حقوقي قطري: سنفاجئ النظام في كل المحافل

عربي ودولي



رصد الحقوقي القطري في قضية انتهاك حقوق قبيلة الغفران، صالح الغفراني المري، الخطوات المقبلة التي تعتزم القبيلة اتخاذها خلال المرحلة المقبلة، في إطار السعي نحو الحصول على حقوقهم كاملة بعد اضطهادهم من جانب النظام القطري، مؤكداً كونهم سيحضرون في كل المحافل الدولية المعنية لنشر قضيتهم الإنسانية الواضحة، وفضح انتهاكات تنظيم الحمدين لحقوق أبناء القبيلة.

 

وبدأ أبناء قبيلة الغفران حراكاً كبيراً على المستوى الدولي، في إطار العمل على وقف الانتهاكات القطرية ضدهم، من خلال دعوة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية المختلفة إلى وضع قضية الغفران على رأس أولوياتها، وفضح الانتهاكات التي قام بها النظام القطري ضد أبناء القبيلة.

 

وقال الغفراني، في تصريحات لـ«البيان»، إن أبناء قبيلة الغفران ذهبوا إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، وقدّموا في شهر سبتمبر 2017 شكواهم ضد النظام القطري هناك، وجددوا تلك الشكوى في مارس الجاري، وهم مستمرون في المطالبة بحقوقهم الشرعية التي انتُزعت من قبل حكومة قطر.

 

وتابع: عقدنا ندوات في مبنى الأمم المتحدة، تحدثنا فيها عن مآسٍ وانتهاكات صارخة ضد أبناء الغفران في الداخل والخارج من إسقاط جنسية وفصل من الوظائف والحرمان من التعليم وغير ذلك..

 

وقابلنا شخصيات حقوقية في الأمم المتحدة فوجئوا عندما علموا أن هناك شخصيات أو أفراداً من قبيلة واحدة وهي قبيلة الغفران أُسقطت جنسيتهم بلا قرار من المحكمة، ولم يكن باستطاعة أبناء هذه القبيلة المضطهدة الطعن في المحاكم؛ لأن المحاكم ذاتها لم تستقبلهم.

 

خطوات مستقبلية

وعن الخطوات المستقبلية لأبناء الغفران، قال المري الذي شارك في ندوات الغفران بالأمم المتحدة، أخيراً، ويقوم بدور واسع في فضح انتهاكات النظام القطري، إن أبناء الغفران سوف يوجدون في جميع المحافل الدولية التي يسعون للحضور إليها ونشر قضيتهم أمام الأمم المتحدة وجميع المحافل المعنية بحقوق الإنسان وانتهاكات الدول لحقوق الإنسان والمواطنة.

 

وعن إمكانية شراء النظام القطري، انطلاقاً من نهجه الذي صار معروفاً، لمواقف مؤسسات ومنظمات حقوقية من أجل تهميش قضية الغفران ومدى تأثير ذلك في القضية، قال:

 

النظام القطري مهما فعل فهو على باطل.. عندما يضطهد أبناء وطنه فهو على باطل.. مهما سولت له نفسه ودناءة المرتزقة التابعين خفض صوت أو كتم صوت أبناء قبيلة الغفران فلن يستطيعوا، لأن قضيتنا واضحة وصحيحة وإنسانية.. وبإذن الله سنفاجئهم في جميع المحافل القادمة وبأعداد كبيرة.

 

واختتم المعارض القطري تصريحاته لـ «البيان» بالتأكيد على ثقة أبناء الغفران في الحصول على حقوقهم كاملة، مع المطالبة بـ«أشياء كثيرة جداً»، لكنه لن يفصح عنها الآن.. مردفاً: «مسألة النظام القطري لا أتوقع مهما فعل ومهما حدث أن يستطيع أو يلجأ إلى شراء المنظمات الصحيحة أو المنظمات الإنسانية الحقيقية».

 

ويتهم أبناء الغفران اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بتجاهل حقوقهم. كما أكدوا أن أقاربهم في داخل قطر يتعرضون لتهديدات تشمل التلويح بسحب الجنسية لمنع أي تواصل مع الإعلام أو المنظمات الحقوقية.

 

إضاءة

أعلنت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قبل أيام، تبنيها لقضية قبيلة الغفران، وطالبتا مجلس حقوق الإنسان بالتدخل لإعادة الجنسية القطرية لأبناء العشيرة تطبيقاً لمواثيق حقوق الإنسان التي تحرم حرمان الإنسان من جنسيته ووطنه.

 

ووصفت الفيدرالية والمنظمة المصرية مأساة القبيلة بأنها «أكبر حالة تهجير قسري يشهدها الخليج العربي في تاريخه»، وفاق عدد الذين تم تشريدهم بعد تجريدهم من الجنسية القطرية 6 آلاف شخص.