نجوم المونديال(68).. ليف ياشين.. العنكبوت الأسود الذي غير مفاهيم حراسة المرمى

الفجر الرياضي







"نجوم المونديال" زاوية جديدة يقدمها "الفجر الرياضي" وتستمر حتى انطلاق بطولة كأس العالم "روسيا 2018"، و يُلقي من خلالها الضوء على مسيرة أحد نجوم المونديال الذين حققوا إنجازات عظيمة سواء على المستوى الشخصي أو لمنتخبات بلادهم خلال تاريخ البطولة العالمية.

نتجه اليوم نحو الاتحاد السوفيتي أحد أشهر حراس المرمى في تاريخ الكرة العالمية الحارس السوفيتي "ليف ياشين" المُلقب بـ" العنكبوت الأسود" أو "الإخطبوط الأسود"، ويعد "ياشين" من ألمع النجوم في تاريخ روسيا، وحصد ميداليتين ذهبيتين مع منتخب بلاده عامي 1956، 1960، وشارك في كأس العالم 4 مرات أعوام 1958 – 1962- 1966- 1970 ، ولا يزال "ياشين" الحارس الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية عام 1963، ولم تجد روسيا أفضل من الحارس الأسطوري لتضع صورته علي الملصق الخاص بـمونديال 2018 الذي ينطلق الصيف المقبل.

ولد " ليف ياشين " في روسيا وبالتحديد في العاصمة موسكو وذلك في 22 أكتوبر عام 1929 لعائلة فقيرة ، ورغم مهاراته العالية وشهرته الواسعة في الأحياء كحارس ممتاز ، ولكنه تأخر بعض الشيء في الانضمام لأي نادي ، وبدأ مشواره الكروي مع نادي دينمو موسكو بعد مرور 20 عامًا من ولادته، وحرس "ياشين" عرين هذا النادي لمدة 22 عامًا وهو النادي الوحيد الذي لعب له وذلك في الفترة من عام 1949 حتى عام 1971 وشارك معه في 326 مباراة، وحقق معه العديد من البطولات أبرزها التتويج بالدوري السوفييتي 5 مرات وكاس الاتحاد السوفيتي 3 مرات وكان يمتلك مهارة رائعة في التصدي لركلات الترجيح.

بدأ "ليف ياشين" مسيرته الدولية مع منتخب الاتحاد السوفيتي عام 1954 ولعب 75 مباراة دولية، وشارك مع منتخب بلاده في 4 نسخ من بطولة كأس العالم أعوام 1958 ، 1962، 1966، 1970، وحصل علي ذهبية أولمبياد ملبورن عام 1956، وتوج مع منتخب بلاده بلقب بطولة أمم أوروبا عام 1960، كما حصل علي وسام اللجنة الأولمبية الدولية عام 1986 بالاضافة إلى وسام الفيفا الذهبي عام 1988، وحصل علي جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا عام 1963 ويظل هو الحارس الوحيد الذي حصد تلك الجائزة حتي الآن.

اعتزل "ليف ياشين" كرة القدم عام 1971 م وهو في الحادي والأربعين من عمره، خلال مباراة ودية ضد فريق مكون من نجوم أوروبا، وحضرها الآلاف من عشاقه ومحبيه.

في عام 1986 تعرض ياشين لإصابة بالغة في ركبته، تسببت في مرضه، مما أدى إلى استئصال قدميه، ليتوفى بعد ذلك بأربع سنوات متأثرا بمضاعفات ذلك المرض، ووضع تمثالًا له في مدخل نادي "دينامو موسكو" تخليدًا لذكراه.