أبوبكر الجندي.. رجل الأرقام

العدد الأسبوعي



الرئيس السيسي جدد ثقته به مرتين


يعد وزير التنمية المحلية اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء السابق لمدة 13 عاماً، أول من أدخل التعداد الرقمى للسكان فى مصر عام 2017، لتصبح الدولة العربية الثانية، بعد دبى بالإمارات العربية المتحدة.

 أظهرت حياته العسكرية ما بداخله من طاقات ظهرت جلية فى حياته العملية، منذ تخرجه فى الكلية الحربية عام 1968، وحتى توليه مهام منصبه الوزارى فى 14 يناير 2018.

ابتعد أبو بكر الجندى، عن التكلف مع جميع من خدموا معه خلال تدرجه فى المناصب القيادية، ليؤثر بهدوء وطيبة على قلوب وعقول المحيطين به، ليقدموا كل مفيد وجديد ومتطور.

تمزج قراراته بين الشدة والإنسانية، وتدل مواقفه على رجل أفنى حياته فى خدمة الوطن ولرفعته، ودائما ما يطبق القانون بكل سلاسة بعيداً عن التعقيدات الروتينية، التى تشهدها بعض المؤسسات الحكومية، ومؤخرا اتخذ عدة قرارات من بينها تقنين وضع الكنائس والمساجد المخالفة، حتى لا تتم إزالتها خلال حملة القضاء على التعديات بأراضى الدولة، وذلك احتراما وتبجيلا منه للرموز الدينية المصرية.

فضلًا عن تخطيطه لتطوير ميادين القاهرة، وميادين الجمهورية، بهدف إزالة ما علق بها من إهمال، وبما يخدم قطاع السياحة الذى يمثل أهمية قصوى لدى وزارة التنمية المحلية، حاليا، وهو قطاع حقق أكبر معدل نمو، وزيادة فى الناتج المحلى، خلال النصف الأول من العام المالى الحالى.

 حصل «الجندى» على العديد من الأنواط والأوسمة، من بينها نوط الواجب العسكرى، ونوط تحرير سيناء، ووسام الجمهورية.

وكان التعداد السكانى الرقمى فى 2017، تجربة فريدة ورائدة، ويعد بمثابة الدمج بين الخبرة والتكنولوجيا الحديثة، التى استعانت بها شركة لينك ديفلومبنت، بالتعاون  مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وشركة مايكروسوفت.

ترجع فكرة التعداد الإلكترونى، إلى زيارة قام بها أبو بكر الجندى لإمارة دبى، وبعد عودته عرض الفكرة على الرئيس عبد الفتاح السيسى، فطلب منه تنفيذها على الفور، لتصبح بذلك البلد الثانى فى الدول العربية بعد دبى.

 ويلحظ الجميع اهتمامه بالشباب من ذكرهم الدائم خلال المؤتمرات، وسعيه لحضور الفعاليات الخاصة بهم فى جميع المحافظات.

 يختار أبو بكر الجندى، القيادات التى تعمل معه بسمات معينة، وضوابط يحكمها اختبارات تحريرية وشفوية ونفسية، وهو ما تم عند اختيار قيادات المحليات فى فبراير الماضى، ويرى أن الارتقاء بمنظومة المحليات يتطلب ضخ دماء جديدة قادرة على العطاء.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد جدد ثقته فيه مرتين، الأولى عندما عينه رئيساً للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، مجددا، والثانية عندما كلفه بتحمل حقيبة وزارة التنمية المحلية.