معلومات عن أقدم دولة في التاريخ

منوعات



تعد جمهورية مصر العربية أقدم كيانٍ سياسي في التاريخ حيث كان لمصر قبل خمسة آلاف سنة وجودٌ بحدودها الجغرافية، هذا لا يعني عدم وجود شعوبٍ أو قبائل قبل ذلك التاريخ ولكن كدولةٍ يحكمها نظامٌ تعدّ أقدمها مصر التي وصل إلينا تاريخها منقوشاً ومصوراً، أو مكتوباً في بعض البرديات أو على جدران المعابد، فتاريخها موثّقاً.

كما يذكر المؤرخون أنّه على مدى أكثر من خمسة آلاف سنةٍ وُجِدَت مصر بحدودها الجغرافية المعروفة حالياً، فقد ورد اسمها في النصوص القديمة الآشورية، والعبرية، وقد كان اسم مصر" كيم" ويعني الأرض السوداء أي الأرض الخصبة، وعندما دخلت الحضارة الإغريقية إليها أطلقوا عليها "اجيبتوس" وهو الاسم الذي اشتق منه اسم "Egypt" وهو الاسم الحالي للجمهورية المصرية باللغة الإنجليزية.

لقد ساعد نهر النيل وسهوله الفيضيّة الخصبة على اكتشاف الزراعة الأمر الذي أدّى إلى استقرار الجماعات البشرية على ضفاف النهر وفي الدلتا وإقامة القرى الزراعية وأصحاب الحرف الأخرى إلى جوار بعضهم فكانت تربطهم علاقات تبادل السلع بالإضافة إلى العادات والتقاليد، كما حكمت هذه التجمعّات قيادةٌ واحدةٌ.

لقد كان لنهر النيل الدور الكبير في المحافظة على وحدة المدن المصرية حيث كان فيضانه سنوياً خطراً يهدد جميع المدن التي تسكن على ضفتيه ولم تكن من وسيلةٍ لدفع هذا الخطر إلا من خلال تعاون هذه المدن والقرى، كما يعتبر النهر شرياناً حيوياً لمواصلات جميع المدن المصرية.

كان للمعتقدات الدينية التي كانت سائدة في تلك المراحل التاريخية دورٌ كبيرٌ في تماسك المجتمع المصري، حيث كان يعتبر الحاكم إلهاً أمره مُطاع والخروج عنه كفر يعاقب عليه المجتمع، لذلك كان نظام الحكم مستقراً ممّا ساعد على ازدهار المدن والقرى فيها واستطاعت بناء حضارةٍ مزدهرةٍ على العكس من المناطق أخرى فكانت هذه المدن في الغالب يحكمها رجل دينٍ مستقلٍ عن غيره وله جيشٌ خاصٌ به تتنافس هذه المدن فيما بينها، بينما في مصر كانت جميع المدن تخضع لحاكمٍ واحدٍ وللدولة جيشٌ موحدٌ يدافع عن حدودها وتجتمع جميع المدن والقرى تحت رايةٍ واحدةٍ.

عرف الشعب المصري القديم السنة الشمسية وقسمها إلى اثني عشر شهراً، وقسّم كلّ شهرٍ إلى ثلاثين يوماً، وكانت هذه المعلومات غير معروفةً عند الشعوب الأخرى فقد قدمت الحضارة المصرية القديمة للعالم الكثير من المنجزات العلمية بالإضافة إلى حضارتها المادية التي ما زالت ماثلةً حتى أيامنا هذه.