قوات الملالي تقمع الفلاحين بعد جفاف نهر رئيسي بإيران

عربي ودولي




دان المجلس الوطني للمقاومة‌ الإيرانیة، الهجوم القمعي للسلطات الإيرانية على مزارعين محتجين في مدينة "أصفهان"، على خلفية رفض الملالي منحهم حصتهم من المياه.

وأصيب 7 أشخاص، الجمعة، بعد أن استخدمت الشرطة الإيرانية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف من المزارعين في مدينة ورزنة بمحافظة أصفهان تظاهروا ضد قرار طهران وقف حصتهم المائية.

والمظاهرات في أصفهان حلقة من حلقات الغضب الشعبي على سوء الأوضاع الاقتصادية وتردي الخدمات في البلد الغني بالنفط.

وفي أواخر العام الماضي انتفض ملايين الإيرانيين في ثورة أطلق عليها الخبراء والمراقبون ثورة الفقراء، ورفعت خلالها على نحو غير مسبوق شعارات تطالب بسقوط دولة المرشد.

ووضع المزارعون الغاضبون جراراتهم على جانبي الطريق وانطلقوا إلى محطة ضخ المياه نحو مدينة يزد، لتهاجمهم العناصر الأمنية في مكافحة الشغب، بحسب المقاومة الإيرانية، لمنع المزارعين من التحرك إلى الأمام واقترابهم من مشروع الماء.

وأوضحت المعارضة الإيرانية، في بيان ليل الجمعة، أن احتجاجات المزارعين بدأت في 16 فبراير/شباط، واستمرت في 28 فبراير/شباط، واستكملت كمظاهرات وتجمعات أمام مصلحة المياه، لتتصاعد المواجهة الأمنية العنيفة، بعد أن هتف المزارعون في مظاهرتهم الاحتجاجية "يا روحاني الكذاب"، أين زاينده رود (نهر إيراني)؟"، "نناضل ونموت ونستعيد حقنا".

وقال مراقبون، إن انعدام المياه جاء على إثر جفاف نهر "زاينده رود" الذي أحدثته السياسات الخيانية لهذا النظام القمعي، ما أدى إلى تدهور حياة المزارعين في المنطقة منذ 17 عاما، وأصبح وضعهم المعيشي أسوأ يوما بعد يوم، وحاول مسؤولو النظام مرارا وتكرارا إسكات احتجاج المزارعين بتقديم وعود مضللة، بما في ذلك دفع تعويضات عن أضرارهم، لكنهم لم ينفذوا ذلك قط.

وأكدت المقاومة الإيرانية أنها تحيي المزارعين المنتفضين والمضطهدين في أصفهان، وتدين بشدة الهجوم الإجرامي للقوات القمعية وإصابة عدد منهم، وتدعو عموم المواطنين وشباب أصفهان إلى دعمهم والتضامن معهم.

وكانت أصفهان من بين المدن التي شاركت بقوة في الانتفاضة التي شهدتها البلاد نهاية العام الماضي.