بعد مرور 50 عامًا على ترميمه.. هل يحتاج تمثال رمسيس الثاني إلى ترميم جديد؟ (صور)

أخبار مصر



لايزال الجدل دائرًا حول تمثال رمسيس الثاني، فمنذ نقله من ميدانه الشهير حتى شهر مضى كانت التساؤلات حول أين سيوضع وكيف سيتم عرضه.




وبعد أن كشفت وزارة الآثار، اللثام عن التمثال ووضعته في مكان عرضه بالبهو العظيم للمتحف الكبير ثارت عدة تساؤلات جديدة.




وتساءل المؤرخ بسام الشماع، عن ترميم التمثال الذي جرى منذ خمسين عامًا لإقامته على شكله الحالي، بعد أن كان عبارة عن قطع منفصلة (ست قطع) وهل مواد الترميم بسلام أم أن صلاحيتها انتهت ويحتاج التمثال لترميم جديد؟




وتساءل أيضًا، المهندس أحمد سعد رئيس قطاع المشروعات السابق، حول مكان التمثال ووضعه الحالي في البهو المفتوح للمتحف الكبير، وهل سيبقى هكذا في الهواء الطلق معرضًا للرياح، والتي تبلغ سرعتها 100 كم/الساعة، ومحملة برمال دقيقة مما قد يسبب أضرار للتمثال؟




وأجاب عن السؤال الثاني الدكتور طارق توفيق مدير المتحف المصري الكبير، قائلًا إن البهو العظيم للمتحف الكبير لن يترك هكذا مفتوحًا، وإنما سوف يتم إغلاقه بشكل تام للحفاظ على القطع الموجودة فيه، إلا أن تم إدخال القطع الضخمة أولًا  قبل غلقه بشكل تام. 

وأوضح توفيق، أنه تم إيقاف تمثال رمسيس الثاني بمكانه في البهو العظيم، كما تم نقل عمود "مرنبتاح"، أيضًا ليكن بجانب تمثال رمسيس، كما سيتم نقل أربع قطع ضخمة أخرى لتكون خلفية لتمثال الملك.



وأضاف أنه على الدرج العظيم المؤدي لقاعات المتحف الكبير سوف يتم وضع ما يقرب من 87 قطعة أثرية ضخمة، وبعد أن يتم إدخال كل هذه القطع فسوف يتم غلق البهو العظيم تمامًا.




وردًا على السؤال الأول والذي يدور حول مواد ترميم التمثال وصلاحيتها، قال الدكتور أحمد العادلي أستاذ علم الترميم، إن المواد المستخدمة قبل خمسين عامًا في ترميم تمثال رمسيس الثاني طبيعية وليست كيميائية، وبالتالي هي من المواد التي لا تحتاج لإعادة ترميم، وإنما قد تحتاج لنوع من الصيانة والتنظيف.


وأضاف "العادلي"، أن فريق الترميم بالمتحف الكبير مصريين على مهارة وكفاءة عالية في مجالهم، ويستطيعون تقدير حالة التمثال وإجراء اللازم له، سواء صيانة أو تنظيف ميكانيكي أو كيميائي.




ومن جانبه قال الدكتور عيسي زيدان مدير عام الترميم الأولي بالمتحف المصري الكبير، إن حالة تمثال الملك رمسيس الثاني الموجود بالبهو العظيم للمتحف الكبير ممتازة، وأن المادة اللاصقة التي استخدمت منذ خمسين عامًا في ترميم التمثال بحالة جيدة، ولا تحتاج لإعادة ترميم.

وعن فترة صلاحية المادة المستخدمة للصق أجزاء تمثال رمسيس الثاني، أوضح "عيسي"، أن علم الترميم منذ خمسين عامًا لم يكن قد توصل بعد لحساب فترة التقادم والتي تقرر عمر المواد الترميمية، ولكن يتم تقدير الحالة للمادة في الوقت الحالي، ولو ظهر بها أي تأثر يتم عمل صيانة فورية لها.


وأضاف "عيسي"، أن تمثال رمسيس الثاني تم نقله من ميدان باب الحديد أو ميدان رمسيس إلى مخازن المتحف المصري الكبير بحالة جيدة، ولم يصاب أو تعرض للكسر، وتم عمل تنظيف ميكانيكي وكميائي له بواسطة شركة المقاولون العرب وتحت إشراف متخصصين.


يذكر أن تمثال الملك رمسيس الثاني والذي يبلغ عمره 3200 عام ويمثل الملك واقفًا، تم اكتشافه عام1820،  من خلال المستكشف "جيوفاني باتيستا كافيليا" في حفائر معبد ميت رهينة العظيم، قرب ممفيس، وهيمدينة البدرشين حاليًا التابعة لمحافظة الجيزة. 


وعثر على التمثال في ستة أجزاء منفصلة، ونجح المرمم المصري النوبي الأصل أحمد عثمان في إيصال الأجزاءالستة للتمثال، فبلغ طوله 11 مترا ووزنه 80 طنا، وهو منحوت من الجرانيت الوردى اللون.



وفي شهر مارس 1955 أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بوضع التمثال في ميدان باب الحديد، وهو الميدان الذي أعيد تسميته باسم ميدان رمسيس. 





وفي عام 2006 تم نقل التمثال من ميدان رمسيس، إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير، والذي يقع فيأول طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، وذلك لحمايته من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطاراتوالسيارات، وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل بداية للعمل به. 



صور نقل التمثال عام 2006



الألبوم كاملًا