نادية صالح تكتب: أعجبني ولم يعجبني

مقالات الرأي



أعجبنى جدا ذلك الاستقبال والحفاوة التى تم بها استقبال ولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، كما أعجبنى ذلك الاستعداد وترتيب الزيارات التى قام بها، وأهمية كل منها، ترتيب الزيارة أعد له بكل الكفاءة على المستوى العربى والاقتصادى والاجتماعى وكانت ترتيبات اللقاءات والدعوات على أحسن مستوى.. زيارة تاريخية حقا تم إعطاؤها من الأهمية ما تستحق.. عظمة على عظمة يامصر.. وعلاقات متينة نحرص عليها كما تحرص عليها الشقيقة الغالية السعودية، كما اتضح ذلك فى كل لقاءات ولى العهد، كما كان الإعلام بكل قنواته على نفس المستوى من الإعداد والكفاءة.. الله معنا وناصرنا وناصر الحق دائما.

لم يعجبنى ذلك الذى استمعت إليه بالصدفة فى زيارة لصديقة مريضة فى أحد المستشفيات الكبرى، لقد سمعت «طبيبة» وأكررها «طبيبة» وليست من فريق التمريض، أقول: طبيبة تطلب من صديقتى على سريرها الأبيض أن تقوم بعمل «إشاعة» على كذا، أكرر من جديد تقول: «إشاعة»، وأكرر أيضا ليست من فريق التمريض، وإنما طبيبة بدرجة دكتوراه فى أى تخصص، وللأسف تخلط بين «الإشاعة» و«الأشعة»، «الاشاعة» عزيزتى الطبيبة هى تلك الأخبار الكاذبة التى يروج لها مغرضون لسبب أو لآخر.. أما الأشعة فهى التى تقومون بها بجهاز خاص، وما لايعجبنى أو أزعجنى أننى مرة أخرى من أحد الأطباء الشباب فى مستشفى كبير أيضا، ماذا جرى هل أصبحنا بدرجة من التعليم وعدم التدقيق ما جعلنا لانفرق بين «الاشاعة» و«الأشعة»، يارب سترك..

تعجبنى عائلتان فى الوسط الإعلامى والفنى، عائلة السيناريست العظيم عبدالحميد أديب وعائلة الفنان العظيم سمير غانم، الأولى أهدتنا ثلاثة إعلاميين كبار، الإعلامى القدير الشهير عماد الدين أديب وشقيقه الشقى خفيف الظل الثائر والوطنى عمرو أديب، ثم الشقيق الأصغر الذى مازال فيلمه هيستريا تتحدث عن الجماهير، عائلة إعلامية فنية «نبيلة» فى كل شىء، تدرس وتعمل وتجاهد فى سبيل إنجاح كل ماتقوم به، جزاك الله كل خير ورحمك بما قدمت لنا من اعمالك أنت شخصيا وسيناريوهات أفلامك العظيمة وبماتركت لنا من الأبناء الذين يسعدوننا حتى الآن.. ربنا يخليكم.

أما أنت يا أستاذ سمير غانم فأسرتك والجميلة زوجتك الفنانة دلال عبدالعزيز وابنتاك حفظهما الله دنيا وإيمى كوميديانتان رائعتان تزوجتا من الإعلامى رامى رضوان والفنان «الرداد» فأصبحنا ننعم بستة من الفنانين يندر أن يجتمعوا.. ربنا يحميكم لمصر وللفن صحيح قوة ناعمة.. الله أكبر.. الله أكبر.. كم أنت «ولادة» يامصر.

لاتعجبنى بل وتزعجنى تلك العبارات التى لايستهجنها المؤلفون لتلك الدراما فى قنواتنا الفضائية خاصة، وأحيانا يكون العمل جيدا وهادفا ولكن اختراق أو خرق آذاننا بهذه العبارات يؤذينا ويؤذى العمل.. تذكروا «فاتن حمامة» وهى تنطق عبارة أو شتيمة ابن.....؟؟ لم تقدر على تكملتها.. جرى لنا إيه... أفيقوا ياعالم.. الألفاظ أو الملافظ سعد.. اسعدونا يسعدكم الله.. علموا أولادنا الرقة والأدب، ولايكفى أن تقول لا يرى من هم تحت 16 سنة هذا العمل، هذا كلام فارغ.. ارحمونا يرحمكم الله.