هيثم فهر التاجي يكتب: اقتلوا إبريل العرب

ركن القراء



لا أعرف كيف أبدأ ومن أين أنتهي والقلب شاغر والعقل شارد والروح سجينة واللسان أبكم والأذن صماء والعين يعتليها العمي .. واحسرتاه علي من كرمهم الله بعالم البرزخ مروراً بعالم الدنيا إلي عالم الخلود .. 

تتشدق كلماتي وتنهمر من حروفها الدموع والدماء والفؤاد حزين علي أمة إصطفاها الله .. بين عشية وضحاها مرت السنين والأيام تغير بالعالم ما تغير وها هم العرب حبسوا أنفسهم بين عقربي ساعة وكأنهم أقسموا علي تحرك الزمن بأرض الحياة دونهم ودون من والاهم  مستمتعين بطوفان الأرض كارهين سفينة نوح منبع النجاة .. 

فاليوم قررت أن أتحول لكاتب روائي قصصي تاركاً السياسة وما بها تاركاً همي وحسرتي الملازمين لي بسبب أفعالها

وأول قصة قصيرة لي سوف أقصصها عليكم هي من عالم خيال المنطق ممزوجة بعالم واقع اليقين ..

قصة بعنوان #إبريل_العرب :-
شهر إبريل الذي حوله العرب لكذبة وإشاعة أرادوا ضباع الكوكب أن يجعلوه عالقاً بأذهاننا إلي يوم يبعثون مكافئة لتغييبنا وتكريم لسذاجتنا ..

وفي التاسع من إبريل عام ٢٠٠٣ سقطت بغداد بفيلم عقيم لم يستغرق إعداده الكثير من الوقت مخرجه ثور جائع ممثليه ضباع ضالة منتجه للأسف خونة بلداننا .. فيلم سقط نتيجة لأحداثه ما يقرب من مليون ونصف عربي سرقت أموالهم وأستبيحت نسائهم وساد الفساد علي أرضهم وسط صمت عربي فج صمت جعل الأرض تلعننا من أسفلنا والسماء تمطر الغضب من فوقنا والبحار تكاد أن تغرقنا نتيجة لتخاذلنا وتفريطنا لأنفسنا وبعد أن إستيقظت الشعوب العربية من مصيبتها ومن الذي حدث لها فضربوا للعالم بأسره مثال ولا أروع في تطبيق حديث نبينا وسيد الخلق بأنه لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. وعليه ..

ففي يوم االثالث عشر إبريل ٢٠١٨ سقطت دمشق بنفس بئر بغداد بغيبات الجب ومنحدر الوحل
بفيلم وإن أكان كثر براعة من حيث إعداده 

إعداد إستغرق قرابة سبع سنوات وقع في فخه مرة آخري المشاهد العربي ليتابع أحداثه علي أجزاء منفصلة متناثرة كل جزء به يحتوي علي حقيقة خفية بتمثيل محكم تم وفقاً لأقوي أفلام الإثارة بالسينما الهوليودية التي تأخذنا من عالم الخيال إلي عالم الحقيقة ..

سبع سنوات تم توجيه نظر المشاهد العربي بها لحرب عقائدية ضروس بمباركة خونة شعوبنا بمساعدة ضيق أفق أمتنا وكأن فيلم بغداد لم يكن مطروحاً بالأسواق من قبل ولم يعرض حصرياً بشاشات عرض سائر العرب أبدا ليقوموا بالدور المرسوم لهم بحرب وكالة بمنطقة الشرق والثلاث أنهار لتحدث الوقيعة بين الشعوب وأنظمتها ليتم إستحضار أرواح يأجوج ومأجوج ليقوموا بمهمتهم بإلتهام الأخضر واليابس والقضاء علي ما تبقي من عدة وعتاد بالجيوش والشعوب لرميهم بطريق الهلاك ..

فيا أمة الشرق أقسم لكم بأن السيناريو واحد والمخرج واحد والمنتج واحد !! فمجلس إدارة العالم يقتل ويشرد ويسرق ويحتل ويقسم بعالمنا العربي وشعوبنا بمفردها هي دافعة الثمن وأبنائنا هم قرابين الأطماع ونهوض دول القتل والإحتلال وبعد الوقوع بنفس البئر أكثر من مرة بسنوات مختلفة يظل السؤال مطروحاً دون إجابة فهل من إبريل جديد بالمستقبل القريب أم العرب آن آوان إستيقاظهم لتحويل القادم أكتوبر علي رأس المخرج ومن معه ومن والاه ؟!