في ذكرى ميلاده.. أهم 7 محطات في حياة عبد الرحمن الرافعي

تقارير وحوارات



أول من دعا في مصر والعالم العربي إلى "حركة تعاونية" لتطوير الزراعة وتنمية الريف، ورفع مستوي الحياة الريفية كشرط للنهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتدعيم أسس الاستقلال السياسي، إنه المؤرخ والسياسي والمفكر الاجتماعي عبد الرحمن الرافعي.
 
نشأته
وُلد عبد الرحمن الرافعي في مثل هذا اليوم في الثامن من فبراير 1889م، بحي الخليفة بالقاهرة، حيث كان ينتمي  إلى أسرة كريمة ترجع بأصولها إلى الخليفة العادل عمر بن الخطاب، وقد هاجر أجداده الأقربون من الشام إلى مصر في السنوات الأولى من حكم محمد علي، واشتغل معظم أفراد هذه الأسرة بالعلم والقضاء.
 
وسط هذا الجو ولد "الرافعي"، في حي الخليفة بالقاهرة ونشأ في كنف والده الشيخ عبد اللطيف بن مصطفى بن عبد القادر الرافعي الذي كان يعمل في سلك الفتيا، والقضاء بعد تخرجه من الأزهر.

ويعد عبد الرحمن الرافعي الثالث بين إخوة أربعة أشقاء، لمع منهم أمين الرافعي أحد نوابغ الصحفيين في الثلث الأول من القرن العشرين، وتوفي شاباً سنة 1927م بعد حياة مليئة بمواقف الثبات والصمود والوقوف إلى الحق مهما كان الثمن.
 
دراسته
تلقى تعليمه في المدارس الحكومية، بالقاهرة، ثم مدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية، حتى أنهى المرحلة الثانوية سنة 1904م،{ثم انتقلت الأسرة إلى القاهرة والتحق الرافعي بمدرسة الحقوق والتي أنهى دراسته بها في 1908م.
اتجه عقب تخرجه في مدرسة الحقوق إلى العمل بالمحاماة، فترة قليلة لم تتجاوز شهراً واحداً، لبى بعدها دعوة محمد فريد للعمل محرراً بجريدة اللواء لسان حال الحزب الوطني، حيث بدأت معها حياته الصحفية.
 
حياته السياسية
بدأ الرافعي نشاطه السياسي عام 1907م حيث انضم إلي الحزب الوطني بزعامة مصطفي كامل.
انشغل الرافعي بعلاقة التاريخ القومي بالوعي القومي من ناحية، وبنشوء وتطور الدولة القومية الحديثة من ناحية أخري.
 
انجازاته
بدأ الكتابة في سن مبكرة، وأصدر كتابه الأول "حقوق الشعب" عام 1912م، وفيه تجلت قدرته كمفكر سياسي وقانوني، ركز فيه علي مبادئ الحكم الدستوري والاستقلال الوطني وحكم القانون وحقوق الإنسان من مزيج الفقه الإسلامي وفكر عصر التنوير الأوروبي.

كما أصدر كتابه الثاني "نقابات التعاون الزراعي" عام 1914م وفيه نبه إلي أولوية "تحسين" أو تنمية الريف مادياً واجتماعياً وبشرياً، ورأي أن التعليم ينبغي أن تضمنه الدولة وتضمن خدمته المباشرة لهدف أولوية التحسين
وفي عام 1922 أصدر كتاباً استثنائياً بالنسبة له وبالنسبة لسياق الثقافة المصرية الحديثة آنذاك بعنوان "الجمعيات الوطنية" أبصر فيه العلاقة بين كل من التماسك الاجتماعي والسياسي والنمو الاقتصادي.
 
مشاركته في أول انتخابات أجريت 1923
اشترك الرافعي في أول انتخابات أجريت حسب دستور 1923م، حيث رشح نفسه في انتخابات مجلس النواب وفاز أمام مرشح حزب الوفد، وشكل مع من قدر لهم الفوز من أعضاء الحزب الوطني المعارضة في مجلس النواب، وتولى رئاسة المعارضة بمجلس النواب على هدي مبادئ الحزب الوطني.
 
نائباً في مجلس الشيوخ بالتزكية
ظل الرافعي بعيداً عن الحياة النيابية قرابة 14 عاماً، عاد بعدها نائباً في مجلس الشيوخ بالتزكية، وبقي فيه حتى انتهت عضويته به سنة 1951م، وخلال هذه الفترة تولى وزارة التموين في حكومة حسين سري الائتلافية سنة 1949م.
 
جائزة الدولة التقديرية 
مُنح جائزة الدولة التقديرية عام 1961م. توفي المؤرخ السياسي والمفكر الاجتماعي ومؤسس علم التاريخ الحديث عبدالرحمن الرافعي في 3 ديسمبر 1966م.