هايدي موسى لـ"الفجر الفني": "حنية الدنيا" استغرق ستة أشهر وتخوفت من تصويره بالكامل (حوار)

الفجر الفني



- "ستار أكاديمي" عمل نقلة في حياتي ولم استفد من "آرب أيدول"

- الألبوم أرشيف للفنان وخطوة لابد منها ولا يمكن الحكم على المطرب من السينجل

- سعيدة بإشادة أحمد السقا بالألبوم وعمرو دياب مثلي الأعلى

- أتمنى تقديم دويتو مع رامي صبري والغناء من ألحانه

 

بصوتها الطربي المميز وجمالها الهادئ، جذبت ابنة المنصورة هايدي موسى أنظار عشاق برنامج اكتشاف المواهب ستار أكاديمي في موسمه الحادي عشر، وعلى الرغم من عدم حصدها اللقب إلا أنها كونت قاعدة جماهيرية عريضة في مصر والعالم العربي.

 

وخلال الثلاث سنوات الماضية، استطاعت صاحبة الأربعة وعشرين عامًا أن تثبت لنفسها مكانًا وسط أبناء جيلها من الشباب، فحصدت جائزة الميما والديرجست كأفضل مطربة صاعدة لعام 2016، كما شاركت بالتمثيل والغناء في مسلسل "لأعلى سعر" في رمضان العام الماضي.

 

وفي خطوة مدروسة منها، طرحت هايدي منذ أيام ألبومها الأول "حنية الدنيا" عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب"، وللحديث عن الألبوم وتجربة التمثيل ومشاريعها الفنية المقبلة، حاور "الفجر الفني" النجمة الشابة، وإلى نص الحوار.

 

في البداية، حديثا عن بداياتك ومن مكتشف موهبتك وداعمك؟

نشأت في أسرة فنية، والدي وشقيقاي فنانين تشكيليين، ووالداتي هي من اكتشفت موهبتي في الغناء ودعمتني، وكانت حريصة على السفر معي في أي مكان، سواء كانت الأوبرا في القاهرة لأخذ كورسات أو المشاركة في حفلات، أما والدي فشجع موهبتي لكن ظروف عمله لم تمكنه من التواجد معي طوال الوقت.

 

ماذا عن تنقلك الدائم بين القاهرة والمنصورة؟

أصبح لدي محل إقامة دائم في القاهرة، لكني دائمة السفر إلى المنصورة خصوصًا وأني لا أتحرك دون والداتي التي تفضل التواجد أغلب الوقت بين معارفها وأصدقائها في المنصورة.

 

جاءت انطلاقتك من خلال المشاركة في برنامج ستار أكاديمي، حديثنا عن التجربة وكيف استفدتي منها؟

سعدت بالتجربة جدًا، وكانت من أنجح التجارب التي تسببت في نقلة في حياتي على المستويين الشخصي والمهني، فعلى مدار أربعة أشهر تعرفت على أشخاص من مختلف العالم العربي، وتعرف الجمهور على شخصيتي من خلال مشاهدتي ٢٤ ساعة يوميًا، ولقد استفدت من التجربة وأضافت ليّ في جميع المجالات ليس على مستوى الغناء فقط، وأشجع الموهوبين على المشاركة في البرنامج.

 

هل تخوفتِ من المشاركة في ستار أكاديمي خصوصًا مع طبيعة البرنامج التي تحتم فتح الكاميرات ٢٤ ساعة؟

بالطبع، ولكني كنت أتصرف على طبيعتي وكما تربيت، وكذلك كنت أخشى فكرة التواجد مع طلاب من مختلف الجنسيات والثقافات، وأن لا نفهم تفاصيل بَعضُنَا البعض، لكن التوتر زال بعد فترة حين تعرف كل منا على الآخر.

 

هل شعرتِ بالظلم بعد خسارة اللقب خصوصًا مع الحديث عن استحالة فوز أربع مصريين في أربع مواسم متتالية؟

على الإطلاق، وبالنسبة لي كان التأهل للنهائيات كافٍ، أما فرق الأصوات النهائية فلا يعنني، ما يعنني حقًّا هو اجتهادي الشخصي وحب الناس الذي أوصلني لهذه المرحلة، واعتبر أن الأربعة المتأهلين للبرايم النهائي فائزين.

 

هل لازالتِ على تواصل مع طلبة الأكاديمية؟

لازالت على تواصل مع العديد من الطلاب سواء من خارج مصر عن طريق السويشال ميديا، أو المصريين حيث نلتقي بين الحين والآخر، وتجمعني بهم علاقة طيبة والأقرب لي هم: نسيم، ومحمد عباس، ومحمد سعد، وعلي، وحنان، وإيهاب.

 

حديثنا عن مشاركتك في برنامج "آرب أيدول" في موسمه الثاني؟

وصلت لمرحلة العروض المباشرة لكني لم أتأهل للنهائيات، واعتبرها تجربة جيدة، لكني كنت صغيرة وقتها ولم أمتلك الخبرة الكافية لتحمل الضغط النفسي والسفر والبعد عن الأهل، وهو ما لم يجعلني استفد من التجربة كما حدث في ستار أكاديمي الذي اعتبره أكثر عدلًا  فجميع المواهب تبدأ من الصفر حتى الاحتراف وليس هناك تفاوت كبير كما حدث في "آرب أيدول" فالبعض مبتدئ وآخرون محترفون.

 

ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب؟ وما السبب في عدم استمرار خريجها؟

برامج اكتشاف المواهب شئ عظيم، وأنا أحد خريجه، وقد شاركت في برنامجين مختلفين لإيماني بالتجربة، وبأن البرنامج يحقق لك نجاحًا نسيبًا ثم عليك التعامل لمواصلة هذا النجاح، عن طريق الاجتهاد الشخصي والسعى لاستكمال الطريق عن طريق طرح سينجل ثم ألبوم وأخد ورش فنية متنوعة وتجربة تمثيل ومحاولة التواجد على الساحة الفنية، فالبرامج تقدم فرصة حقيقة وتضعك على الطريق لكن على الخريجين مواصلة الطريق بأنفسهم.

 

قدمتِ أكثر من سينجل قبل طرح ألبوم "حنية الدنيا"، ما الفارق بين التجربتين؟ ولما تأخرتي في اتخاذ خطوة الألبوم؟

لا أعتقد أني تأخرت في طرح الألبوم، بالعكس لم أتوقع أن يخرج للنور في فترة قصيرة، وكنت أرى أن تجربة الألبوم خطوة صعبة جدًا نظرًا لظروف الإنتاج في هذه الفترة، والبعض نصحني بطرح سينجل وكليب فقط لكني صممت على طرح الألبوم لأنها خطوة مهمة ولابد منها لأي فنان حقيقي، لأن الألبوم بمثابة أرشيف حقيقي للفنان، كما يمكنه من تقديم ألوان موسيقية مختلفة خاصة به على عكس السينجل الذي لا يمكن الحكم على الفنان من خلاله.

 

مؤخرًا طرحتِ ألبومك الأول "حنية الدنيا"، حدثينا عن العمل ومع من تعاونتِ فيه؟

تعاونت في الألبوم مع المنتج ميدو منيب وشركة pause production، وهاني عزيز من dwe في الإنتاج والتوزيع، وسبق أن تعاونت مع ميدو منيب وهو بمثابة أخ وصديق ويعرف كيف يوظف صوتي والمناسب له، واستغرق الألبوم قرابة ستة أشهر، وتعاونت فيه مع أسماء كثيرة في التلحين والتأليف من الشباب والكبار، ومن بينهم: "مدين، وأحمد عبد السلام، وأحمد الموجى وسلمى رشيد، ومحمد شحاتة"، فكنت أبحث عن الكلمة الحلوة والمزيكا المميزة التي ترضيني.

 

هل تخوفتِ من طرح الألبوم بأكمله مصور على طريقة الفيديو كليب على موقع "يوتيوب"؟

نعم تخوفت من الفكرة التي ابتكرها ميدو منيب وأسامة محرز، خصوصًا وأن الناس ترفض الغريب والجديد، ولكن وافقت عليها لرغبتي في كسر الفكرة التقليدية عن اليوتيوب بعرض كلمات الأغاني على صورة ثابتة، لذلك فضلت القيام بتجربة جديدة تلفت الأنظار، ولابد أن أؤكد أن الفيديو كليب متواضع وبسيط ويعبر عن كلمات الأغنية ولكن الفيديو كليب الرئيسي سيكون لأغنية "بلا مواضيع" وسيتم تصويره بعد شهر رمضان.

 

حديثنا عن تجربة الغناء باللهجة الخليجية في أغنية "ملعوبة" وما اللهجات التي تودين تقديمها مستقبلًا؟

أغنية "ملعوبة" من كلمات سلمى رشيد، وألحان مودي جمال، وتوزيع حازم السعيد، وهي بلهجة خليجية بيضاء، وكنت أرغب في تقديم أغنية خليجية لكني لم أتوقع أن تكون في ألبومي الأول، ولمست نجاحها منذ طرح البرومو مع الخليجيين والمصريين على السواء، وأتمنى تقديم أغنية باللهجة اللبنانية ولكني في الأغلب أفضل اللهجات البيضاء التي يفهمها الجميع.

 

أهديتِ صديقتك داليا في فرحها أغنية "صحبتي وعشرة عمري"، حدثينا عن كواليس الأغنية؟

الأغنية من كلمات سلمى رشيد، وألحان وتوزيع محمد عبدالسلام، وكنت حريصة على أن تخرج الأغنية بصورة جيدة لتليق بصديقة عمري داليا، وقام ميدو منيب بعمل فيديو للأغنية من الفرح، وسعدت بردود الفعل بعد طرحها حيث قاربت على تحقيق مليون مشاهدة، واعتقد أن نجاحها راجع لأنها "طالعة من القلب".

 

كيف وجدتِ ردود الفعل حول الألبوم؟ وما تعليقك على إشادة أحمد السقا بالألبوم عبر "تويتر"؟

فرحت برد فارس السينما العربية أحمد السقا وبإعجابه للألبوم سواء على مستوى اللحن أو الكلمات أو الغناء، وأوجه له الشكر لأنه شخصية محترمة، كما هنأني العديد من النجوم من بينهم نبيل الحلفاوي وزينة وزملائي في الغناء، وأتمنى أن يكون الألبوم فاتحة خير علي.

 

لكِ تجربة تمثيل وحيدة في مسلسل "لأعلى سعر"، من رشحك للعمل؟ وما تقييمك للتجربة؟

سعدت بالتعاون مع السيناريست مدحت العدل وهو شخصية جميلة وكذلك المخرج مادو العدل، والفنان الكبير نبيل الحلفاوي هو من رشحني للعمل وكذلك الفنانة زينة، واستفدت كثيرًا من التجربة على الرغم من أنها لم تكن في حسباني، وكذلك من نجاح أغنية "هجرتني" التي قدمتها ضمن أحداث المسلسل، وأتمنى أن أقدم تجارب ناجحة في التمثيل لكني أفضل حاليًا التركيز على الغناء والاستمتاع بنجاح الألبوم.

 

مع من الشعراء والملحنين تودين التعاون في أعمالك المقبلة؟

أودّ التعاون مع الكثير من الشعراء من بينهم: "تامر حسين، وأمير طعيمة، وبهاء الدين محمد"، ومن الملحنين رامي صبري وتامر عاشور تعجبني ألحانهم لأنها تلمسني، وأحلم بتقديم دويتو غنائي مع رامي صبري، وتامر حسني، والكينج محمد منير، ومند صغري وأن أعشق فضل شاكر، ووائل جسار، وشيرين، وأرى في نجاح الهضبة عمرو دياب مثلاً أعلى.

 

قدمتِ أغنية "صوتك فارق" في الانتخابات الرئاسية، وشاركت في أحد مؤتمرات دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، حديثنا عن التجربة؟

أحب الغناء لكيانات مثل "الجيش أو الشرطة" لا الأشخاص، لأن الكيان هو الباقي، وسعدت بالتجربة جدًا لأنها تقدم رسالة إيجابية وتدعو الناس للمشاركة في الانتخابات لكن أرى أن آرائي السياسية لا تخص أحد غيري.

 

حصلتِ على المركز ٣٨ في تصنيف أجمل نساء العالم لعام 2016 وفقًا لتصنيف "top beauty world"، برأيك هل يلعب الجمال دور في نجاح الفنان؟

سعدت باختياري كوجه جمالي، لكني لم أسعى للأمر، وأؤمن أن الجمال الداخلي والطموح أهم بكثير للفنان، وأفضل الجمال الخارجي البسيط وابتعد عن المبالغة، واعتقد أن الجمال يلعب دور في نجاح الفنان الآن خصوصًا أننا أصبحنا في عصر الصورة، ولكن أرفض أن نتشابه جمعيًا في الشكل الخارجي، والجمال يشمل كل ماهو جميل وليس مجرد الشكل وإنما الاتيكيت والذوقيات في التعامل أيضًا.

 

ما هي مشاريعك المقبلة؟

نعمل على حملة إعلانية للألبوم والتجهيز لتقديم حفلات غنائية تدعم نجاح الألبوم.