

هو كمان عايز يخلص من الجوازه وعايز يتلكك بالمشروع عشان نأجل الجواز ..وشوية والمشروع يخسر والفرح كله يتفشكل مش كده !

دعاء: انتى اكيد اتجننتى ! لا طبعآ مش كده
بدليل انه من امبارح بيحاول يكلمك ويصالحك وانتى مش بتردى عليه

فريدة: حتى انتى يادعاء!

دعاء: حتى انا ايه ؟

فريدة: بتكرهينى طول عمرك وبتحقدى عليا .. وانا عارفه واحاسه ده
انا دايمآ بحس انى بحبك وعايزة اقرب منك كل وقت
واعملك اى حاجة انتى عايزاها

وانتى دايمآ حقودة عالى بيحصل معايا وبشوف النظرات فعنيكى!

دعاء: انا بحقد عليكى يافريدة !! انا بكرهك يافريدة
ليه انتى تبقى مين (بعصبيه)

انتى يدوب واحدة بنات الشارع انضف منك .. انتى ناسية انتى عايشة فمستوى عامل ازاى
وانا عايشة فمستوى عامل ازاى

انتى متعرفيش ان انتى الى مفروض تحقدى عليا مش انا ياماما.. شوفى انا بلبس ايه وانتى ايه
وانتى الى ياعينى يوم م جبتى طقم عشان تعملى انترفيو واتقطعت جيبته كنتى هتتجننى عشان هتضطرى تروحى بطقم من دولابك الى مش بتتجدد حاجة فيه بالسنين

نسيتى من واحنا صغيرين عنيكى كانت بتبقى ع سندوتشاتى واقلامى وحاجتى ازى؟؟!

تحبى افكرك مين الى بدآ الحقد!

فريدة: (الدموع فعنيها) انا حقودة عليكى !!
بس خلاص
من هنا ورايح الدنيا هتضحكلى 
وهمضى العقد مع عزت وهسيب امير الى شايفنى عقبه فطريق احلامه
وهلبس واتمكيج وهيجيلك يوم وتشاورى عليا وتقولى انا كنت صاحبتها

بس للاسف انا ساعتها مش هعبرك

دعاء: انتى فاكرة ان عزت ده فعلا مؤمن بموهبتك؟! مكانش قالك لو تقلعى الحجاب اا...
مكانش اتحجج ياماما
انتى بالنسبة له صيده سهلة
وع فكرة احسن حاجة انك هتعملى كده من ورا امير .. عشان انتى متستاهليش تتجوزى واحد بيحبك كده
انتى واحدة طماعه
وطمعك ده هيوديكى فداهيه

فريدة: انا مش مستغربة ابدآ من كلامك ع امير .. انا لاحظت من يوم م حكتلك عنه وانتى عينك هتطلع عليه
حتى فخطوبتنا كنتى هتاكليه بعنيكى
وهو لما قالى ع انه بيهزر انتى تعرفى الناس النضيفه دى منين ؟

كأنه بيعايرنى بفقرى!

دعاء: (طبطبت ع خدها برخامه) ايوة ..اعرفى مقامك ياحبيبتى

فريدة: (بزعيق) عرفته!!
وخلاص
انا هودع حياتكم دى وهبقى مع عزت وهبقى نجمه وهعمل كل حاجة نفسى فيها
واشبعى انتى بامير
لانى ساعتها هكون استاهل واحد يستاهلنى
مش يعايرنى طول الوقت بنظراته وطريقته
حتى فمراوحى البيت عندهم كانه بيستعر منى ومن شكلى 

هريحكم كلكم!

دعاء: (سقفت) برافو.. انا بصراحة مش عارفه ارد عليكى بايه
غير انك بنى ادمه حيوانه فعلا
وتستاهلى انك تتكرهى مننا كلنا
ويستحسن ي تفارقينا زى م قولتى ؟!
او
انك تموتى وتخلصينا منك

مشيت دعاء ورزعت الباب وراها ..

فريدة قعدت تعيط بصوت عالى لوحدها .. بعد م كانت عايزة دعاء عشان تفضفض لها
لاقت نفسها بتخبط فيها
ودعاء قالتلها كلام بشع .. يخليها متنسهوش طول حياتها

دخلت كتبت فالورق كل كلمة قالتها دعاء باهانة ليها
بس كان عندها احساس غريب ان ممكن حد يقرا الكلام ده
مذكرتش فيه كلامها عن المنتج عزت 
نهائى!

وكان كلام دعاء متدبس ورا الورقه بتاعت باباها ،ووراهم كلام امير ليها وكل حاجة عملها امير معاها ودايقتها
طول الست شهور الى عرفها فيهم!

ما يستبعدش ابدآ ان شخصية زى فريدة دى تكون بالمرض ده من الناس..
نظرآ للى هى عاشت فيه طول عمرها
والى كبرت ولاقته قدامها

وشوية وخبط الباب وهى قاعده لوحدها!

فتحت ولاقت حازم فوشها!

حازم !

حازم: لا امير (بيتكلم بسطلة)

فريدة: والله ! عايز ايه احازم؟

حازم: طيب مافيش ادخل ياحازم
تعالى اشرب حاجة ياحازم
ده اناخو خطيبك برضو .. وعم الاولاد مستقبليآ

(زاح ايدها من عالباب ودخل)

فريدة: لو سمحت اخرج من هنا .. مافيش حد فالبيت معايا

حازم: هو انا غريب

فريدة: لو سمحت ياحازم متخلنيش اعلى صوتى ..اطلع برة دلوقتى حالا

حازم: هههههههههههههههه طيب خلاص خلاص

امير بيقولك جهزتى الطلب؟!

فريدة: طلب ايه ؟

حازم: الطلب الى هو عاوزه وانتى اتخانقتى معاه امبارح بسببه

فريدة: وانت ايه الى عرفك بحاجة زى كده ؟

حازم: اخلصى هو مستعجل .. وبعدين هو قالى روح هاته
وبصراحه بقى قال شوية كلام كده مش حلو عليكى 

فريدة: قال ايه يا حازم!

حازم: قال هى مين الجربوعه المعفنه دى الى هتمنعنى احقق حلمى واعمل مشروعى
ده بت ولا تسوى
ده انا الى نضفتها

انا مكنتش عايز اقولك..بس انتى الى خلتينى اقول

فريدة: ممممم هو قال كده ! (اتدايقت)طب معلش انا هديهملو هو فايده لان دول امانة!

حازم: امانة ايه ؟ هو انتى هتديهم لحد غريب.. انا اخوه
وهو الى باعتنى

فريدة: لا ياحازم انا مش مصدقاك.. يستحيل امير يستأمنك ويبعتك هنا تاخد فلوسه
انت بتكدب

وهتاخد الفلوس دى تشرب بيها!

حازم: بقولك هاتى الفلوس!!

فريدة: مافيش فلوس!

حازم دخل وزقها ووقعت عالارض ودخل اوضه مامتها راحت هى جريت تقفل اوضتها بالمفتاح راح اخد باله ان الفلوس فاوضتها مدام بتقفلها
راح مسكها وزقها تانى عالارض

وفتح الباب بالمطوة بتاعته

ودخل كسر الدولاب وقلب السرير وفتح فوق وتحت لحد م لقى بوكس صغير جواه كيس اسود ملفوف وفتحه لقى الفلوس!

راح اخده ونزل جرى ..

...............

مسكت كتفها الى زقه حازم عالارض .وكان واجعها جدآ

وكانت بتبكى جامد ع ناها ضيعت امانة امير ولو عملت ايه مش هيصدقها
ويصدق ان اخوه الى سرق
ومتقدرش تجيب هى المبلغ ده

لطمت كتير ع خدودها.. لان فريدة ففترتها دى كانت غريبة افعالها شوية

رغم ان كان بدآ لقة القدر تتفتح لها زى م بيقولو

بس حست ان كل الحجات خبطت فوق راسها ساعتها ..ومش حيلتها الدموع

قالت فنفسها تتصل بامير تقوله ع الى حصل من اخوه عشان يلحقه!

بس رجعت فقرارها ده..حست بان كرامتها وجعاها اكتر

قامت وغسلت وشها

وفضلت قاعده لوحدها برضو .. الوقت اتأخر عشان تنزل تروح لمامتها وخالتها وتبات معاهم

وهى بتفكر
فونها رن

وكان المنتج عزت الحنفى.

فريدة: الو..

عزت: ازيك يا فريدة ! ايه الاخبار 

فريدة: انا تمام ازى حضرتك انت يااستاذ عزت

عزت: انا كويس
انا تحت البيت عندك ع فكرة!

فريدة : ايه ؟؟ (وطلعت تبص من البلكونه)

عزت: بس..هو ده الى كنت عايزه
عشان اعرف الدور بتاعك
فين بالظبط

فريدة: يانهار ابيض ..حضرتك عايز تطلع هنا كمان ؟؟
لا مش هينفع

عزت : ما قولنا عدينا مرحلة حضرتك دى بقى!

وفجأة بقى قدام الشقة وبيخبط

فريدة: يالهوى.. لو سمحت متخبطش كده الجيران هيشوفوك وتبقى مصيبه
وبعدين انت عرفت عنوانى منين ؟

عزت: اولا انتى كاتباه فالسى فى الى معايا
ثانيآ فيه ايه يافريدة ..مش هتقوليلى ادخل ولا ايه

فريدة: تدخل ايه انت عايز تفضحنى 

عزت: هقولك كلمتين وامشى ع طول

فريدة: طب قولهم فالتليفون . وامشى لو سمحت دلوقتى

ياربى هو ماله اليوم ده بس

عزت: بصى هما كلمتين مش هينفعو فالفون ..وبعدين انا عايز اتعرف ع الحجة مامت الفنانة بتاعتنا

فريدة: ماما مش هنا وانا قاعده وحدى

عزت: (عمل ان فيه حد نازل عالسلم من جيرانهم) ايه ده !!

(دخل بسرعه وقفل الباب بالراحة)
كان فيه حد نازل من جيرانكم

كان ممكن يشوفنى

فريدة: عايز ايه يااستاذ عزت
احنا مش اتفقنا اجيلك البلاتوه بعد الشغل

عزت: مش قادر بصراحة ..وحشتينى

فريدة: وحشتك!! ازاى 
احنا اتفقنا ان الى بينا شغل وبس
وانك هتخلينى نجمه مشهورة

عزت : (بيقرب عليها ) طيب وقصاد م هخليكى نجمه مشهورة
انتى هتدينى اييييييه ؟؟

فريدة: (بتبعد لورا) ايه فيه ايه
ارجوك اخرج دلوقت

عزت: (بيبتدى يلف ايده حواليها) هو الى يدخل الجنة بيطلع منها بسهولة بردو

فريدة: لو سمحت اخرج برة لاصوت والم الناس

عزت: صوتى انتى الى هتتفضحى مش انا

فريدة: طيب والنبى امشى يارب يخليك 

عزت: (بيقرب منها اوى لدرجه انها اتزقت فترابيزة السفرا) نو نونو بلاش عياط ياقمر
انا هخليكى اجمد نجمة فمصر
وانتى مستخسرة فيا 
الحاجة الصغنونة دى

فريدة: صغنونة ايه ؟؟ ده شرفى ياحيوان (مسكت طبق الفاكهه الى وراها وضربته بيه ع دماغه)

عزت: ااااااااااااااه يابنت المجنونة !

فريدة: (مسكت سكينة الفاكهه الى جنب الطبق الى عالسفرا ) ولو ممشتش هقتلك 

ابعد عنى ياحيوان ...هصرخ والم الناس 

عزت: عايزة تقتلينى يافريده (ماسك دماغه الى متعورتش بس وجعاه)

انا همشى دلوقتى 
اما انتى ..فانا هفضل وراكى ومش هسيبك"

فريدة: (ماسكة السكينة) وانا بكرة هروح اقول لكل الناس الى تعرفك انك راجل وسخ
وحيوان وقذر
وافضحك فكل حتة ياعزت ياحنفى

عزت: تفضحى مين يابنت الكلب..؟ (فضل يضربها ع وشها بالاقلام)

فريدة: ااااااااااااه (رايحه تضربه بالسكينة حط ايده ع ايدها وبيبعدها لورا عن جسمه
ومرة واحدة اتعوجت وبقت ناحيته وهى مصرة تضربه 
مع شدة ازاحتهم لبعض
السكينة دخلت فقلبها هى !!

وهى الى كانت ماسكاها 

وسابها ونزل ولحسن حظه كان راكن عربيته بره شارعهم اصلا ومحدش شافه لا دخل ولا خرج 
ولا عارفه من اساسه

.......................

ايمن: (بيمسح دموعه) عشان كده اتقفلت فالاول ع انها انتحار

امير: (نايم عالسرير بس شكله تعبان اووووووى) وحازم اخويا مقتلهاش
ده يدوب سرق بس

ايمن: انا كان عندى لنص الحكاية بس ..لحد م دعاء نزلت وشافتك !
اقصد حازم طالع فساعه متأخره عندها وهى لوحدها
عشان كده مرضتيش تتكلم طول الفترة دى كانت خايفه ع سمعتها لاخر لحظة!
حتى لو كانت مش بتحبها

امير: وجت هى وكملتلى النص المجهول الى محدش فالدنيا عارفه
ومش هنقدر نقوله لان الى حكت عنه هى روح !
حد برضو يصدق الكلام ده

ايمن: ياااااااااه .. يعنى بسبب كلام والدتها عرفت الحقيقة

امير: انا قريت الى هى كاتباه عننا كلنا ..ادا ايه باباها اذاها معنويآ ومش عارفه توصله عشان تنتقم لحقها
فقررت تخلى والدتها هى الى تاخد حقها
برغم ان بردو والدتها لا حول لها ولا قوة
هتعمل ايه يعنى
بس فريدة شافت يمكن
اظهار الحق
ده جزء من رجوع حقها ليها !!

ايمن: كده الرؤية وضحت!! فريدة انتقمت بنفسها من كل الى اذوها
دعاء
وباباها
والمنتج
بس هى قالت فمذاكراتها .. انك انت كمان اذيتها وجرحتها كتير حتى لو مش قصدت

امير: (ماسك بطنه) مكنتش اقصد صدقنى ..انت عارف فريدة دى بالنسبة لى ايه (بيعيط)
اتفضل يادكتور

ايمن: (بياخد الاجندة منه) ايه ده
رواية شمس ديسمبر ؟!

امير: انا كملتها كلها خلاص.. 

ايمن: عملت ايه ؟

امير: انا كنت كاتب الماضى بتاعى انا وفريدة كله ..ووقفت
وبعدين كتبت كل حاجة حصلت الفترة دى
سواء منى
من امى
من اسماء
من فريدة
وشادى وحامد
ومنك!

ايمن: (بيفتحها) انا كمان ليا دور فيها

امير: (بيتألم بس ماسك نفسه) لخبطت الورق وعيدت كتابتها من اول وجديد بقالى يومين صاحى ومنمتش

ايمن: بس انا كان نفسى تقولى يعنى ايه شمس ديسمبر(لاحظ انه بيتالم جامد وماسك بطنه)

ايه ده ياامير مالك

امير: مش فاضل .. (بيتكلم بصعوبه) غير مشهد النهاية الى هتقفل عليه الرواية
بس للاسف مش قادر اكتبه
ومرضتش اكتبه غير لما يبقى بجد

ايمن: انت عملت ايه ؟؟ ومال ايدك متلجه كده

امير: انا بطلب منك انك تكتبه انت
وتروح تنشرها لان كل الناس لازم تعرف حكاية شمس ديسمبر
ولازم تحكى عنها

معلش يا دكتور ده اخر طلب منى ليك فالدنيا!

ايمن: اخر طلب!! امير
اوعى يكون

امير: هيجيبولى شيخ انهاردة عشان يخلصنى من فريدة للابد ويحرقها
بس انا قررت انى انا الى اروح لفريدة
واكفر عن الى عملته معاها زمان والى مقصدتوش
حتى لو كان معنى اذيتها ليا
انها تقولى انى انتحر واحصلها !!
واعيش معاها للابد ومحدش يفرقنا

ابتدت عنيا تغمض شوية بشوية .. وفجأة الصورة اسودت

ايمن: (بيهزنى) امير!! امير! اميييييير

والصورة بتبعد كأنه مشهد متصور،للشباك بتاع اوضتى والستارة بتنزل من الهوا
ودكتور ايمن مميل عليا وبيبكى وبيحاول يتصل بالفون !

ونكمل بكرة 

تابعوا الحلقة الأخيرة غدًا من "شمس ديسمبر "