ما هو مصير قصر "السلاملك"؟

منوعات



 شهيرة النجار

ادعوا أن تغيير خريطة المنتزه بأكملها سيكون على يد الشقيقين عبدالبارى وأن استثمارات بـ150 مليون جنيه ستتم بالفندق


الأسبوع الماضى خرجت معدات الحفر من بوابة شركة المنتزه، والتى كانت تخص شركة استانلى، التى رسا عليها مزاد السلاملك فى 2014، تلك المعدات كانت داخل قصر السلاملك، ولا يعرف أحد حتى الآن مصير القصر، وهل ستقوم شركة المنتزه بعد أعمال التكسير والحفر داخل القصر والقبض على فرج عبد الهادى بإلغاء المزاد، خاصة لأنه لا توجد حتى الآن تعاقدات وإنما محضر استلام أم لا؟.الشكوك زادت بعد مطالبة المنتزه لـ«استانلى» بـ32 مليون جنيه عن السنوات الماضية، و11 مليون جنيه مستحقات عن مطعم الرويال هاوس.

ومن جانب آخر جرت اتصالات مع وسيم محيى الدين، المؤجر الأول للفندق، والذى دخل المزاد كشركة إدارة فقط، وتم توجيه سؤال له: هل تم عمل أى تعاقدات معه من قبل شركة استانلى أم لا؟.. فقال: إن ذلك لم يحدث حتى لحظته وتاريخه، وأنه لا نية لديه لأخذ السلاملك مرة أخرى، خاصة بعد الحالة التى وصل إليها من أعمال تكسير وقطع الأشجار والحفر فى حديقة قصر الندى لعمل حمام سباحة وكبائن حولها، ورفع المدافع الأثرية.

ثار السكندريون قبل ثلاثة أعوام بسبب إزالة تلك المدافع، فعادت مرة أخرى إلى مكانها، ثم خرجت شائعات أن تلك المدافع ليست أصلية ولا تعود إلى وقت حملة نيلسون فى معركة أبى قير بين نابليون بونابرت والإنجليز فى عام 1799، لكن الشائعات الآن تتردد، أن بعض الوسطاء عرضوا على هشام طلعت أخذ السلاملك لخبرة هشام فى بناء وإدارة الفنادق ذات العلامات الكبيرة، لكن هشام رفض تماماً لامتلاء أجندته بالأعمال ولا حاجة له فيه.

أنا شخصياً اقترحت على وسيم محيى الدين أخذه مرة أخرى فرفض، قائلاً إن حالة القصر صعبة، كما أن القصر بحالة تحتاج من المال والجهد ما هو غير متاح الآن، فالقصر ليس على وضعه الذى تركه عليه، ويتردد أيضاً أن بعض محبى الإسكندرية عرضوا على رجل أعمال قاهرى أخذ القصر فرفض!

منهم لله الذين ساعدوا الأخوين عبد البارى ومنحوهما القصر دون عقد، ولم يسمعوا لصراخ المواطنين السكندريين المحبين لبلدهم وتراثها، كما لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بالدعاية فى كل وسائل الإعلام أن الخير قادم وتغيير خريطة المنتزه بأكملها سيكون على يد الشقيقين عبدالبارى، وأن استثمارات بـ150 مليون جنيه ستتم بالفندق الذى إيجاره عشر سنوات بـ12 مليون ونصف المليون جنيه فى العام، مر منها أربع سنوات ومتبقى ست سنوات، يعنى كان هيبقى فيه استثمارات بـ150 مليون جنيه وإيجاره فى العام 12.5 مليون، بالضرب فى عشر سنوات يعنى 125 مليون جنيه، على 16 حجرة وجناحا، هذا بخلاف الفرش والعمالة، يجيب كام وما هو المكسب منها؟.. على العموم القول خلص والجميع فى انتظار قرار شركة المنتزه حول مصير قطعة غالية من تاريخ مصر، له عند كل واحد منا ذكرى جميلة، ما مصير السلاملك؟..