التلفزيون الروسي: بريطانيا سممت العميل المزدوج لإفساد المونديال

عربي ودولي



اتهم التلفزيون الروسي الرسمي بريطانيا بتسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال بجنوب إنجلترا، في إطار عملية خاصة تستهدف إفساد استضافة روسيا لكأس العالم لكرة القدم هذا الصيف.

                          

ورفضت روسيا مرارًا التلميحات بتورطها في الحادث وقالت إنها محاولة لشيطنتها.

 

لكن برنامجا إخباريا أسبوعيا رئيسيا على قناة (روسيا 1) ذهب إلى أبعد من ذلك مساء أمس الأحد وأشار بأصابع الاتهام إلى بريطانيا ذاتها، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

 

وقال ديمتري كيسليوف المعروف، بأنه أكثر مقدمي البرامج تأييدا للكرملين :"حاولوا إلقاء اللوم على روسيا لكن إذا فكرت في الأمر مليا فإن تسميم عقيد المخابرات الحربية يصب في مصلحة البريطانيين فقط".

 

وأضاف "كمصدر (للمعلومات) كان سكريبال منتهيا تماما بلا أهمية تذكر. لكن عندما يتحول إلى ضحية (حادث) تسميم تكون له فائدة كبيرة. لماذا لا نسممه؟ هذه ليست مشكلة كبرى. وبوجود ابنته معه ينفطر قلب الجمهور بقدر أكبر".

 

وقال إن محاولة اغتيال سكريبال فتحت الأبواب أمام احتمال تنظيم بريطانيا لحملة مقاطعة دولية لكأس العالم، ما يفسد الحدث الرياضي الكبير التي تنتظره موسكو منذ سنوات طويلة.

 

ورجحت تقارير بريطانية احتمال انسحاب المنتخب الإنجليزي من كأس العالم 2018 هذا الصيف في روسيا، إذا ما تأكد وقوف موسكو خلف محاولة قتل الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال.

 

ويرقد العميل السابق سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في المستشفى في حالة حرجة منذ الرابع من مارس، عندما عثر عليهما فاقدي الوعي خارج مركز تجاري في مدينة سالزبري جنوبي إنجلترا.

 

وترأست رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الاثنين، اجتماعا لمجلس الأمن الوطني مخصصا لمناقشة محاولة الاغتيال، وقال نائب في مجلس العموم البريطاني إن الحادث يبدو أنه كان شروع في القتل برعاية إحدى الدول وتوقع أن تكون موسكو وراء الهجوم.

 

غاز الأعصاب بريطاني

وتكهن تقرير إخباري صاحب مزاعم كيسليوف ضد بريطانيا أن غاز الأعصاب المجهول الذي استخدم لتسميم سكريبال وابنته ربما يكون جرى تصنيعه في مركز أبحاث بورتون داون التابع للجيش البريطاني.

 

وأشار التقرير إلى أن هذا المركز يبعد مسافة لا يستغرق قطعها بالسيارة أكثر من 20 دقيقة عن سالزبري.

 

وأضاف التقرير، أن سكريبال، الذي جنده البريطانيون أثناء عمله كملحق عسكري روسي في إسبانيا، سلم 20 ألف ورقة من الوثائق السرية إلى لندن مقابل 100 ألف جنيه إسترليني (نحو 138 ألف دولار) مكافأة له.