المؤرخ بسام الشماع يطالب باسترجاع بردية "إعادة الشباب" من أمريكا (صور)

أخبار مصر



رصد المؤرخ بسام الشماع، عضو اتحاد الكتاب المصري، محاولة مصرية قديمة للتخلص من تجاعيد الجسم، وهذه المحاولة تم توثيقها في بردية طويلة قديمة، ترجع إلى الأسرة 16 لـ 17 حوالي 1600 عام قبل الميلاد.

وقد تم اكتشاف هذه البردية في الأقصر، ويُعتقد أن هذه البردية، الموجودة الآن، ربما هي نسخة قديمة من نص أقدم بكثير. 

نص البردية:

ويقول الشماع إن في نص هذه البردية كما وصفها العالم إدوين سميث، شروح لـ 48 حالة طبية متضمنة العناوين والاختبارات والتشخيص الطبي للحالات، والعلاجات الخاصة بها. 

وإدوين سميث هو عالم مصريات أمريكي، اشترى هذه البردية الطبية من الأقصر عام 1862م، وبعد وفاته سلمت ابنته البردية إلى جمعية نيويورك التاريخية.

في عام 1948 انتهى الأمر بالبردية في أكاديمية نيويورك للطب، وحسب ما أعلنته الأكاديمية فهي كانت تتألف من 12 ورقة موصولوين ببعضهم البعض مكونين "رول" أو لفافة متصلة.

وقام "إدوين سميث" بتقطيع الرول إلى أوراق منفصلة، وقد وصف الشماع تصرف إدوين بالتهور، وهو ما يوجب تأسف أمريكا على هذه الفعلة التي وصفها الشماع أيضًا بالشنعاء.

ويقول الشماع أن نص البردية، مكتوب بمداد "حبر" باللونين الأحمر والأسود، ويتكون النص من 17 عمود، وعلى ظهر البردية 5 أعمدة من الكتابات. 

لغة البردية:

تم كتابة نص البردية بالهيراطيقية السريعة والمبسطة مثل خط الرقاع العربي (الرقعة)، والبردية تؤرخ لحالات طبية عديدة منها أنواع من الجروح وغيرها من الحالات.

ويتابع الشماع، كل حالة تبدأ بعنوان، والذي يُكتب باللون الأحمر، كعادة المخطوطات في كتابة رأس العنوان بالأحمر، وكما هي العادة الحديثة في كتابة العناوين بالأحمر، والتي ربما نكون قد ورثناها من المصري القديم، ويلاحظ في البردية أنه إذا أنهى النص باللون الأحمر يبتدئ البردية التالية باللون الأسود.

ويبدأ العنوان دائمًا بكلمة "سشاو"، والتي تعني "ممارسات"، (والمعنى أن البردية هي نتاج المعرفة المكتسبة بالممارسة العملية)، ومن العبقريات المذكورة في البردية عبارات تأتي على لسان الطبيب المعالج للمرض، وهي: "مرض سوف أعالجه"، "مرض سوف أكافحه (أقاومه)"، "مرض لا شئ يفعل حياله (غير معروف له علاج)".

وفي ظهر الورقة (الـ Verso)، وتحديدًا بعمود رقم 4 الوصفة الطبية الثانية يوجد، "وصفة طبية لإرجاع الجلد" (عودة إلى الأصل أو رد إلى الأصل).

والوصفة الطبية تتحدث عن تركيبة من العسل والنطرون الأحمر والملح الشمالي المطحون، والمستحضر يتم دهنه. 

الوصفة الطبية الثالثة:

ويقول الشماع، إن الوصفة بعنوان "آخر لإعادة تجديد الوجه" أو إعادة نضارة الوجه، والوصفة تتكون من "كالسيت، وهي كربونات الكالسيوم البلورية"، وملح شمالي، وعسل، ويطحن كل ذلك ويدهن "بالوجه".

الوصفة الطبية الرابعة:

يوضح الشماع، أن هذه الوصفة توجد في بداية اللفة "المخطوطة"، بعنوان "لجعل رجل عجوز شباب"، وقد استخدم المصري القديم لذلك لوز مر، ومياه، وبعد شرح طويل لعمل هذا الزيت، والذي كتب باللون الأحمر لأهميته.

قال المصري القديم الآتي "ادهن به (أي بهذا الزيت) إنسان، هو شئ يطرد برد من الرأس، لو تم مسح الجسد به، النتيجة هي تجديد وطرد التجاعيد، وأي بقع سن، وأي حمى قد تكون في الجسد. 

ويقول الشماع، في نهاية الوصفة، يقول لنا المصري القديم، "ثبت أنه جيد لمليون مرة"، أي أنه ثبتت جودته وتجربته أكتر من مرة بشكل متتالي مما أثبت عملها بطريقة فعالة. 

ويطالب الشماع بعودة هذه البردية الهامة لمصر وعمل متحف خاص للبرديات وشروحها. 

ويطالب الشماع بإعادة البردية، وإعادة دراستها من خلال مؤتمر طبي عالمي يدعوا له كبار علماء تخصصات الطب والتجميل في مصر، ولتكن هذه فرصة أيضًا لتنشيط سياحة المؤتمرات.