د. حماد عبد الله يكتب: فاينان!

ركن القراء



هذا العنوان هو اسم إبنتى الخامسة، حيث لى خمس بنات وثلاث حفيدات، ولعلنى و؟أنا أكتب هذا المقال سوف يسأل القارىء لما ً؟!

وفى حقيقة الأمر أننى حينما بدأت أواظب على الكتابة اليومية والنشر فى جريدتى الحبيبة روز اليوسف اليومية على مدى ثلاثة عشر عاماً دون انقطاع والحمدلله.

وحينما طلب منى فى مؤسسة روز اليوسف أن أطبع كتاب فى نهاية كل عام يضم مقالاتى اليومية ، قد تشرفت بنشر تسعة أجزاء، تحت عنوان " قضايا وطنية " كتابات فى الهم العام وبعض الخاص !! ومن الجملة الأخيرة ، يأتى هذا المقال فى مضمونها، "بعض الخاص" ، وأعتقد أننى قد بليت بلاءاً حسناً فى ذلك الشأن ، وذلك عبر الأراء التى تصلنى عبر بريدى أو عن طريق الجريدة ، كرأى فيما أكتب وأأخذ كل مايجيئنى بإهتمام معتبر للغاية  وأعمل له ألف حساب!.

ويأتى موضوع مقالى اليوم ، حيث يتوافق مع مناسبة مولد أبنتى "فاينان" منذ سبعة وعشرون ربيعاً ، ولعل للإسم معنى رائع ، قد شاركتنى فى إختياره أستاذتى الغالية المرحومة والمغفور لها بإذن الله الإستاذة الدكتورة "نعمات أحمد فؤاد" ، وكان لها إبنة تحمل هذا الإسم رحمها الله أيضاً  رحمة واسعة هى الدكتورة "فاينان طه" ، الأستاذ بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية – بجامعة القاهرة ، وحينما رزقنى الله بإبنتى وكنا على تواصل يومياً ، حيث كنت أشغل فى هذا الوقت عمادة كلية الفنون التطبيقية وكانت المرحومة "د.نعمات" تدرس مواد فلسفية للدراسات العليا بنفس الكلية التى أتولى عمادتها ، وسألتها عن إسم لأبنتى وكنت فى طريقى إلى المستشفى لإستقبال المولودة الجديدة ، وفاجأتنى "د.نعمات" بأنها أختارت لى إسم أبنتى.

الرابعة (مزاهر)، وتذكرت ذلك جيدًا، وربما لذلك سألتها عن إقتراح بإسم للمولودة القادمة للحياة اليوم فقالت "فاينا ومعناه أنهوصف لشيىء كامل الأمتلاء" أو كامل الأوصاف، أى كأن نقول بأن الإناء ممتلىء "فاينان" أو البحر يفيض على الشواطىء، وممتلىء مجرى النهر (فاينان).

وذهبت إلى المستشفى أحمل هذا المقترح الجميل الذى شدنى للغاية وأعجبت به وخاصة أن صاحبة الأسم (الأول والأخير  فى مصر "فاينان" كانت تحمله إستاذة عظيمة ومحترمة ومتفوقة وهى المرحومة الدكتورة "فاينان" أبنة الدكتورة "نعمات فؤاد" ، وأنا من خبراتى وقراءاتى أثق بأن الأسم يعطى بعض صفاته لصاحبه.

كما أن بناتى يحملن أسماء الزهور ، "داليا ، باسنت ، وياسمين والرابعة (مزاهر)" ، وجاء دور الخامسة (والأخيرة) الحمد لله (فاينان)، وللعجب أننى حينما أعلنت عن الأسم للمرحوم الصديق الأستاذ الدكتور "محمد فياض" (الطيب المولد)، ضحك كثيرًا، حيث قال لى أنه هو من قام على ولادة (فاينان الكبيرة).

واستبشرنا خيرًا بقدوم الأنسة "فاينان حماد عبد الله حماد" ، وبالقطع أضاف الأسم صفاته إليها من ذكاء، ورقة، وعذوبة، وأيضاً ثقافة وأخلاص، أدعوا الله إليها ولأخواتها، وللمصريات جميعهن اليوم بدوام التوفيق، والصحة وكل عام وأنتن بخير يا حبيبتى، إلى أبنتى "فاينان" فى عيد مولدها السابع والعشرون اليوم، وهذا من بعض الشأن الخاص، ولم أبخل به إلى العام ، وإلى قرائى فى روزا اليومية.