معلومات عن مؤسس الدولة العباسية

منوعات



انتقلت البيعة من "إبراهيم بن محمد الإمام" إلى أخيه "عبد الله محمد السفاح"، إذ أرسل جيوشه لمنازلة الأمويين وذلكَ في الحادي عشر من جمادى الآخرة من سنة 132 للهجرة، وكانَ النصر حليفَ جيوش العباسيين فانتقلَ الحُكم بعدَ هذا النصر ليكونَ في حُكم العباسيين، ليكونَ الخليفة عبد الله بن مُحمّد السفّاح أوّل خُلفاء بني العبّاس ومؤسسّاً للدولة العباسيّة. 

اتّصف حُكم عبد الله السفاح بالبطش والتنكيل في بداية سيطرته على الدولة، وكانَ قد استعانَ في حُكمه بأقاربه وخُصوصاً أخاه أبا جعفر المنصور وعمّه عبد الله بن عليّ وكانَ اعتمادهُ بشكلٍ كبيرٍ أيضاً على أبي مُسلم الخُراسانيّ. 

وقد استمرّت خلافة عبد الله السفاح من سنة 132 للهجرة حتّى سنة 136 للهجرة، حيث آلت الخلافة من بعده لأخيه أبي جعفر المنصور، الذي قامَ بدوره بتصفية كُلّ من قد يقف في وجهه ويرى أنّهُ قد يُشكّل خطراً عليهِ وكانَت هذه الأخطار لديه تكمُن في عمّه عبد الله بن عليّ الذي يمتلكُ نفوذاً وسيطرة خُصوصاً في الشام والجزيرة، وأبي مُسلم الخُراسانيّ الذي ذاعَ صيتهُ في أرجاء الدولة، وكذلك أبناء عُمومته من آل عليّ بن أبي طالب، واستطاع أبو جعفر المنصور أن يتخلّص من مخاطره الثلاثة ليستتب الحُكم له من بعد ذلك.