بسام كوسا: صناع الدراما السورية يديرها أميون وتجار أزمات لا يعنيهم إلا المال (صور)

الفجر الفني



قال الفنان الكبير بسام كوسا، إن أمريكا ليست بحاجة لذريعة إنسانية أو أخلاقية او موضوعية إذا ماكانت تريد ارتكاب حماقة كالاعتداء على سوريا، مضيفًا أن واجب المواطن السوري هو أن يدافع عن نفسه بالطريقة التي يجيدها.

وأوضح "كوسا"، في حوار ضمن برنامج المختار مع الإعلامي باسل محرز، عبر "المدينة اف ام"، أن أمتنا مطلوبٌ رأسُها منذ آلاف السنين ولم تتوقف الأطماع فيها مذكراً بالتخريب الذي طال مواقع وبنى تاريخية آخرها خلال الحرب في سوريا.

وأكد أن هذا دليل على أن الحرب بالدرجة الأولى هي حرب ثقافية طالت الأرواح والآثار والممتلكات وأنه لن تقوم قائمةٌ لأمّةٍ لم تأخذ الثقافة بعين الاعتبار وأنه في سوريا كان هناك تقصير واضح من قبل المؤسسات المعنية بهذا الشأن، مضيفًا أن الخطر الأكبر هي أن يخرج السوريون من هذه الحرب دون فائدة أو درس. 

وأشار إلى أن صناع الدراما في سوريا لم يدافعوا عنها ومع بداية الأزمة من بقي من الشركات في سوريا يديرها أميون وتجار أزمات ولا يعنيهم من الدراما إلا المال ويتحكم بمن يريد أن يعمل من ممثلين وفنيين لأنهم مضطرون، مضيفًا أن الطموح كان بأن تتحول الدراما السورية إلى صناعة لها قوانين وأسس واضحة ولكن الواقع أنها بقيت ارتجالية ودون أي تخطيط حتى قبل الحرب.

وعن عدم التعامل مع المؤسسة العامة للسينما في سورية قال كوسا، إنه لم يدع للمشاركة في أفلامها ولن يقبل بالمشاركة إن دعي لأن مشكلته هي بآلية تفكير وعمل هذه المؤسسة وفي عدد محدود من المخرجين الذين يتبادلون الأدوار في أفلامها.

وعن عدم مشاركته في الدراما العربية المشتركة أكد أنه لم يشارك لأن كل ماشاهده منها كانت أعمالاً مفبركة لاتشبه الواقع.

واختتم: مهنة الفن خداعة تُدخل من يعمل بها بالوهم بحيث لا يعود متوازنًا وأن الحوار بالنسبة له كان دومًا هو الأساس في علاقته بأبنائه وأنه مدين للحياة لأنها منحته فرصًا كمّلها بالكثير من العمل ومدينٌ لزوجته "ثورة"، لأنها موجودة في حياته.