أبو الغيط: ملتزمون بدعم أي جهد يرمي إلى دفع الحوار الليبي

عربي ودولي




دعت الأمم المتحدة، إلى مصالحة وطنية شاملة في ليبيا إلى جانب معالجة جذرية لملف المفقودين والمختفين قسرياً، ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان إلى اتخاذ تدابير قانونية وفنية واجتماعية لإنهاء الملف الذي اعتبرته التحدي الرئيسي الذي يواجه المصالحة الوطنية. 

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الجامعة العربية ملتزمة بدعم أي جهد يرمي إلى دفع الحوار السياسي الليبي والوصول إلى التوافقات اللازمة والتمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل يفضي إلى التوصل إلى حل شامل للوضع في البلاد، وتشكيل المؤسسات الدائمة والموحدة للدولة الليبية.

والتقى أبو الغيط، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أمس نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية علي القطراني، ووفد مرافق له، واستعراضا آخر المستجدات السياسية على الساحة الليبية والجهود المبذولة لاستكمال العملية السياسية وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية المقررة وفق اتفاق الصخيرات وخطة العمل التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة.

وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي، إن القطراني رحب بدور الجامعة العربية لدعم الشعب الليبي، وعبر عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة تكثيفاً للجهود العربية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية. 

وعرض القطراني للاحتياجات الليبية من أجل إعادة تأهيل وبناء المناطق، التي تضررت جراء الاشتباكات المسلحة، التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الأخيرة ومن بينها مدينة بنغازي.

وفي سياق ذي صلة وبحسب بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن البعثة نظمت بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اجتماعاً بعنوان "معرفة مصير المفقودين في ليبيا: شرط للمصالحة المُجدية"، وذلك بهدف بحث أفضل السبل لمعالجة هذا الملف.

وذكر البيان أن الاجتماع أسهم في تحديد الاحتياجات والتحديات الرئيسية في العمل على حالات الاختفاء القسري في ليبيا، مع التوصية أيضاً باتخاذ تدابير قانونية وفنية واجتماعية في هذا الصدد.

وأكد البيان، أن الاجتماع خلص وبعد يومين من المداولات، إلى مجموعة من التوصيات الرامية إلى معالجة هذه القضية الحساسة، كما بحث المشاركون، إمكانية إنشاء هيئة وطنية تُعنى بالمفقودين في ليبيا، وذلك وفقاً للقوانين الحالية.