إسلام الداوي يكتب: "حي علي الفلاح" في الصعيد

ركن القراء



أهلا بك عزيزى القارئ، إذا كنت من عشاق المقالات الفنية  فاركض بجوارى حتى نصل إلى حل سريع لمشكلات الصعيد، وإذا كنت من عشاق مقالات الطبخ والأكلات فلا تستعجل حتى يستوى الصعيد على نار هادئة من الإهمال وإذا كنت من محبين مقالات التنمية والازدهار فتعالي معي ربما نصل بصعيدنا نحو ما تحب 
حقيقة لست أول من يكتب عن إهمال الصعيد ولست الأخير أيضا حتى نأخذ صعيد مصر من الإهمال والظلام إلى الإهتمام  والنور حيث التقدم والرفعة، دائما وأبدا أتسائل : هل الصعيد في حاجة إلى خبير إستراتيجي لكي يخرجه من الظلمات إلي النور ويظهر  خيراته كي  يراها العالم بأثره ؟ وإلى متي يستمر إهمال الصعيد ما بين كلام  وتصفيق وشعارات لا تثمن ولا تغني من جوع.

إن صعيد مصر حضارة بنيت من قديم الزمان علي الاصالة والعراقة خلافا عن كونه ساحة تضم أكثر من ثلث آثار العالم ومع ذلك لم نجد التوظيف المناسب حتى نجد حالات الفقر وكثرة البطالة التي يعيشها شباب الصعيد فكم من شاب يترك اسرته وذويه ليأخذ بنفسه عبر البحار والمحيطات بحثا عن لقمة العيش بل إن محافظة سوهاج من أكبر محافظات الصعيد عمالة بالقاهرة والدول العربية.

ولن أحكي شيئا عن الحالة الصحية، لأن نسبة كبيرة من أهل الصعيد يموتون بالبطئ من عدم الإهتمام والرقابة علي المستشفيات الحكومية فعلى الدولة أن تختار المسؤولين أصحاب الخبرات والقدرات لكي يجعلوا من محافظات الصعيد منارة للعلم والتقدم والإزدهار، فالصعيد ملئ بالخيرات والثروات التي لا تحتاج إلا لمن يقدرها ،وإن أهلنا في الصعيد ليسوا  أهل ثأر كما يقول الكثير هناك في الصعيد أجيال تريد أن تعيش وأن تنعم بخيرات بلادها.

هذا قليل من كثير كتبه زملائي ممن لهم الغيرة علي موطنهم ربما تلك الآهات والأنات الصعيدية تأتي بفائدة بتكاتف الجميع والإهتمام بذاك القطاع الكبير من الدولة الذي يمثل مصدرا إقتصاديا عظيما.