"الخثلان": سواد وبياض وجه الميت لا يدل على حسن أو سوء الخاتمة

السعودية



ردّ الدكتور سعد الخثلان عضو هيئة كبار العلماء سابقاً رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية والأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، على الذين يصنفون الناس بأن هذا صالح وهذا غير صالح؛ بناءً على رؤية وجهه بعد الوفاة، بأن عليهم أن يتقوا الله عز وجل؛ فإن هذا من الرجم بالغيب!.

وشدد "الخثلان"، وهو يصحح مفاهيم مغلوطة وخاطئة في هذا الصدد، بأن سواد أو بياض وجه الميت لا يدل على أي شيء لا على حسن أو سوء الخاتمة!. وفق صحيفة "سبق"

جاء ذلك في ردّ "الخثلان" ضمن أسئلة برنامج "يستفتونك" على قناة "الرسالة" على سؤال فتاة قلقة على والدها الذي كان محافظاً على الصلاة ومن أصحاب الصالحات، وعندما توفي وذهبت لمشاهدته وجدت وجهه أسود، فهل هذا دليل على عدم قبول العمل؟!.

وأكد لها أن "ليس هذا دليلاً على عدم قبول العمل، وليس له أي دلالة".

وأضاف: وجه الميت بعد أن يموت لا يدل على أي شيء! لا على الصلاح ولا على عدم الصلاح، وإنما هو يتأثر بحالة الإنسان الجسدية.

وتابع: بعض الناس يكون عنده نوع من احتقان الدم في وجهه، فيكون مشرقاً بعد وفاته؛ بسبب زوال حبس الدم، فيظهر الإشراق، وبعضهم قد يكون على العكس يكون لديه انحباس للدم، فيكون في وجهه سواد! موضحاً أن "هذه كلها (سواد وبياض الوجه) تتأثر بحالة الإنسان الصحية قبل وفاته".

ونفى "الخثلان" بالقول: ليس فيها دلالة على صلاح الإنسان أو على عدم صلاحه.

وحذر "الخثلان" في هذا الشأن الذين يصنفون الناس بأن هذا صالح وهذا غير صالح بناءً على رؤية وجهه بعد الوفاة، عليهم أن يتقوا الله عز وجل؛ فإن هذا من الرجم بالغيب، ومن القول على الله بغير علم! متسائلاً: ما الذي يدريكم عن هذا هل هو صالح أو غير صالح؟ هذه كلها التي ترونها لا تدل على صلاح الإنسان أو على عدم صلاحه".

واستشهد "الخثلان" بمواقف من الواقع حول بطلان تلك المفاهيم بقوله: كم من إنسان رؤي وجهه أسود بعد وفاته وهو من الصالحين، وقد يكون من أولياء الله عز وجل، مستدركاً: لكن هذا السواد الذي اعترى وجهه؛ بسبب حالته المرضية باحتقان الدم وغيره!

واختتم "الخثلان" مطمئناً المرأة على والدها، وغيرها ممن سادت لديهم تلك المفاهيم الخاطئة بقوله: إذاً نقول هذه ليس فيها أي دلالة ولا تدل على أي شيء، ولذلك نقول للسائلة الكريمة: اطمئني فكونك رأيت وجه والدك أسود بعد وفاته وتقولين إن سيرته من الصالحين ورؤية وجهه أسود لا يدل على أنه ختم له بخاتمة سيئة، وإنما هذه مرتبطة بحالته المرضية قبل وفاته.