اختتام فعاليات أسبوع اللغة العربية بجامعة الفارابي (صور)

عربي ودولي



اختتمت فعاليات أسبوع اللغة العربية الثقافي الثاني بجامعة الفارابي الوطنية (كازنو)، والتي نظمته كلية الدراسات الشرقية برعاية عميد الكلية الدكتور اختيار بالتورى، وبمشاركة فاعلة ومميزة من الملحقية الثقافية المصرية والملحقية الثقافية السعودية.

وتضمن الأسبوع الثقافي عددًا من المحاضرات التثقيفية، التي شارك فيها عدد من العلماء المصريون بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية "نور مبارك" بألماطي، التى منها محاضرة قيمة عن "الأسرة المسلمة" للدكتور أحمد الأمير عميد كلية أصول الدين بجامعة "نور مبارك"، تحدث فيها عن عناصر تكوين الأسرة وخصوصيتها في الإسلام، ومميزاتها بين مختلف الأسر، وتحدث فيها عن عناصر قوتها ودورها في خدمة المجتمع والإنسانية، وأخرى للدكتور محمد صلاح الأستاذ بكلية أصول الدين عن التاريخ الإسلامي؛ حيث عرض في تسلسل رائع وسلسل وشيق وبأسلوب قصصي مراحل التاريخ الإسلامي كله.

وتضمن الأسبوع عددًا من الأنشطة الفنية والثقافية والعروض والقراءات، التي قامت بها طالبات قسم اللغة العربية بإشراف أساتذة القسم. 

كما تم تكريم الطلبة والطالبات الفائزين في مسابقة اللغة العربية بجوائز مالية مقدمة من رجل الأعمال العربي الدكتور أيمن عبدالهادي وجوائز عينية مقدمة من الملحقية المصرية والملحقية السعودية بكازاخستان، وأيضا تم تكريم أساتذة القسم العاملين لدورهم في خدمة اللغة العربية وتعليمها. 

وشهد الأسبوع احتفالية بالطعام العربي، قدمت فيه أصناف من الطعام وقد صنعها الطلاب بأنفسهم، مثل الكشري، وقد صادفت الاحتفال بيوم المرأة العالمي، فحضرها عدد عظيم من عضوات الكلية وخاصة القسم الفارسي والقسم الهندي والقسم التركي.

وقد حرص الأستاذ الدكتور حمدان إبراهيم الملحق الثقافي المصري بكازاخستان، على حضور جميع فعاليات الأسبوع والمشاركة فيها، كما نقل تحيات سفير جمهورية مصر العربية بكازاخستان السفير هيثم صلاح، إلى الجامعة وتمنياته للطلاب الاستمتاع بالأسبوع الثقافي وتمنى للأساتذة مزيدا من العطاء، وللقسم مزيدا من التقدم وللكلية مزيدا من الإشراق. 

وفي هذه المناسبة، ألقى الدكتور اختيار بالتورى كلمة ترحيبية بالحضور قال فيها: "تهتم جامعةُ الفارابي باللّغةِ العربيّة، ورُؤيَتِنا هي أكبرُ من مجرّد احتفالٍ؛ لأنّها عهدٌ نجدِّدُه، ومِيثاقٌ نُبقيهِ نُصْبَ أعيُنِنا، لنؤكد لمجتمع الجامعة؛ طلابًا وطالباتٍ وأساتذة وإداريين، أننا نسعى بجدٍ نحو تشييدِ المعنى والمبنى معًا، وللغة العربية فضل كبير في تنشِئَتِنَا وتثقيفِنا وتوعيتِنَا، وانفتاحِ عقولِنا على الحياةِ والعلمِ والمعرفة".

وأضاف أن جامعة الفارابي ترى في الأنشطة غير الصفية مظهرًا من مظاهر التعلّم بالممارسة، في إطارٍ من الاندماج، والتفاعل، وتعميق التجربة الذاتية والتعاونية للطلاب؛ بما يعمل على صياغة الشخصية الإيجابية في المجتمع.

ومن جانبه قال الدكتور حمدان إبراهيم: إن اللغة العربية تأتي في المرتبة الرابعة بين اللغات الأكثر انتشارًا في العالم، بعد الإنجليزية والصينية والهندية، وقبل الإسبانية والروسية والفرنسية والألمانية، ومع ذلك نسمع عن انحسارها، وخاصة إذا قورنت مع لغات أخرى أفرزتها الطفرة التكنولوجية، والانحسار الحاصل له عوامله التي رصدها الباحثون، وقد آن الأوان أن نكف عن خطاب التباكي على اللغة التي ضاعت، فلم يعد هذا خطابًا مناسبًا للعصر الذي نعيش فيه؛ فالعالم ينتج ويبدع ويقتحم المجالات بلغته وفكره وعلمه، وهو ما ينبغي لنا أن نقوم به مع اللغة العربية؛ ننتج بها، ونبدع بها، وليس فقط أن نتواصل بها".

وأشار الدكتور أبو الفتوح صبري، موفد الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للعمل بجامعة الفارابي، والمشرف على تنظيم الأسبوع، خلال كلمته إلى سعادته البالغة بنجاح فاعليات أسبوع اللغة العربية، الذي تنظمه قسم اللغة العربية بكلية الدراسات الشرقية جامعة الفارابي، بإشرافٍ من أساتذة القسم الكرام.

وأضاف: ولا يخفى عليكم أنه ما دمنا نلتقي في رحاب اللغة العربية، التي هي لغةَ العلم والتواصل، وإن هذه الفاعليات تعدّ فرصةً طيبةً لتشجيع الروح الجماعية، والتعاون البناء بين الطلبة ومدرسيهم؛ من أجل تنمية روح الإبداع والتنافس الشريف في المسابقات التشجيعية، والعمل بروح الفريق الواحد، وهو ما نسعى إليه ونشجعه.

ونوه بدور كلية الدراسات الشرقية وقسم اللغة العربية بها في مواجهة انحسار اللغة العربية، حيث قال: إنه يعَوّل على قسم اللغة العربية في هذه المواجهة، حين يقدم المزيد من آفاق تطوير ذاته أكاديميًّا ومهنيًّا عن طريق النظر في استحداث برامج جديدة تواكب حركة اللغة في اتصالها بالحياة والمجتمع والمعرفة العالمية على تنوعها. 

وأوضح أنه كله ثقة بأن قسم اللغة العربية بما لديه من رؤية وبما يضم من أساتذة على مستوى عالٍ من الكفاية العلمية سيقوم بهذا الدور على أكمل وجه.