طارد للأرواح الشريرة.. تعرف على معتقدات القدماء المصريين عن البصل في "شم النسيم"

أخبار مصر



يحتفل المصريون غدا الإثنين، بعيد "شم النسيم"، وهو موروث ثقافي قديم، حيث احتفل فيه قدماء المصريين منذ أقدم العصور، وتوارثته الأجيال إلى يومنا هذا.

وقال الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير متحف النسيج المصري، إن المصريين منذ القدم اعتادوا الاحتفال بعيد "شم النسيم" بالخروج إلى الحدائق والحقول، ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها، ويقضوا يومهم في الاحتفال به حتى غروبها.

وعن البصل، أوضح "أبو اليزيد"، أنه ظهر ضمن أطعمة عيد شم النسيم في أواسط الأسرة السادسة، وارتبط ظهوره بما ورد في إحدى أساطير منف القديمة، التي تروى أن أحد ملوك المصريين القدماء كان له طفل وحيد، وأصيب الأمير الصغير بمرض غامض أقعده عن الحركة، وعجز الأطباء والكهنة عن علاجه.

وتابع: أمر أحد الكهنة بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الأمير، بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ، ثم شقها عند شروق الشمس في الفجر ووضعها فوق أنفه ليستنشق عصيرها، فشفي الأمير، ومن هنا اعتقد المصريون القدماء في قدرات ثمرة البصل الشافية وصارت أحد أطعمتهم الاحتفالية في عيد الربيع، وصار أكل البصل عند الشروق فأل خير.

وأشار الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير متحف النسيج المصري، إلى أن الفراعنة اعتقدوا بأن البصل يطرد الأرواح الشريرة، فاعتادوا أن يقوموا بحزم البصل في رزم، وتعليقها بمداخل البيوت، أو في الأماكن الظاهرة من البيت، وهي العادة التي توارثناها حتى اليوم حيث تحرص ربة البيت على تعليق البصل في شرفات المنزل.