صحف الخليج تواصل فضح قطر.. وتؤكد: المخاطر الاقتصادية على الدوحة مستمرة

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" على لسان العاهل البحريني بأن على الدوحة وقف الممارسات التي تضر بالأمن الوطني العربي.

 

ملك البحرين لواشنطن: حل أزمة الدوحة في الرياض

برزت صحيفة "الخليج" ما أكده العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن حل أزمة قطر يكمن في الرياض. وذلك خلال استقباله بالمنامة، الجنرال الأمريكي المتقاعد أنتوني زيني، وتيموثي لندركنج نائب مساعد الوزير لشؤون الخليج العربي والشرق الأدنى بوزارة خارجية أمريكا واللذان يقومان بجولة في المنطقة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

 

كما جدد العاهل البحريني التأكيد حثه على قطر على بوقف الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدولنا، لكن الموقف القطري بقي مستمراً بسبب تعنت القيادة القطرية، وإصرارها على المضي مع الإرهاب وأكد الملك حمد إننا نحترم سيادة الدول، ونعمل بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومن خلال منظومة مجلس التعاون، كنا دائماً ندعو إلى العمل المشترك لمصلحة دولنا وشعوبنا، وعملنا على هذا الأساس مع الأشقاء، في الوقت الذي كانت قطر تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون.

 

وأضاف :"كنا على مدى السنوات الماضية نحث قطر على التوقف عن هذه الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدولنا، وبقي الموقف القطري مستمراً بسبب تعنت القيادة القطرية، وإصرارها على المضي مع الإرهاب في خلق جو مشحون بالتوتر بين الدوحة وكل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر، ودول عربية أخرى، في تصعيد يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة ما بقي الموقف القطري مصراً على أنه لا تغيير في سياسات الدوحة، ولا تراجع عن مواقفها، الداعمة للإرهاب، أو استعداد لتنفيذ ما سبق أن التزمت به بتوقيع أميرها تعهداً من أن قطر لن تسيء في علاقاتها مع جيرانها وبدعمها للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة".

 

المخاطر الاقتصادية والمالية على قطر مستمرة

وبرزت صحيفة "سبق" كشف تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي اليوم بأن المخاطر الاقتصادية والمالية على قطر لا تزال مستمرة وفقاً لليوم السابع.

 

وأرجع التقرير سبب استمرار تلك المخاطر إلى المقاطعة العربية التي فرضت عليها منذ 5 يونيو من العام الماضي، لدعم الدوحة وتمويلها للإرهاب بالمنطقة وبين التقرير أن المشاورات التي أجريت مع قطر في إطار المادة الرابعة، أظهرت بأنه ومنذ تطبيق المقاطعة التي فرضت قبل تسعة أشهر على النشاطات الاقتصادية تراجع الاستثمارات الأجنبية والودائع في القطاع الخاص المحلي 40 مليار دولار.

 

وأشار التقرير إلى أنه في حال استمرار المقاطعة فسيكون لذلك انعكاسات سلبية على الاستثمارات الأجنبية في الدوحة، منوهاً بأن النظام المصرفي سيتعين عليه التأقلم مع نموذج جديد للتمويل، داعياً سلطات قطر إلى إجراء إصلاحات اقتصادية والحد من الدعم الحكومي المتزامن مع انهيار أسعار الوقود في البلاد.

 

نقل قاعدة العديد الجوية من قطر

كما برزت صحيفة "الخليج" ما دعا إليه كاتب أمريكي إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى سحب قاعدة العديد الجوية الأمريكية من قطر، نظراً لما تشكله من خطر داهم على الولايات المتحدة ودول المنطقة.

 

وقال ميتشل بارد المدير التنفيذي للمؤسسة التعاونية الأمريكية "الإسرائيلية"، في مقال له نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن قطر تعرقل جهود حلفاء الولايات المتحدة من العرب، بتمويلها وتحريضها على العنف والكراهية من خلال شبكة الجزيرة التلفزيونية التي تمولها الدوحة، بالإضافة لتعاونها مع إيران الأكثر عداءً للولايات المتحدة وأكد بارد، أن دول الرباعي العربي أعلنت قطع العلاقات مع قطر في يونيو الماضي، نظرًا لما تشكله الدوحة من خطر كبير على المنطقة وأضاف: من الغريب، أن تحتفظ الولايات المتحدة بقاعدة عسكرية في قطر حتى نتمكن من محاربة المتطرفين، ولكن في الوقت نفسه، يقدم القطريون الدعم للمتطرفين الذين يقاتلون حلفاء أمريكا في المنطقة.

 

وتابع: لسوء الحظ، فإن إدارة ترامب، مثل إدارة أوباما، تفضل أن تنظر إلى الطريق الآخر في سلوك قطر الخطير، ويرجع ذلك إلى أن القيادة المركزية الأمريكية تشغل قاعدة العديد الجوية في قطر وأوضح الكاتب الأمريكي، أنه بدلاً من استخدام القاعدة كذريعة للتقاعس تجاه قطر، يجب استخدامها للاستفادة من التغييرات في السلوك القطري، كما يتعين على إدارة ترامب أن توضح لقطر أن سلوكها الحالي غير مقبول ولن تقبله الولايات المتحدة. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، فإن قطر هي الممول الرئيسي لحركة "حماس".

 

وكان ترامب قد أعرب في وقت سابق عن تأييده لموقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من أن توقف قطر دعمها للإرهابيين، وإغلاق قناة الجزيرة وقطع العلاقات مع إيران.