الموت يغيب صوت المقاومة.. ريم بنا تحيي التراث الفلسطيني بالغناء

تقارير وحوارات




تعشق الغناء منذ صغرها، يتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية، يطغى على ألبوماتها الطابع الوطني، وكذا أغاني للأطفال، إنها الفنانة الفلسطينية ريم بنا، التي وفاتها المنية، فجر اليوم السبت، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
 
حياتها
ريم بنا مغنية وملحنة فلسطينية، من مواليد 6 ديسمبر 1966م بمدينة الناصرة عاصمة الجليل، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، درست الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات أكاديمية درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية.

لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني، وكذا أغاني للأطفال، يتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.
 
عشقها للغناء
"ريم" تعشق الغناء منذ صغرها، واشتركت في العديد من المناسبات الفنية منها مهرجان ذكرى يوم الأرض في 30 من مارس وغيرها من المناسبات الوطنية والسياسية، كما شاركت في الاحتفالات التي كانت تقيمها مدرستها -المدرسة المعمدانية- بالناصرة.

وتخصصت في الغناء الحديث وقيادة مجموعات غنائية،ويتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية، وأثناء دراستها الأكاديمية التي كانت مدتها 6 سنوات، أصدرت ألبومين من الغناء الحى وهما: جفرا، ودموعك يا أمى.
 
عام 1991 تزوجت ريم الموسيقي الأوكراني ليونيد أليكسيانكو، الذي درس الموسيقى والغناء معها في المعهد العالي للموسيقى بموسكو حيث كانا يعملان معًا في مجال الموسيقى والتأليف، عاشا معا في الناصرة، ولكن زواجهما لم يدم طويلًا وتطلقا في 2010.
 
عودة التراث
أول ظهور لـ"ريم" في أوساط الشهرة كان في أوائل التسعينات عندما قامت بتسجيل نسختها الخاصة من أغاني الأطفال الفلسطينية التقليدية التي كادت أن تنساها الأذهان.
 
 العديد من الأغاني والأشعار مازالت العائلات الفلسطينية تغنيها اليوم بفضل مجهودات ريم في الحفاظ عليها من خلال إعادة تسجيلها.
 
ريم بنا لا تؤلف فقط أغانيها الخاصة؛ بل أيضًا تلحن الأشعار الفلسطينية، وتُوصف موسيقاها بأنها "مؤثرة وعاطفية وتقترب أحيانًا من الفن الهابط."
 
وتقدم ريم بحفلات حية في الضفة الغربية، وتصل إلى جمهورها في غزة، حيث تمنع إسرائيل مواطينيها المقيمين بها من الدخول.
 
شهرتها العالمية
"ريم" حظيت بشهرة عربية وعالمية، حيث قدمت أولى حفلاتها في سوريا في الثامن من يناير 2009، كما قدمت حفلة في تونس في 28 من يوليو 2011، وأولى الحفلات التي قدمتها في بيروت كانت في 22 من مارس 2012.
وقدمت مهرجانات دولية، في مصر وإيطاليا والنرويج والبرتغال والسويد وجمهورية التشيك والأردن، وكذلك شاركت في مهرجان المرأة القوقازية الذي أُقيم في كل من تونس وسويسرا ورومانيا والدنمارك والمغرب.
 
توقفها عن الغناء
وشهد عام 2016م، توقف "ريم" عن الغناء بعد إصابتها بشلل بالوتر الصوتي الأيسر، وقالت في رسالة لمتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي إنها لا تستطيع الغناء، لكنها سوف تجاهد المرض للرجوع "لسلاحها الوحيد" الذي أحبته.
 
رحيلها
الفنانة الفلسطينية، رحلت عن عالمنا، فجر  اليوم السبت، بعد صراع طويل مع سرطان الثدي، حيثُ كانت قد أُصيبت به منذ تسع سنوات.