تزامنا مع تصريحات الحريري.. "حزب الله": مستعدون لأي عدوان

عربي ودولي



قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إنه لا يتوقع حربا إسرائيلية على بلاده، لكنه أكد استعداد الحزب لذلك.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر الشهر الماضي من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بوضع "طوق من الإرهاب" حول عنقها ولن تتحرك ضد وكلاء إيران فقط بل إيران نفسها.

وتقول إسرائيل ومسؤولون أمريكيون إن إيران تساعد الجماعة على بناء مصانع للصواريخ الموجهة بدقة أو تركيب أنظمة توجيه دقيقة على صواريخ بعيدة المدى في لبنان، حيث خاضت إسرائيل وحزب الله حربا كبيرة عام 2006.

وردا على سؤال حول الاتهامات والتحذيرات الإسرائيلية، قال قاسم في مقابلة مع "رويترز"، إنه لن يعلق على قدرات حزب الله العسكرية أو انتشاره أو خططه.

وقال: "لسنا معنيين أن نتحدث عن التفاصيل العسكرية سواء لقدرتنا أو لقدرة حلفائنا أو لأماكن تواجدنا، لأنها من الأسرار التي نحتفظ بها ولا نريد أن نعطي منحة مجانية للعدو حتى يفهم ما لنا على الأرض وما هي قوتنا الحقيقية".

وأضاف: "نحن أعلنا مرارا وتكرارا أننا كمقاومة نعمل لنكون على جاهزية دائمة، ونحن كذلك، لنتصدى للاعتداء الإسرائيلي فيما لو حصل أي عدوان على لبنان. وبالتالي نحن معنيون بأن نكون في موقع الدفاع بكل أشكال الدفاع المتاحة".

وقال إن إسرائيل تفهم هذه المعادلة التي أدت إلى "توازن للردع" بعد حرب عام 2006، مؤكدا أن إسرائيل "تدرك جدية حزب الله".

وأضاف: "نحن كحزب الله نعمل لنحصن ساحتنا ونكون جاهزين. هذا ما نملكه".

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن لبنان يعتزم تعزيز وجوده العسكري على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

جاءت التصريحات في اجتماع في العاصمة الإيطالية روما، الخميس، حيث يسعى للحصول على دعم مالي للقوات المسلحة.

وحول الأزمة السورية، قال قاسم: "لا يوجد حل للنزاع في الأفق"، مضيفا أنه سيستمر لسنتين أخريين على الأقل وأنه لا يمكن استبعاد الرئيس بشار الأسد من أي تسوية سياسية مرتقبة".

وتابع: "لا يوجد حل في سوريا اسمه إقصاء الرئيس الأسد، إنما الحل في سوريا مع الرئيس الأسد وهو المعبر الإلزامي للحل".

وقال قاسم إن "حزب الله سيبقى في سوريا مادام كان ذلك ضروريا". وأضاف: "إذا وصلنا إلى حل سياسي بالتأكيد حزب الله سيعود إلى لبنان بشكل طبيعي".

ولا يتوقع قاسم أن تؤدي الحرب السورية إلى مواجهة مباشرة بين القوى الكبرى.

وقال: "الواضح أن الجميع في سوريا سواء النظام السوري ومعه الروس والحلفاء أو أمريكا ومعها الأكراد والحلفاء يتجنبون التصادم المباشر بين أمريكا وروسيا والتصادم المباشر بين تشكيل القوتين وحلفاء القوتين. كل الأعمال التي تحصل، تحصل بغير المباشرة… إذن كل الأطراف ملتفتة وترى مصلحتها في أن لا يحصل تصادم مباشر بين أمريكا وروسيا، وهم لديهم قواعد اشتباك درسوها معا ويلتزمون بها".