د. حماد عبدالله يكتب: "فشل" الجمعيات العمومية !!

مقالات الرأي




إستكمالاً لحديثى بالأمس عن "تجربتى الفاشلة" ، والتى سأقود فيها للقارىء العزيز رؤية يجب أن ننتبه لها ، وهى ان "مصر" تحتاج لوعى سياسى ، وأيضاً لتحرك مبكر قبل وقوع الحدث ، والندم على ما فاتنا !! بعد ضياع كثير من الوقت ، حيث هذا يتطلب كثير من الجهد وأيضاً "كثير من العمر" ، والأخير هو قليل من الزمن بالقياس (لاَزَّمْان أشياء أخرى) فٌعمْر الإنسان هو أقل بكثير (حسب إرادة الله) من عمر الأحلام التى نحلمها !! ولا نستطيع تحقيقها ولكن لابد من أن نحلم ولابد من العمل على تحقيق الحلم ، فهذه من "سنن الحياة" !!

حيث تقدمت للإنتخابات مرشحاً ، ضمن مجموعة بعد الحاح على أهمية ذلك من أصدقاء أعزاء يعملون معى فى العمل العام ، وأهمية وجودى فى إدارة المنظومة ، عكس ماكان الحال وأنا أعمل مجتهداً من خارج منظومة الإدارة !!
وصدقَّتْ ذلك ، وعملت ما فى وسعى طيلة شهرين ، بين زيارات للمحافظات ومتابعة الزملاء ، والخروج إلى المصانع والشركات والمكاتب الإستشارية ، شارحاً وجهة نظرى نحو أجندة عمل تم فتحها منذ أكثر من عامين ، ووجب علينا إستكمالها ، معاً ، سواء بالإدارة المنتخبة أو بمن يستطيع أن يتقدم من خلال الجمعية العمومية ولدية القدرة على تحمل  مسئولية العمل العام متطوعاً وبذلت فى ذلك مع زملاء أعزاء دعوتهم للمشاركة ولبوا، فمنهم "د. سيف الدين أبو النجا" ، صديق عزيز ومعمارى متميز ،ودكتور أسامة حمدى – الأستاذ بجامعة عين شمس –المحافظ السابق لكفر الشيخ ، شخصية لها تاريخ محترم فى العمل الوطنى ، ومهندس وصديق جديداً أضيف إلى أجندة المصريون الذين تعرفت عليهم مؤخراً  
( للأسف الشديد ) متأخر جداً ، هو "أبو البترول المصرى" ، كما يحب أن يسمى نفسه المهندس "عبد الخالق عياد" ، ورئيس هيئة البترول الأسبق ، وغيرهم من الأصدقاء ، وأخذنا نجوب تجمعات المهندسون فى كل مكان فى مصر من "سوهاج إلى بورسعيد إلى كفر الشيخ إلى الغربية إلى الفيوم" وغيرهم ، وكان فى حقيقة الأمر قد أخدنا رمزاً لقيادة هذا الفريق ، هو النقيب ( القائم ) مهندس "طارق النبراوى" ، تاريخ حافل من الكفاح من أجل إعلاء شأن المهنة ، والحفاظ عليها وعلى أصحابها ، وكذلك تزعم لمجموعة من المهندسون فى الحرب على الحراسة ثم على جماعة الإخوان الإرهابية التى إحتلت النقابة ودمرت بنيتها الأساسية ، بالفعل ، وللأسف مجموعه حوله ( قليلة للغاية ) ولكنها مؤثرة أيضاً للغاية (على القرار النقابى) ، أخذت من النقابة والعمل النقابى ( مهنة ) وليست ، عمل تطوعى ، أخذت من مناصبها ( أبهة ) وإضافة "لسيرة ذاتية متواضعة" للغاية وكانت بداية خيوط المؤامرة بألا يكون هناك مكان لأى فاهم أو راغب حقيقة فى تقديم الخدمة أو تأسيس العمل المؤسسى ، وكانت "الغيرة السوداء" التى لعبت بها المجموعة أولاً فى السيطرة ، وثانياً فى التأَمُرْ أو كما يحبون أن ىيسمونها ، باللعبة الإنتخابية ، "أضرب من تخاف منه وهو فى حضنك" قبل أن يفلت من بين يديك !! وإنقلب السحر على الساحر للأسف الشديد حيث فى الجانب الأخر ، كان فريق يرى الأمور بشكل أخر ، وهنا للحديث بقيه .
أيضاً  فالتجربة يجب أن يراها من يهتم بالعمل العام لعل وعسى يجدون فيها عظة وعبرة !! 

   Hammad [email protected]