صحف الخليج تواصل فضح قطر.. وتكشف سموم "الحمدين" في السنغال

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الإمارات اليوم" حول ما أكده حقوقيون بارزون من جنيف بأن أدلة دعم قطر للإرهاب لا تحصى.

 

كريم واد يعلن ترشحه لرئاسة السنغال من الدوحة

نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا قالت فيه إنه بدعم من "تنظيم الحمدين" الإرهابي الحاكم في قطر للتغلغل في إفريقيا، أعلن نجل الرئيس السنغالي السابق كريم واد، من الدوحة، ترشحه للانتخابات الرئاسية لمنافسة الرئيس السنغالي ماكي سال.

 

وأشارت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية إلى أن كريم واد المقيم في قطر منذ أكثر من عامين، أعلن مساء أول أمس الاثنين، رغبته في الترشح أمام ماكي سال في الانتخابات الرئاسية المقررة فبراير 2019.

 

وكانت تقارير إعلامية سابقة، قد حذرت من أن ترشح كريم واد، سيقود البلاد إلى بحور من الدماء، مشيرة إلى أن عودته إلى البلاد تعد أمراً خطيراً على مستقبل السنغال، كما اتهمت وسائل الإعلام السنغالية، قطر بالتواطؤ مع واد، لخداع الشعب السنغالي، وعودة واد إلى البلاد مرة أخرى، تمهيداً لتوليه الحكم.

 

وكانت "جون أفريك" قد نقلت مخاوف الشعب السنغالي في تقرير سابق، بأن التحركات القطرية الساعية للدفع بواد للانتخابات الرئاسية في السنغال، تثير مخاوف الأوساط السياسية، التي تخشى من أن يكون واد أداة الدوحة للهيمنة على البلاد.

 

وبينما كان كريم واد في الدوحة منذ يونيو 2016 لم يعلن عن نيته قط للترشح للانتخابات الرئاسية بسبب قضايا الفساد التي تطاله.

 

وكريم واد "49 عاماً" هو نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد الذي حكم البلاد "2000-2012"، حيث اتهمته السلطات السنغالية في قضايا فساد عدة، وكسب غير مشروع، وذلك خلال توليه منصباً وزارياً في عهد والده عبدالله واد، وبعد رحيل نظام واد، وجهت إلى نجله اتهامات بالفساد عام 2012.

 

ويقول الناشط السياسي السنغالي آوا بارد، لموقع "سينيجو" السنغالي الناطق بالفرنسية إن "الحزب الديمقراطي السنغالي يسخر من الشعب بالدفع بكريم واد للترشح، مشيراً إلى أنهم يعلمون جيداً، أن واد خرج بصفقة بين أمير قطر والحكومة السنغالية، مقابل عدم عودته للبلاد، إلا أن الدوحة بذلك نقضت وعدها".

 

وتابع أن "كريم واد غير مؤهل لأن يصبح رئيساً للبلاد، والجميع يعرف جيداً أن عودته ستشعل النيران في البلاد، وتجرها إلى حمام من الدماء" ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالغرامة المفروضة على واد، فبالطبع سيطلبها من أمير قطر لسدادها مقابل إطلاق أيدي الدوحة في البلاد، متسائلاً "أي لعبة تريد أن تلعبها يا واد مع أمير قطر؟".

 

وأضاف أن واد وقطر يخدعان الشعب السنغالي، إلا أن الشعب أكثر وعياً ونضجاً من أن يقع في ذلك الفخ.

 

أدلة دعم قطر للإرهاب لا تحصى

وبرزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما طالبه حقوقيون بارزون المجتمع الدولي، بأن تواجه قطر بحقيقتها، والعمل جدياً لوقف دعمها المنظمات الإرهابية.

 

كما دعوا المؤسسات الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى التخلي عن سياسة تجاهل ممارسات قطر، وسجلها في مجال حقوق الإنسان وفي ندوة نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في جنيف، عبّر رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبوسعدة، عن استيائه من استمرار قطر دون رادع في دعم إرهابيين ومنظمات متطرفة بكل الأشكال، دون ممارسة أي ضغوط عليها لوقف هذا السلوك وقال إن لدى منظمته والسلطات المصرية معلومات موثّقة، من واقع التحقيقات في جرائم الإرهاب، تثبت تمويل قطر ودعمها اللوجستي والإعلامي لجماعات إرهابية في ليبيا، ما يهدّد أمن مصر والليبيين والمنطقة.

 

وأشار إلى وجود قائمة لدى السلطات المصرية وغير المصرية، بأسماء أشخاص ومنظمات وهيئات تعمل في ليبيا بتمويل قطري لدعم عمليات إرهابية وكشف عن أن ضغوط أهالي ضحايا العمليات الإرهابية على المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، دفعتها إلى أن تطلب من وزارة الخارجية المصرية، رسمياً، أن تقدم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن سلوك قطر.

 

وقال إنه نظراً لعدم توافر وسائل قانونية لمحاسبة قطر أمام المحاكم المحلية، وإجبارها على تعويض ضحايا الإرهاب الذي تموله، وعلى وقف دعمها المنظمات الإرهابية، فإن الوسيلة الوحيدة هي اللجوء إلى الأمم المتحدة وعبّر أبوسعدة عن أمله الكبير في أن تكون تلك أول خطوة تمهد لمقاضاة قطر أمام المحاكم الدولية بدوره، قال الخبير الحقوقي عبدالعزيز الخميس، إن دور قطر في أعمال الإرهاب في البحرين واليمن، فضلاً عن ليبيا، لم يعد خافياً.

 

وأكد الخميس أنه لم يعد هناك أي شك في علاقة السلطات القطرية على أعلى المستويات بالإرهاب في البحرين. وضرب مثالاً بعلاقات الدوحة مع علي سلمان، زعيم المخربين في البحرين. وأضاف أن حمد العطية، مستشار الأمن القطري، يتواصل مع إرهابيين بحرينيين.

 

في السياق نفسه، قال الأمين العام للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان سرحان الطاهر سعدي، إن الصحف السويسرية تحدثت في الآونة الأخيرة عن دعم قطر لمنظمات حقوقية في جنيف، لها صلات بمنظمات متطرفة وإرهابية.

 

وأضاف أن الصحف أشارت إلى تحقيق تجريه قوى الأمن السويسرية في سلوك منظمة الكرامة، وارتباطها بشخصيات إرهابية موجودة في قطر.

 

الأزمة مع قطر "أمر صغير جداً"

وبرزت صحيفة "الخليج" ما أكده وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الاثنين، أنه سيتم خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، مناقشة ملفات مهمة، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أن أزمة قطر "أمر صغير جداً".

 

وتأتي تصريحات الجبير بعد وقت وجيز على مغادرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرياض إلى الولايات المتحدة، في زيارة تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسيعرض رؤية 2030 خلال الزيارة.

 

وقال الجبير إنه سيتم، خلال الزيارة، مناقشة ملفات كثيرة، من بينها إيران واليمن وسوريا والعراق ومواجهة الإرهاب وليبيا، مضيفاً أن الأزمة القطرية "أمر صغير جداً ولدينا ملفات أهم منها لنبحثها مع الجانب الأمريكي" وأشار إلى أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب طلبت "منهم وقف دعم الإرهاب، ووقف دعم التطرّف والتدخل في الدول الأخرى، قلنا لهم ذلك عام 2013 ولم يتوقفوا حتى الآن".

 

وأردف قائلاً: "ماذا فعلوا حتى الآن.. وقّعوا مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب، هذه خطوات جيدة لكنها ليست كافية"، مؤكداً أن الغرب يتعامل مع الجانب اللمّاع لقطر، ودول المنطقة تتعامل مع الجانب المظلم وتطرق الجبير إلى الملف الإيراني، وقال إن الاتفاق النووي لم يعالج سلوك إيران ولا يمنعها من امتلاك قنبلة نووية، في إشارة إلى اتفاق دول أوروبية وأمريكا مع إيران بشأن برنامجها النووي عام 2015.


وتابع: في المنطقة رؤيتان، رؤية للحياة تقودها السعودية ورؤية ظلامية تقودها إيران، والاتفاق النووي لم يعالج سلوك إيران ولا يمنعها من امتلاك قنبلة نووية وزاد: يجب محاسبة إيران على تصدير الإرهاب واستخدام الصواريخ البالستية والتدخل في شؤون الدول الأخرى.وحول الحرب في اليمن قال الجبير فرضت علينا ولم نبدأها.