معلومات تاريخية عن بلاد الأندلس

منوعات



بدأ الفتح الإسلاميّ لبلاد الأندلس في عهد الخلافة الأمويّة، وتحديداً في العام 711م عندما أُرسل القائد طارق بن زياد بأمرٍ من موسى ابن نصير مع جيشٍ صغيرٍ من العرب والبربر إليها عبر المضيق الذي سمي فيما بعد باسمه (مضيق جبل طارق)، وانتصر على القوط الغربيين في معركة (جواداليتي)، واستمر حكم الأمويين فيها حتى عام 132م عندما سقطت وبدأت الخلافة العباسيّة.

في العام 718م تمكن المسلمون من الإستيلاء على باقي أراضي أيبيريا باستثناء الركن الشماليّ الغربيّ منها، حيث كانت عبارةً عن مملكةٍ اسمها (أستورياس) وتأسّست على يد النبيل القوطيّ بيلايو، وفي العام 732م هُزم المسلمون في معركة (بلاط الشهداء) بعد أن وصلوا وتوسعوا إلى غرب سويسرا، ووسط فرنسا.

أنشأ المسلمون الأمويون حضارةً إسلاميّةً عظيمةً، وقويّةً في كافة مدن الأندلس، ونقلوا إليها: الفن، والأدب، والعمارة الإسلاميّة، والحكام الأمويون الذين حكموها: هشام الأول بن عبد الرحمن، ومحمد بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن الداخل، والحكم بن هشام، وعبد الرحمن الأوسط بن هشام، وهشام الثاني بن الحكم، وعبد الرحمن الثالث الناصر، والمنذر بن محمد، والحكم بن عبد الرحمن، وعبد الله بن محمد.

في العام 422هـ بدأ عصر ملوك الطوائف في أرضها بعد سقوط الدولة الأمويّة فيها، وبلغ عدد الأسر الحاكمة في هذا العصر أكثر من عشرين أسرة، منها: بنو رزين في السهلة، وبنو جهور في قرطبة، وبنو عامر في بلنسية، وبنو هود في سرقسطة، وبنو زيري في غرناطة، وبنو الأفطس في بطليوس، وبنو ذي النون في طليطلة، وبنو حمود في مالقة، وبنو عباد في إشبيلية.

ثم بعد ضعف عصر ملوك الطوائف، بدأ عصر دولة المرابطين الذين حكموا الأندلس من العام 1085م إلى العام 1145م، ثم تلاهم حكم دولة الموحدين التي حكمت بين العام 1121م إلى العام 1269م.

وفي العام 1492م سقطت الدولة الاندلسيّة بعد سقوط مدينة غرناطة على يد جيوش ملوك الكاثوليك، واعتبر هذا النصر انتصاراً للمسيحيّة، وضربةً قويّةً وجهت إلى الإسلام.