صحف الخليج تفضح تنظيم الحمدين: يدير مافيا للقرصنة الإلكترونية من فنزويلا

تقارير وحوارات




تناولت الصحف الخليجية اليوم الأحد عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الإمارات اليوم" بأن حمد بن جاسم يقدّم نفسه كبديل أكثر واقعية للأمير الحالي "العاجز".

"الحمدين" يدير مافيا للقرصنة الإلكترونية من فنزويلا
وكشف ائتلاف المعارضة القطرية عن ممارسات تنظيم "الحمدين" الإرهابي الحاكم في قطر الذي اعتاد ممارسة القرصنة، وإنشاء مافيا متخصصة في الجريمة الإلكترونية، مشيرة إلى أن هذه السياسة اتبعتها قطر بالتعاون مع شركات متخصصة في فنزويلا وخبراء تابعين للحرس الثوري الإيراني.

وكتب الائتلاف، في تغريدات على صفحته الرسمية بموقع "تويتر"، عن انتهاكات القرصنة الإلكترونية التي يقوم بها نظام "الحمدين" لا تقف عند حدود ما هو متداول منذ فترة، بخصوص قيام جماعة تميم بن حمد باختراق كمبيوتر أحد أنصار الرئيس الأمريكي وأضاف: "فهذا جزء بسيط من مافيا الجريمة الإلكترونية المنظمة التي أسسها الديوان الأميري القطري بالتعاون مع شركات وأشخاص من أمريكا اللاتينية، وتحديداً فنزويلا، حيث ساعد في تأمينها خبراء تابعون للحرس الثوري الإيراني".

وفي وقت سابق، رفع إليوت برويدي، وهو جامع تبرعات بارز للجمهوريين، دعوى قضائية ضد قطر، متهماً إياها بسرقة وتسريب رسائل بريد إلكتروني انتقاماً منه لمحاولاته التأثير على إدارة الرئيس دونالد ترامب لصالح الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات، السعودية، البحرين ومصر.

واتهم برويدي، في الدعوى التي رفعها أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في لوس أنجلوس، قطر ووكلاء لها باختراق حسابات البريد الإلكتروني التي تخصه هو وزوجته وتقديم الوثائق المسروقة، عبر أعضاء جماعات ضغط في الولايات المتحدة، إلى وسائل الإعلام بهدف نشر تقارير تنال منه.

وأوضحت المعارضة القطرية أن نظام تميم بدأ عمل هذه المافيات منذ أكثر من عقد، وكان مركزها الأساسي في مدينة "مراكيبو" الفنزويلية، ويشرف عليها من العاصمة "كاراكاس" قطريون عملاء لتميم وينسقون مع الخبراء الإيرانيين الموجودين مع المجندين من القراصنة الفنزويليين في أحياء شعبية أو بالقرب من محطات إرسال شركات الاتصالات والهاتف الخليوي، لضمان عدم حدوث أي توقف في عمليات القرصنة والتجسس.

وأشارت المعارضة إلى أنه قبل انطلاق الربيع "الإخواني" بمدة قصيرة، تم اتخاذ القرار بتوسيع عمل هذه المافيات، وتجنيد عشرات القراصنة وتوزيعهم في عواصم عربية، وتولى توجيه هؤلاء قاعدة مركزية في الدوحة كل أعضائها من أجهزة النظام القطري الإلكترونية، والتي تنسق مع الخبراء الخارجيين الإيرانيين والقراصنة متعددي الجنسيات وأكدت المعارضة، أن عمل هذه القاعدة توسع عند مجيء تميم إلى السلطة، وخصص لها أموالاً ضخمة لكي تستمر في انتهاكاتها خاصة بعد سقوط مشروع الربيع الدموي، ويشرف تميم مباشرة على جرائمها اليومية التي تطال دولاً جارة وأجنبية.

وتابعت: "كنا في ائتلاف المعارضة القطرية كشفنا أن إحدى منصاتنا تمكنت من اعتراض محاولة لاختراق وحداتنا التي تتواصل مع القطريين الشرفاء على أرضنا الحبيبة" واستطردت: "من المهام الجديدة التي كانت أضيفت في بداية عام 2017 على عمل كل هذه المنظومة المافياوية الإلكترونية وضع سيناريوهات مزيفة بحصول اختراقات لكيانات يديرها النظام القطري، من أجل الظهور على أنه الضحية، وليحرض القطريين الشرفاء على أشقائهم في المنطقة".

حمد بن جاسم يقدّم نفسه كبديل أكثر واقعية للأمير الحالي
كما برزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما نقلته صحيفة "العرب" اللندنية، عن مصادر خليجية موثوقة، أن رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، التقى في الأسابيع الأخيرة شخصيات قريبة من صنّاع القرار في دول الخليج وأوروبا وأميركا، وأنه عرض عليهم فكرة وصوله إلى سدّة الحكم، خلفاً للأمير الحالي، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عارضاً الاستجابة للمطالب الخليجية، وعودة الدوحة إلى البيت الخليجي.

وأضافت المصادر لـ"العرب" أن الشيخ حمد بن جاسم، سعى لإقناع الجهات التي قابلها، بكونه البديل الأكثر واقعية للأمير الحالي، الذي وصفه بالعاجز عن إدارة الملفات بحكم صغر سنّه، ومحدودية تجربته السياسية، فضلاً عن تحكم الحرس القديم الموالي لوالده الأمير السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ووقوعه تحت سيطرة قيادات "إخوانية" مقيمة بالدوحة، بينها رئيس اتحاد علماء المسلمين، يوسف القرضاوي ويستعين الشيخ تميم، الذي يفتقد إلى الكاريزما، وقوة الحضور، والحنكة السياسية، بمجموعة واسعة من المستشارين غير القطريين، على الرغم من أن والده الشيخ حمد، يحاول أن يضع ثقله في تقديم التوجيه والنصائح.

لكن كل هذا لم يحقق أي اختراق في حل الأزمة مع جيران قطر، وهو ما يثير المخاوف في الغرب، وعلى وجه الخصوص في واشنطن، التي تضغط لحل هذه الأزمة، ووحدة الموقف الخليجي بمواجهة أخطار كبيرة في الشرق الأوسط على رأسها إيران وكشفت مصادر دبلوماسية أوروبية وخليجية موثوقة للصحيفة، أن الشيخ حمد بن جاسم، قبل ظهوره على "تويتر" جال في دول أوروبية عدة، والتقى مقربين من صنّاع القرار في الكويت وبريطانيا وأميركا. وقد عقدت بعض هذه الاجتماعات على متن يخته المشهور "المرقاب" في منطقة الجنوب الفرنسي، التي يحبها كثيراً.

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء القطري السابق، عرض أفكاراً في هذه اللقاءات لحل أزمة قطر مع جيرانها، وإنه أوعز لمقربين منه أن يجتمعوا بشكل منفصل مع مجموعة من الشخصيات الأخرى من الصف الثاني في الدبلوماسية البريطانية والأميركية، ليمرّروا لها فكرة أن مصلحة قطر وحلّ أزمتها قد تكون بحصول تغيير في أعلى هرم الحكم في قطر، ما يتيح للأمير الجديد الخوض في مفاوضات مع القادة الخليجيين الآخرين.
 
وأسرّ أحد هؤلاء المقربين في لقاء مع واحد من الدبلوماسيين المعنيين، بأن الشيخ حمد بن جاسم واعٍ تماماً لدعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لعقد قمة خليجية في كامب ديفيد، والنتائج التي ستتمخّض عنها، وما تعنيه من تقديم قطر تنازلات جدية، لضمان حضور السعودية والإمارات إلى الاجتماع، والتوصل إلى نتائج تفضي إلى إخراج قطر من عزلتها وأضاف أن رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق، مستعد لاتخاذ خطوات عملية في الملفات التي تقف وراء الغضب الخليجي من الأمير الحالي، خصوصاً ملف "الإخوان"، وفتح الأراضي القطرية أمام تدفق جنود أتراك، والانفتاح غير المحسوب على إيران.

"الحمدين" يناور بتوسيع علاقاته مع الصين
وبرزت صحيفة "الخليج" ما قام به نظام "الحمدين" الإرهابي الحاكم في قطر في تنفيذ استراتيجية جديدة بعد فشل سياساته السابقة تقوم على الابتزاز والتلويح بتوسيع علاقاته الاستراتيجية مع الصين وطرد أكثر من 250 ألف مصري من العاملين في قطر.

وأكد ائتلاف المعارضة القطرية، أن وزير خارجية النظام محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أوعز لسفارته في واشنطن، بتمرير رسائل إعلامية مضمونها أن النظام بصدد توسيع علاقاته الاستراتيجية مع الصين وكتب حساب المعارضة على تويتر: "علم ائتلاف المعارضة القطرية من مصادر خاصة في أمريكا، أن وزارة خارجية تميم بن حمد أوعزت لسفارتها في واشنطن بتمرير رسائل إعلامية مضمونها أن النظام يوسع علاقاته الاستراتيجية مع الصينيين، وكان بدء ذلك خلال زيارة تميم إلى موسكو الأسبوع الماضي"، وتابع: "باعتقاد النظام القطري الغبي أن هذا النوع من التسريبات للإعلام الأمريكي سيجعل من قطب دولي مثل الولايات المتحدة يخضع لهذا النوع من الابتزاز الرخيص، وأضاف أن هذا النظام مازال يتوهم أن المجتمع الدولي غير مدرك لمدى الخطورة التي يشكلها وجوده في الخليج العربي والمنطقة، وإذا كان يعتقد أن السكوت العلني عن ممارسته هو موافقة على ظلمه وإرهابه، فهذا سيصبح قريباً من الماضي".