سموم "الجزيرة" في "ما خفي أعظم" تحدث شرخاً بالشارع القطري

عربي ودولي




غضب عارم وانقسام في المجتمع من ناحية، وداخل أسرة الحمدين من ناحية أخرى، هذا ما يشهده الشارع القطري عقب بث قناة الجزيرة فيلمها "ما خفي أعظم" بجزأيه الأول والثاني، وأحدث الفيلم شرخاً في الأوساط الشعبية، وبخاصة بين القبائل، نظراً لما تناوله من معلومات تشير في أغلبها إلى تورّط البعض في محاولة الانقلاب على نظام الحكم في قطر عام 1996 المزعومة دوائر صنع القرار في الدوحة أيقنت أن مجريات أحداث الفيلم الوثائقي، ستنعكس بشكل سلبي على أبناء الدويلة الصغيرة، وستؤثر على السلم الاجتماعي، وقد تهدّد لاحقاً مستقبل العائلة الحاكمة.

ليس غريباً على الأسرة الحاكمة في قطر انتهاج لغة التخوين مع أبنائها، كونها معتادة على إثارة الفتن وخلق الأزمات، وهذا ما ظهر مع محيطها العربي، الذي أعلن في وقت سابق مقاطعة الدوحة لدعمها للإرهاب، إلا أن الإمارة الصغيرة قرّرت الانتقام، وبدأت في الترويج للأكاذيب بشأن الدول الأربع، التي تقاطع تنظيم الحمدين لدوره في دعم الإرهاب.

المثير في الأمر هو الشهادات، التي تم تناولها في أحداث الفيلم، حيث إنها وجهت اتهامات عدة بالتخوين لأسماء وشخصيات بارزة في المجتمع القطري، وهو ما قد يكون له ردة فعل سلبية، ويُحدِث شقاقاً بين أبناء الوطن الواحد.

لم تكتفِ أسرة تميم بما روّجته من أكاذيب عبر بوقها الإعلامي "الجزيرة"، بل زادت من حدة نبرتها، مُتهمة عدداً كبيراً من أبناء القبائل والقيادات العسكرية أيضاً بالتآمر.

ما غذته أسرة "الحمدين" في سيناريو الفيلم، كفيل بإحداث حالة من الغليان بين القبائل وحتى الأسر، وقد ينقلب المجتمع القطري الذي عانى من تعنّت السلطة الحاكمة وتسبّب في قطيعة مع دول الجوار، وتكون تلك بداية النهاية لنظام الأمير الصغير، والسؤال هنا.. هل تتسبب "الجزيرة" في إحداث فتنة بالشارع القطري؟.

مجريات "ما خفي أعظم" تؤكد، مما لا شك فيه، وجود مخاوف داخل بعض الأجهزة من ظهور أسماء قيادات أمنية وعسكرية كبيرة يزعم النظام الحاكم في قطر تورّطها أو تورط أحد أقاربها في الانقلاب المزعوم. 

ومن المرجّح أن تكون الخطوة التي أقدم عليها نظام تميم، بداية تصفية جديدة بحق القيادات، خاصة أن هناك استياء من بعض المسؤولين تجاه تعنّت السلطة الحاكمة مع محيطها الخليجي.