السلطات الإيرانية تضطهد الأقليات.. عرب الأحواز من النشأة حتى الاحتكار

تقارير وحوارات



لم تتوقف، اضطهادات السلطات الإيرانية، لعرب الأحواز، الذين يطالبون بحقهم، في الاعتراف بهم، وتعليم أبنائهم والعمل لسد رمق أسرهم، فضلًا عن التعسف الإيراني، الذي يصل إلى الاعتقالات والإعدام لبعضهم، ولم يكن أمام هؤلاء غير الاحتجاجات التي لا تتوقف.

 

الأحواز

عاصمة ومركز محافظة خوزستان، تقع المنطقة شمال غرب إيران على رأس الخليج، بالقرب من جنوب العراق والكويت. ‏

 

ويتراوح عدد السكان العرب في الإقليم بين 5-7 مليون نسمة حسب موقع الجبهة العربية للشعب الأحوازي.

 

يضم الإقليم نحو ‏85‏% من البترول والغاز الإيراني‏، و35 % من المياه تساهم مواردها من النفط والغاز والمياه وأراضيها الزراعية بنحو نصف الناتج القومي لإيران، وفقًا لموقع العربية للدراسات.

 

أصل الأحواز

وترجع أصول الأحواز إلى قبائل عربية أصيلة من قبيل بني كعب وبني تميم وآل كثير وآل خميس وبني كنانة وبني طرف وخزرج وربيعة والسواعد، ويعود تاريخ المنطقة لإحدى أقد الحضارات البشرية منذ عام 4000قبل الميلاد.

 

سياسات تمييزية

اقتطعتها بريطانيا من العراق وضمتها لإيران عام 1925 مقابل تقليص النفوذ الروسي في إيران، منذ سيطرة إيران على الإقليم عام 1925، اتبعت السلطة سياسات تمييزية ضد العرب.

 

ويعاني الأحواز من سياسات تميزية تجاههم من جانب السلطات الإيرانية، ومن أبرز مظاهر التمييز في فرص العمل والرتب الوظيفية والرواتب مقارنة بنظرائهم من غير العرب، تمنعهم السلطات من تعلم اللغة العربية ومن استعمالها في المناسبات.

 

كما يعاني العرب من صعوبة الحصول على فرص لدخول الجامعات الإيرانية لسوء التعليم في إقليمهم ولطبيعة أسئلة امتحان الدخول للجامعات الإيرانية التي تجرى باللغة الفارسية.

 

تظاهرات الأحواز

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، خرجت تظاهرات عرب الأحواز الواقعة جنوب غربى إيران، احتجاجا على ما أسموه "محاولات الدولة الإيرانية لطمس الهوية العربية للإقليم"، وذلك بعدما بث التليفزيون الرسمي قبل أيام برنامجا مسيئا للعرب، بل واصل آلاف تظاهراتهم.

 

وشهدت مختلف المناطق في الأحواز بما في ذلك عبادان وماهشهر وحميديه وشيبان وكوت عبد الله، ليل الجمعة، تظاهرات ضد حكومة طهران.

 

وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة الواقعة جنوب غربي إيران.

 

مطالب الأحواز

ويطالب المتظاهرون بحقهم في تعليم أطفالهم اللغة العربية، والعمل في المؤسسات البترولية الضخمة في مدنهم، وحقوق أخرى كثيرة.

 

وهذه التظاهرات ليست الأولى، لكنها تشكل نقلة نوعية في حجم وأسلوب الاحتجاجات.

 

وتتصاعد هذه الأيام بقوة حركة الشارع ويستغل المتظاهرون الليل لتكثيف نشاطاتهم في محاولة لإخفاء وجوه المشاركين لتحاشي المزيد من الاعتقالات.

 

تعسف الأمن

واستخدمت قوات الشرطة الإيرانية الغاز المسيل للدموع، إضافة لإطلاق الرصاص المطاطي، لتفريق التظاهرات، واعتقلت عشرات المتظاهرين، الذين خرجوا مطالبين بالحقوق القومية لعرب الأحواز ووقف حملات القمع الأمني والتعذيب.