نادية صالح تكتب: منعنى المرض من الإدلاء بصوتى ولكن أسجله هنا بكل الفخر

مقالات الرأي



منعنى المرض اللعين من الإدلاء بصوتى فى لجنة الانتخابات، ولكن بات من حق الرئيس عبدالفتاح السيسى أن أسجل بكل الفخر والاعتزاز، أجدد ومعى الملايين -دون شك- لأسباب عديدة أرجو أن يعيننى الله على أن أعددها ولا يفوتنى شيئاً منها..

أولا: كنت الرجل الذى وضع حياته وموقعه على كفه، عرفوك بالاسم وكنت الهدف الأول لمن نسوا الله فأنساهم أنفسهم، لم تخش فى الحق لومة لائم، وكان يمكن أن تكون الفدائى الأول ولكن حفظتك الأقدار لمصر التى لم تهتف منذ رأيناك إلا لها «تحيا مصر» الذى أصبح شعارنا وحبنا الكبير..، وإذا قال قائل بأننا كنا جميعا مستهدفين فهذه حقيقة ولكن لم نكن معروفين بالاسم والصورة والمكان والزمان.. أنت الرجل الذى وضع حياته على كفه فداء لمصر دون منازع..

ثانيا: بادرت فكنت أول من تبرع بنصف مرتبه ونصف ثروته الشخصية التى جمعها والده تاجر الجمالية بالجهد والشرف والأمانة. ولم يفعلها قبلك أحد، فهنيئا لنا بكرمك ونزاهتك وصدق وطنيتك ونبل خلقك.

ثالثا: لمسنا وفاءك لأمك يرحمها الله.. وسمعنا وعرفنا من كانوا فى المستشفى التى دخلتها خلال مرضها كيف كنت تحرص على زيارتها يوميا مهما كانت أعباؤك ولو لدقائق صباحاً أو مساء كما كانت تتاح لك الظروف.

رابعاً: كما وضعت حياتك على كفك، لم تعبأ ووضعت شعبيتك على كفك فى قرارات اقتصادية كانت لازمة وضرورية بل كان فيها السقوط أو الصعود لمصر، وتحملت النتائج من ارتفاع فى الأسعار شعر به الناس بل عانوا منه ولا يزالون -إلى حد ما- ولكن كنت رب الأسرة الذى يأخذ القرارات الصعبة المهمة طالما كانت لمصلحة الأسرة، أو البلاد فى حالتنا هذه، وكنت صائب النظرة ووضعت ثقتك فى الشعب والناس، ولا غرابة فى ذلك فأنت منهم، وعارف بلغتهم ووثقت فى قدرتهم على التحمل، مهما انتهز الأشرار الفرص وأشاعوا بين الناس الشر والحماقة، ياريس أنت مننا وفاهم لغانا، الناس تتكلم تتكلم بس فى الآخر تنزل على «مصر»، ولا يهمها إلا مصر، والفاهم هو اللى عارف وبيكسب فى الآخر.

خامساً: سأنتخبك لأنك لم تنس البعد العربى، وبكريم خلقك وذكائك وحنكة تصرفاتك وقراراتك جمعت الشمل العربي- ما عدا تلك الشاردة التى لا تعدو دويلة أو أقل- وجعلت من الأشقاء سنداً وعوناً ودفاعاً عن الحق العربى للجميع فى مواجهة عالم مضطرب، يأكل فيه أو يحاول أن يأكل الكبير الصغير كما تفعل الأسماك غالباً.

سادساً: البعد الإفريقى.. لم يغب عنك لحظة منذ توليت المسئولية، أعدت الأشقاء أو أعدتنا إليهم متحالفين متكاتفين.. نعيش قارة سمراء بها موارد لم تستفد منها بعد بما يليق.. والله معنا.

سابعاً: ولعله فألا حسنا أن يكون رقم 7 خاص بأن خطنا فى بئر الغاز - وما يليه بإذن الله- كان فى عهدك، وشك حل على مصر يا ريس.. كيف لا ننتخبك ثانية. ثامناً: التخطيط.. لم تنسه بل خصصت له وزارة أصبحت تطلعنا على كل ما تخطط له بالأرقام والميزانيات والتواريخ.. منهج علمى مدروس لا شك سيحمل معه النجاح.. فالتخطيط أساس الناس ومنهج الناجحين من الأمم والناس.

تاسعاً: استبقيت المرأة حتى نهاية تأملاتى لأنها بلا شك من دلائل ذكائك وحسن فطنتك ونبل منبتك وجميل خلقك الذى تربيت عليه، احترمت المرأة وحفظت لها جميل تكتلها لتعلن لك مساندتها وصوتها العالى المؤيد لحكمك، المرأة المكافحة صورة مشرفة ومشرفة لمصر، اعطيتها عدداً من مكان الوزارة لم يكن له سابقة فى تاريخنا السياسى كله، وأثبتت نجاحها دون شك، والبقية تأتى إن شاء الله.

عاشراً: وهذه النقطة ليس لها علاقة بالانتخابات وإعطائى لصوتى الانتخابى، بل هو مطلب أتقدم إليك به بكل الاحترام لعلك بإذن الله تكتب لنا بعد انتهاء مدة رئاستك مذكراتك ورؤاك، فلن نجد من يصدقنا القول مثلك، وكله من أجل مصر.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.