محمد زكريا يكتب: العمر والكفاح

ركن القراء



كل شئ في الحياة له عمر، بعض الأشياء لها إنتاج وتاريخ وكفاح، والبعض الآخر لن يعطي طوال عمره أي شئ يُذكر، هكذا الإنسان وعمره؛ بعض الناس لها عُمر منتج وتاريخ مكافح وإنجازت تحسب لعصور طويلة، آخرون يعيشون ويموتون بلا أي ذكرى تُكتب لهم.
 
الإرادة والعزيمة سر صناعة المجد، لن تكتب البشرية عن أسماء ورموز وشخصيات إلا وكانت الإرادة والعزيمة سر كفاحهم ونجاحهم، ما كان للأنبياء أن يصنعوا تاريخًا لدين التوحيد إلا بالصبر والإرادة، وليست قصة سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ببعيدة عن تاريخنا الحالي.

إذا كان صبر وحارب نفوس وأشخاص وكيانات حاولت أن تهدمه إلا أنه صنع ما لا يستطيع غيره أن يصنعه وهي إمبراطورية إسلامية مترامية الأطراف قائمة علي أسس دين غير وجه العالم، لو أردنا أن نتعلم معني الكفاح والصبر والعزيمة فلننظر لقصة نبي آخر الزمان ونتعلم.

إن الإنسان قادر على أن يُخرج الأمل من قلب اليائس إذا أراد أن يخرجه فقط يحتاج أن يضيء لنفسه بصيص نور ينير عتمة الظلم والفقر والجوع والضياع وقلة الحيلة، هذا البصيص هو العمل مع الصبر والإرادة مع قوة التحمل، حتى تصل لعذوبة الرحلة بعد ملوحة طريقها.

كم من فقير اغتني بالأمل، وغفير تحول لوزير بالإرادة، وشقي بنور الحق اهتدي، وعاجز بثورة الروح أصبح قوي، إن الإنسان كلمة إذا وضعت في كتاب الحياة كان له دائمًا طيب الذكرى وخلد اسمه للتاريخ، وإن لم يوضع فقد محي كتاب الحياة اسمه وكأنه لم يكن ولم يمر، ضع اسمك في كتاب الحياه بكافحك.