بلاغات جديدة ضد "استانلى" بـ80 مليون جنيه

منوعات



 شهيرة النجار

أصحاب الشركة نصبوا على المصريين والأجانب ومدير دعايتهم ومنظم حفلاتهم أبرز الضحايا


نصحنى الكثير من الأصدقاء أن أغلق ملف أصحاب شركة استانلى، قالوا لى إنى أطلقت الطلقة وأثبت صدق ما كنت أنشره وسقطت الأقنعة، ثم.. -من وجهة نظرهم- هل لديك جديد، والأهم.. خافى على نفسك ومن حولك. الإجابة هى نعم.. أولاً مازال لدى الكثير، الذى قد يتم نشره فى كتاب كامل، ثانياً هذه القضية أعتبرها قضية العام، لأنها كشفت عورات الكثيرين ممن ينتمون للطبقات التى من المفترض أنها مثقفة و«شبعانة» من سيدات ورجال كبار وصغار، وأظهرت كيف أن الشقيقين عبد البارى أذكى من كل هؤلاء.

عرفا طبيعة النفس البشرية التى تطوق للطمع و«أبو بلاش»، وهما اللذان لم ينالا من التعليم إلا القليل منه ولم يعيشا فى البيئة الأرستقراطية مثل هؤلاء فى صغرهم، وأنا لا أقلل من قدر البشر، ولكن «واحد بابتدائية يقنع دكتوراً جامعياً أو مدير بنك أو صاحب شركات عملاقة أو مقاولين كباراً بالسوق لهم وزنهم أو خريجى جامعات أجنبية وناس بتلعب بالبيضة والحجر ووزراء سابقين ومحافظين ولواءات أن يعطوهم أموالهم طواعية».

هؤلاء أذكى مائة مرة من «الريان»، أسطورة توظيف الأموال فى ثمانينيات القرن الماضى دون منازع، والغريب أنهم رغم هروب «محب» والقبض على «فرج»، إلا أن لديهم أملًا حتى الآن فى عودة أموالهم.. شىء يحسدون عليه، أما قول إن لدى جديدًا فما فى جعبتى الكثير فإننى لم أنشره واحد على مائة فى الحقيقة، وأخيراً فيما يخص الخوف على نفسى أقول: لا حيلة فى الرزق ولا شفاعة فى الموت، ثم إننى أمام دراما مجتمع مليئة بكل الأشياء التى تصلح أن تكون مسلسلاً على أجزاء وليس فيلماً، أملك أدق تفاصيلها.. فكيف أتوقف؟!


1- كواليس ما بعد القبض على فرج عبد البارى

فور القبض على فرج الله عبد البارى معوض، 50 سنة، رئيس مجلس إدارة شركة استانلى حدث التالى:

أولاً: ذهاب عدد من الضحايا الذين لم يبلغوا فى النيابة وبعضهم من ضحايا أحمد خليل، ولم يأخذوا شيكات عليه مثل إحدى العاملات بالبنك العربى الإفريقى، كان أحمد دائم مراقبة حسابها، فما أن يرى فيه أموال حتى يطلب منها السحب له كسلفة، بحجة أنه ليس لديه أموال وأنه على أقل تقدير سوف يستثمرها لها فى شركة استانلى للمقاولات مقابل 30٪ أرباحاً، ولأنها صديقة سيعطيها 40٪.

وظل على ذلك حتى يوم سفره وهروبه، فتح حسابها فوجد فيه خمسين ألف جنيه فطلب منها ذلك المبلغ بحجة أنه يحتاج لسيولة وسوف يردهم بعد أيام، فقالت له: ولكن هذا المبلغ سأدفعه لإجراء جراحة به لوالدتى، رد عليها: لا تقلقى قبل الميعاد سأردهم لكى، وكان فى ذلك اليوم متجها للهروب من المطار، وعندما سافر وعلمت زميلته بأمر هروبه قالت له: ليه يا أحمد عملت كده وأخذت آخر فلوس معى، فرد: علشان أدفع بها ثمن تذكرة السفر، خمسين ألف جنيه، ثمن تذكرة السفر لدولة عربية؟!.

والأغرب أن أحمد خليل كان «مجهز» لهروبه قبل أسبوعين من الميعاد، سحب أوراق ابنه من المدرسة وقفل شقته ورفع البطاريات من السيارات، الحقيقة مدير البنك الهارب له معنا حكايات ووقفات يشيب لها الولدان من فم من نجوا منه أو من تم الضحك عليهم.

ونعود لزميلته بالبنك، ظلت تتواصل مع الشقيقين فرج ومحب بعد هروب أحمد خليل لعلها تسترد أموالها التى وصلت لـ800 ألف جنيه دون علم أسرتها، فأكد لها الشقيقان فلوسك عندنا، وربنا فرجه قريب، عندما تم القبض على «فرج» ذهبت له بمحبسه لتسأله عن مصير أموالها، فقال لها بالبلدى «اضربى دماغك فى الحيط»، هنا قررت أن تبلغ أسرتها وأن تتوجه للنيابة للإبلاغ عن الواقعة وتنضم لمحضر 16 أحوال اقتصادية.

ثانيا، جاء من خارج مصر صديق فرج ومحب الصدوق، الذى يعد أحد أدوات الضحك هنا على المصريين وبعض الأثرياء العرب على السواء، هذا الصديق، الذى تعرف عليه الأخوان، مصرى ويعمل مستشاراً لأحد الأثرياء العرب، يتردد أنه أعطاهما من 80 لـ100 مليون جنيه لاستثمارها، تارة يقول لأحد الضحايا 100 وتارة يقول لا مش فلوسى.

اسمه «ج.أ» أتى من خارج مصر، كان فى البداية يريد الالتقاء بـ«فرج» داخل محبسه ليعرف مصير الأموال وكيف سيتم رد أموال الضحايا سواء المبلغين أو غير المبلغين، المهم توصل أنه ممكن يقترح على الضحايا أن يديروا الشركة بعد عمل مجلس إدارة بينهم، وأخذ أسهم فيها، كل حسب المبلغ الذى دفعه، وتأتى الأسئلة.. هل الشركة لها أصول أراضى؟، بالطبع لا.. حتى إذا كانت الإجابة نعم.. فلن يغطى واحد من الضحايا، يبقى إدارة إيه وتوزيع أسهم الشركة على الناس إزاى؟

عاد الصديق المصرى الذى أحضر يوما ما أصدقاءه العرب ليجلسوا فى أول حفل أقامه الأخوان بـ«استانلى»، وأوهما الناس أن هؤلاء هم الشركاء العرب لهم فى الشركة، رغم أنهم أصدقاء صديقهم ومجرد ضيوف جاءوا لتغيير جو وحضور حفل به نانسى عجرم وهانى شاكر، اتعمل بهم أحلى شغل، المهم الصديق دا عاد من حيث أتى لتتوالى المفاجآت.


2- 10 محاضر جديدة بعد القبض على فرج

تقبل الضحايا فكرة التخلى عن سلبيتهم بعدما فشلت كل المحاولات لاستعادة أموالهم من الشقيقين عبدالبارى بعد وعود كثيرة، فقرروا التوجه للنيابة والإبلاغ والانضمام لمحضر 16 أحوال اقتصادية، ليصل عددهم حتى كتابة هذه السطور بخلاف الأسماء والأعداد السابق نشرها بالعدد الماضى لعشرة آخرين.

وبذلك يقفز الرقم الرسمى فى أروقة النيابة حتى كتابة هذه السطور لـ80 مليون جنيه بعد أن كان 45 مليون جنيه حتى نشر العدد الماضى، يتصدر هذه الأسماء مدير الدعاية والإعلام لدى شركة استانلى حتى عام مضى، وهو يعمل فى الأصل معهم بالقناة الخامسة، وهى بالنسبة لى مفاجأة من العيار الثقيل، أن يكون ذاته أودع أموالاً لديهم وهو الذى يعمل معهم ومنسق لأعمالهم الإعلامية وسبق أن اتصل بى قبل أعوام يدعونى لإحدى مناسباتهم فرددت عليه بالرفض.

فرد علىَّ وقال: لا أدرى كيف تتحملين العيش وسط كل هذا الكم من العداء مع الناس، فسألته أى عداء؟ قال الناس كلها عندك سيئة؟! تكادى تكرهين نفسك، أجبته لا يكرهنى إلا فاسد وأغلقت الهاتف.

مرت سنوات، وهو الذى بحث عنى ليبلغنى أنه ترك الشركة، فأعدت عليه حديثه القديم فأنكره كاملاً واستطرد فقلت له: ولكن حوارك هذا محفور فى ذهنى، الآن فقط بعد إبلاغه عن أن استانلى أخذت منه 2.75 مليون جنيه فككت طلاسم أمور كثيرة، وعرفت شعرة معاوية التى كانت تربطه بهم ومحاولة عدم ظهوره فى شكل المهاجم «أخذوه لحم ورموه عضم».

هل كانوا بكل هذا الذكاء والعبقرية التى تجعلهم حتى يأخذون أموالاً من الذين يعملون معهم ويقدمون لهم خدمات؟، أعلم أن «م.ع.ا.ت» عرفهم بأسماء كثيرة من المسئولين فى السنوات الست الماضية، ما بين محافظين ووزراء ورؤساء أكاديميات، وطال الأمر محافظات أخرى، وبحكم أنه كان يغطى جزءًا مهمًا من الدولة جعلهم يخترقون ذلك الجزء، وكان يقدم لهم واجهة ودفاعًا مستميتًا، حيث قال وقت ظهورهم، سبب تسمية اسم الشركة باستانلى أنهم الأشقاء فرج ومحب وماهر وخلف لأنهم أربعة أشقاء.

ولدوا وتربوا بمسقط رأسهم، رددت عليه وقتها، ولكن الأشقاء عبد البارى من سيدى بشر قبلى وليس استانلى، فأنكر ذلك كلية وقال بالحرف الواحد قبل ست سنوات كلام حضرتك ما يشبه الحقد عليهم، طب ليه؟، الناس دى ولاد أصول وسافروا وتعبوا وكدحوا وقرروا أن يردوا الجميل وأخذهم الحنين لمسقط رأسهم استانلى، وقرروا أن يطلقوا على شركتهم اسم استانلي.

لكن اسم الشركة من لسان عملاق السياحة ورائدها فى الإسكندرية وسيم محيى الدين، سببه أنهم عندما ظهروا بالمحافظة بعد عودتهم من الخارج تواصلوا مع يس عجلان، صاحب عمارة قمراية رشدى الشهيرة على الكورنيش بـ«استانلى»، والتى كان لها قصة كبيرة فى بداية الألفية الثانية حيث إن عمارة «استانلى» التى كانت أول مقر لهما، فتبدأ قصتها عندما عاند محمد إبراهيم سليمان أثناء بناء كوبرى استانلى المشهور «وسيم» وقام باستقطاع جزء من فندقه، وكاد أن يأخذ كامل الفندق وجزءا من السرايا المؤجرة من المحافظة، وظهرت الأقاويل بالأسباب الخفية وكلام من عينة أن الدولة ستأخذ فندق سان جيوفانى وسيتم تعويض وسيم بطابقين من عمارة استانلى..

حواديت كثيرة كتبتها فى وقتها وأظن الناس نسيتها، المهم عرض الأشقاء عبدالبارى شراء كامل العمارة بـ750 مليون جنيه ووضعوا لافتة كبيرة جداً على الطابق الأول باسم شركة استانلى واللوجو، وفشلت الصفقة فى بيع العمارة كاملة ورفعوا لافتتهم وانتقلوا لفيللا خلف سوبر ماركت فى سان استفانوا، ثم تأجير مقر على كورنيش جليم بعد ذلك، وأعود لمدير دعايتهم السابق وأقول له الله يخلف عليك.

وأتوجه له بالسؤال: هل كانوا بالذكاء الخارق الذى يغلبون به شيطان أفكارك؟ ألم يقع تحت يدك ما يدينهم أو يساور الشك قلبك فى أى شىء؟.. ألم تفكر فى كلامى مرة واحدة، وأنه قد يكون فيه واحد من المائة صواب قبل أن تعطيهم ثلاثة ملايين إلا ربع؟! إنهم حقا أذكى من عرفت.

الاسم الثانى الذى أبلغ بعد القبض على فرج عبدالبارى هى «س.أ.ا.ق»، ربة منزل وهذه السيدة تحديداً لها قصة يدمع لها من يعرفها، فهى بدون شك ضحية الهارب أحمد خليل الذى انتزع الله من قلبه كل رحمة وحل مكانه الجشع وخيانة الأمانة فى عمله والتغرير بالناس، وأظن واقعة زميلته التى سردتها فى بداية الكلام خير دليل على ذلك.

المهم هذه السيدة لم يرحمها أحمد خليل، أقنعها بفك وديعتها بالعربى الإفريقى واستثمارها فى شركة استانلى مقابل 30٪، هذا المبلغ كان نتاج رحلة شقاء عمرها 28 عاماً خارج مصر، جمعتها مع مبلغ كان لابنها الأصغر الذى توفى صغيراً، فقررت أن تضيف المبلغ الخاص به على مبلغها وفائدة مبلغه صدقة جارية عليه، تقوم بتوزيعها لأناس يعيشون من هذا المبلغ الذى أخذه أحمد خليل، أو استانلى.

توجهت السيدة إلى فرج ومحب فى مقر شركتهما تحكى والدموع تسبق كلامها، أن عليها 60 ألف جنيه أخذتها من إحدى السيدات على سبيل الأمانة يجب دفعهم، فأعطوها إيصال نقدية واجب الدفع بـ60 ألفًا، وبالفعل صرفتهم على أن يتم خصم الـ60 ألفًا من 2 مليون و400 ألف التى أودعتهم لأحمد خليل، ووعدوها أن مالها الذى تنفق من أرباحه على أسرتها وأسر أخرى تعتمد عليه سيعود قريباً.

وظلوا يماطلونها دون جدوى، فلما سقط فرج قررت الإبلاغ بالنيابة فى ذات المحضر 16 أحوال بعدما كانت ترفض فكرة الإبلاغ، كما أقنعها فرج ومحب أن الإبلاغ بالنيابة لن يجدى شيئاً إذا تم القبض عليهما، هذه القضة أربطها بواقعة تم ذكر اسمى فيها فى أركان مول الأسبوع الماضى، حيث جلست مذيعة التليفزيون التى قدمتهم للمجتمع عبر إعلانات وخلافه وكانت تقيم بالفورسيرونز على نفقتهم، المهم قالت بالفم المليان وهذا حقها فى حضور شلة ممثلات معتزلات وسماسرة، مهما تكتب شهيرة فهذا لا يغير رأيى فيهم، محب وفرج ليسوا نصابين.

وحتى الآن أنا غير مصدقة رغم ما تكتبه شهيرة، ورغم القبض على فرج أنا ما شفتش منهم أى حاجة وحشة، وأنا أستطرد «عارفة والله العظيم أنك لم تر غير بريقه وتوضيب المنتزه وهدايا رأس السنة وعيد الميلاد، ذنب الست دى فى رقبتك انتى وأحمد خليل وكل من ساعدهم ومازال يساعدهم للآن.. منكم لله».

كلام المذيعة أن الله سيظهر الحق يذكرنى بمكالمة تليفونية هذا الأسبوع من شقيقة منتج تتأكد من صدق ما نشرته، فقلت لها حضرتك وفلانة وفلانة كنتم أول الجالسين عندهم وكنتم تهاجموننى، فردت نعم كنا بنتكلم عليكى ونقول أنك على خطأ وياما رحنا وأكلنا وشربنا.


3- طبيب بشرى ومهندس أجهزة طبية وسورى من المبلغين الجدد

أما بقية العشرة الذين بلغوا بعد سقوط فرج عبد البارى فهم «ع.أ.ع.ا» مهندس أجهزة طبية، وضع 300 ألف جنيه، الرابعة ابنة السيدة «س.أ.ا.ق»، مبلغ 100 ألف جنيه، الخامسة هى «م.ع.م»، 2 مليون و479 ألف جنيه، وأحمد خليل الهارب خارج مصر يؤكد أنهم 800 ألف وليس كل هذا المبلغ، والسادس «ع.م» طبيب بشرى، بمبلغ مليون و450 ألف جنيه، والسابع «أ.م.ع.ا» تاجر سورى الجنسية، 55 ألف دولار، والثامن «ك.م.ع» خمسين ألف جنيه مصرى، أما التاسع مليون جنيه مصرى والعاشر 800 ألف جنيه.

وأنهى هذا العدد بما نشرته صحيفة الأهرام فى عددها الصادر السبت الماضى 18 مارس، تحت عنوان القصة الكاملة لسقوط امبراطور المقاولات بالإسكندرية بعد حصوله على 280 مليون جنيه، الأهرام التى نشرت على صفحاتها هجوم علينا فى إعلانين مقبوض ثمن واحد منهما والآخر ما زال لم يتم تحصيله، ويؤكد الإعلان أننا الإعلام غير الشريف، وها هي نفس الجريدة تنشر فى تحقيق صحيح القصة، لكن هو خير رد اعتبار لنا وسط حروب المهنة، أما المثال فنية بعض التساؤلات بداية فى العنوان ذاته، فلا أدرى من أين جاءوا برقم 280 مليون جنيه، فالرسمى حتى الآن 80 مليونًا، أما غير المبلغين فهى أرقام أكثر من ذلك بكثير جداً.

ثانياً من أطلق عليهم «إمبراطور المقاولات بالإسكندرية»، ما هى سابقة أعمالهم؟ كومباوند 38 فيللا من 2013 لم يتم تسليمها للآن رغم مرور ثلاث سنوات على ميعاد التسليم وهناك بلاغات بالنيابة ممن دفعوا،ولم يستلموا والبلاغات تضمنت بيع وحداتهم للغير رغم وجود عقود بملكيتها لديهم، ثم أرض سينما ريالتو التى لم يدفعوا من ثمنها مليما، وحتى الآن كما هى خرابة، أم فندق السلاملك الذى تم تكسيره وعليهم مديونية 32 مليون جنيه، أم مطعم الرويال هاوس، الشىء الوحيد الذى تم إنهاؤه لأسباب كثيرة، أهمها إثبات أنهم أسطورة وتوفير أموال الجلوس بالفورسيرونز، ناهيك عن أن المطعم «عدة الشغل» للاصطياد والإيهام أنهم من ذوى المليارات، هل تأجير مطعم بالمنتزه يجعلهم أباطرة المقاولات؟