الإعلامي طارق أبوزينب يكتب: عام زايد الخير صاحب اليد البيضاء أشبه بيد موسى عليه السلام

ركن القراء



يتساءل البعض، أهي مغامرة أو مغامرة جسورة، أن ُتسخر الإمارات العربية المتحدة كثافة من الوجود البشري ، المتنوع والمعماري تحت وطأة زمن حاشد وأماكن طاحنة وتاريخ ممتلىء بين المحن والمتاعب والكوابيس، ليس أبداً غريباً ، عندما انحاز إلى جملة أعمال تميزت فيها الإمارات العربية المتحدة، بل، يبقى السؤال كيف وصلت الإمارات العربية الى ذاك المصاف الأفضل بين دول العالم، لأن، بصراحة ما يدُعى، حقاً، إلى الانشداد والانجرار والاستغراق، هو البحث عن صاحب الفكرة التي بنت الإنسان الإماراتي والدولة. 

"عام زايد" عنوان أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لعام 2018، للاحتفاء بالقائد ولإبراز دوره في تأسيس الدولة، ووضع وترسيخ أسس نهضتها الحديثة، وإنجازاتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. 

نعم أنه رجل الخير، أيقظ أمة، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، قاد بعزم واصرار وكان وراء هذه النهضة بمختلف اصعدتها ، لهذا ، اليوم تحتفل الإمارات ومن وراءها جميع الشعوب العربية بما اطلق عليه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان بعام زايد مؤسس الدولة، زايد الخير، الذي لم يقتصر خيره في نطاق الجغرافيا الإماراتية بقدر ما يستشعر المرء هذا الخير في ارجاء معمورة الأرض ، وعطاياه والسخاء وإسهاماته الخيرية والإنسانية وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها على الإطلاق ،  والتي وصلت أصدائها في جميع أنحاء العالم. 

المؤسس الشيخ زايد رحمه الله، بالفعل، وأنا على الصعيد الشخصي، كمواطن لبناني يشتغل منذ فترة طويلة في النشاط الاجتماعي والإعلامي، ولإحتكاكي المباشر مع أغلب المنظمات الأهلية اللبنانية والعربية والدولية، لم أجد جهة أكثر تنظيماً ووفاءً وصدقاً كما هو حال الهلال الأحمر الإماراتي والجمعيات الإماراتية، بل ما يثير الاهتمام، تعاون وجهوزية سفارات دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان مع الجمعيات الأهلية والمجتمعات الأقل حظاً في جميع المناطق اللبنانية والتى تقدم يد العون وتساهم في مهام متعددة ونشاطات كبيرة و قوة إنسانية لمساندة المستضعفين والمنكوبين اللاجئين وغيرهم، وقد وجدت في سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان ، السفير الكريم ابن الأكرمين الدكتور حمد الشامسي، المعنى الحقيقي والانعكاس الفعلي لنهضة الإمارات على الصعيد الإنسان والإدارة،  بل، قد لا أبالغ بقدر ما انطق من حقائق رأيتها في سعادة السفير الدكتور حمد الشامسي، الريادة في نسج علاقات على جميع الاصعدة في المجتمع اللبناني ، والتميز في العمل الإنساني والإجتماعي والإنمائي والدبلوماسي.