ايكونوميست: من هو رئيس الحكومة الأثيوبية الشاب "آبى أحمد على"؟

عربي ودولي



أصبح "آبى" أحمد بن على" أول رئيس وزراء بجهورية أثيوبيا، من قبيلة الأورومو فى التاريخ الحديث، والتى تُشكّل نحو 35% من السكان.


وسلّط تقرير مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، الضوء على أنّ اختيار "آبى أحمد" لرئاسة الوزراء كان هدفه تهدئة التوترات العرقية غير المسبوقة فى البلاد، وبعد سقوط العديد من القتلى من جماعة الأورومو على يد الشرطة خلال الاحتجاجات طيلة الـ3 سنوات الماضية.


وطوال الثلاثة العقود الماضية، لم تفرز "الجبهة الديموقراطية الثورية" الحاكمة سوى بتغيير اثنين من القادة، وليس عبر الاقتراع، إلاّ أنّ الشعور بالتغيير تلك المرة تحقّق من خلال رئيس وزراء جديد للتحالف فى 27 مارس الماضى عبر الاقتراع السرى، من قبيلة الأورومو، وهى أكبر الجماعات المتمردة بالبلاد.

وكانت النتيجة تاريخية، بدعم 108 من أعضاء الحزب لآبى أحمد، مقابل 59 فقط لأقرب منافسيه، وهو ""شيفيرو شيجوت"، حيث أدّى اليمين الدستورية 2 أبريل الماضى.

 كما أصبح "آبى أحمد"  أصغر قائد أفريقى "42 عاماً"، وأول إثيوبى فى التاريخ الحديث ينتمى لأكبر جماعة متمردة، وهى الأورومو.

 وكانت منطقة أوروميا مسرحاً للاحتجاجات القاتلة المناهضة للحكومة لأكثر من ثلاث سنوات، ويتفاقم الغضب من الاستيلاء على الأراضي والقمع الحكومي عبر الاعتقاد بأن الجماعات العرقية الأخرى، مثل أمهراز وتيجرايان، تآمرت على مدى قرون  لإبقاء أورومو خارج السلطة، وأعادت الحكومة فرض حالة الطوارئ فى فبراير بعد استقالة رئيس الوزراء السابق، هيليماريام ديسالين.

 

ويتولّى "آبى" منصبه وسط سيادة أجواء من النوايا الحسنة، وتنتشر صوره عبر سيارات الأجرة بقبائل أوروميا، كما قام النشطاء فى الخارج بالتغريد لدعمه عبر موقع التواصل تويتر، حتى فى العاصمة أديس أبابا، فيما يشعر بعض السكان المحليون بالقلق من قوميته العرقية.

 كما أعطى خطابه الافتتاحى بعض التفائل، حين اعتذر آبي عن قتل الحكومة للمتظاهرين، ودعا إلى الوحدة والمحادثات مع جماعات المعارضة، ووعد بالسلام مع إريتريا، عدو إثيوبيا القديم، وبدا كأنه "أوباما بالنسبة لأمريكا"، كما سيواجه تحديات توحيد الجبهة الثورية الحاكمة.