5 من أعضاء "الصحفيين" يصدرون بيانا بشأن حرية الصحافة

أخبار مصر



أصدر خمسة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، اليوم، وهم: "جمال عبدالرحيم، محمد سعد عبدالحفيظ، محمد خراجة، محمود كامل، عمرو بدر"، بيانا أكدوا فيه أن الصحافة تتعرض لهجمات متصاعدة، وصلت لذروتها بحبس رئيس تحرير إحدى المواقع الإخبارية، وإحالة رئيس تحرير إحدى المؤسسات للتحقيق، مؤكدين أن للصحافة حرية حقيقية تموت بدونها، وتحاصر الأقلام، ويعيش الفساد آمن بلا رادع، لذلك مشددين على أن دفاعهم عن حرية الصحافة يصب في خانة الدفاع عن المهنة ذاتها، وعن الوطن.

وأكد أعضاء المجلس، لجوئهم لأعضاء الجمعية العمومية، بشأن الفصل في أي خلاف داخل المجلس، وذلك بعد دخولهم اجتماع المجلس الدوري اليوم، من أجل بحث الهجمة الشرسة التي تتعرض لها النقابة، ورفض النقيب عبدالمحسن سلامة التضامن مع حجب مئات المواقع والزملاء المحتجزين وغير ذلك، بما لا يرقى للحد الأدنى من الدور النقابي المطلوب، بحد وصفهم.

وجاء نص البيان كالتالي: 

"لا يخفى عليكم الهجمة المتصاعدة ضد الصحافة وحريتها، تلك الهجمة التي وصلت لذروتها بحبس الزميل عادل صبري رئيس تحرير موقع مصر العربية باتهامات جميعنا يعلم أنها لا تمت للحقيقة بصلة.

قبل قرار حبس الزميل عادل صبري كانت أزمة "المانشيت " الشهيرة تلقي بتبعاتها على استقرار صحيفة المصري اليوم، ورغم "مهنية" المانشيت فإن الأزمة تصاعدت ووصلت لحد فرض غرامات وإحالة رئيس تحريرها السابق للتحقيق ومطالبة الصحيفة بالاعتذار بل واستمرت الهجمة المتصاعدة على الصحيفة حتى تمت إقالة رئيس التحرير الزميل محمد السيد صالح. 

قبل هذه الأزمات كانت الهجمة مستمرة عبر حجب مئات المواقع، وحبس زملاء احتياطيا بالمخالفة للقانون، ووقف أعمدة للكتاب في الصحف، وإحالة زملاء للتحقيق بلا أسباب، والتشهير بزملاء في صحف ومواقع يتم تمويلها من أموال الشعب، والقبض على الزميلين حسام السويفي وأحمد عبد العزيز من على سلم النقابة وحبس الزميل معتز ودنان بعد أن أجرى حوارا صحفيا ..

الزميلات والزملاء:

حدث كل ذلك وأكثر وسط غياب كامل لنقابة الصحفيين ودورها، ورغم كل محاولاتنا لأن يكون هناك موقف واضح من النقابة ومجلسها، إلا أن كل المحاولات ضاعت وسط إصرار غالبية المجلس على أن كل شيء على ما يرام، بل واتهام الموقعين على هذا البيان بمحاولة افتعال الأزمات رغم أن ما نطالب به هو الحد الأدنى المناسب لصد الهجمة على الصحافة والدفاع عن حرية وكرامة الزملاء ..  

الزميلات والزملاء: 

لقد دخلنا اجتماع المجلس اليوم بعدد من المطالب التي هي في صميم العمل النقابي.. مطالب ترتبط بإعلان التضامن النقابي مع الزميل عادل صبري، وبرفض الهجمة الأخيرة على الصحافة، وبرفض إحالة الزميل رئيس تحرير المصري اليوم السابق للتحقيق، واتخاذ إجراءات نقابية وقانونية لدعم الزملاء الذين تم وقف التصاريح الخاصة بعملهم في المطار، وبفتح حوار مع الجهات المعنية بالصحافة والإعلام حول حرية الصحافة والتشريعات الجديدة التي تنظم العمل الصحفي، لاسيما في المواد القانونية التي تجيز الحبس في قضايا النشر، وكذلك فتح حوار مع مؤسسات الدولة لوقف هذه الهجمة على الصحافة والصحفيين، إلا أننا فوجئنا برفض واضح من السيد النقيب وأكثرية أعضاء المجلس لهذه المقترحات، وتأكدنا أن ما سيخرج عن الاجتماع لا يرقى للحد الأدنى من الدور النقابي المطلوب، رغم الغضب الذي يسيطر على الكثير من الزملاء، بعد الهجمة الأخيرة على الصحافة وحريتها وعلى الزملاء الصحفيين .. 

الزميلات والزملاء:

 بلا حرية حقيقية تموت الصحافة، وتحاصر الأقلام، ويعيش الفساد آمن بلا رادع، لذلك فإن دفاعنا عن حرية الصحافة يصب في خانة الدفاع عن المهنة ذاتها، بل وعن الوطن. 

إننا نلجأ إلى الزملاء في الجمعية العمومية ليكونوا العنصر الفاصل والحاسم في أي خلاف في الرؤية داخل مجلس النقابة، لذلك فإن هذا البيان ليس إبراء للذمة بل هو رسالة لأصحاب المصلحة الحقيقيين، الذين نؤمن تماما أنهم حاضرون معنا ومتابعون لكل ما يدور، يقيمون المواقف والرؤى، وأن صوتهم وحضورهم سيكون العنصر الحاسم في لحظة فارقة آتية لا محالة.