معلومات تاريخية عن مدينة تدمر

منوعات



"تدمر"، هي أقدم تسمية لهذه المدينة الأثريّة، حيث ظهر هذا الاسم في المخطوطات الأثريّة البابليّة التي عُثر عليها في مملكة ماري السوريّة الواقعة على نهر الفرات.

وتعني كلمة تدمر بلد المُقاومين باللغة العمريّة، أو البلد التي لا تُقهر بالآراميّة السوريّةِ القديمة، ارتفع شأنها بعد أن أصبحت عاصمةً لمملكة تدمر، وتُعتبر من أهمّ الممالك في الشرق.

وقد نافست روما بعد أن بسطت نفوذها على مناطق شاسعة، ووُصفت هذه المملكة بغناها الفاحش، وكانت أحد المراكز التجاريّة المُهمّة. نشأت المدينة بعد النصف الثاني من القرن الثالث الميلاديّ، حيث عقدت حلفاً مع الرومان. 

وتشمل الصحراء السوريّة، وكان أوّل حُكّامها هو (أُذينة الأوّل) الذي منحه لقب ملك القيصر الروماني (غالينوس) عام 265م، وفي تلك الفترة أعلنت الزباء نفسها ملكةً على القسم الأكبر من المشرق، الأمر الذي حذا بالقيصر أورليان إلى شنِّ حملةٍ عسكريّة على المملكة عام 273م، وتمكّن من السيطرة عليها. 

أما عن حكاية بناء المدينة، فقد ورد في الكتاب المُقدّس بأن النبي سليمان بعد ذهابه إلى مدينة حماة، بنى مدينة تدمر في البريّة، إضافةً لجميع مُدن المخازن الّتي بناها في مدينة حماة، وبيت حورن العليا، وبيت حورن السفلى. 

تتميّز مدينة تدمر بآثارها الرائعة التي تدلّ على مكانتها التاريخيّة وعظمتها، إضافةً لما وصلت إليه في غابر الزمان، حيث تنتشر آثارُها على مساحةٍ كبيرة وواسعة محاطةٍ بالأعمدة، والمعابد، والمسارح، والبوابات، والمساكن، والقصور، والحانات، والخزانات، إضافةً لمدافنها، وقلعتها التاريخيّة الشهيرة، كما أنّ شوارعها ممتدّة.

ويوجد فيها متحف تدمر الذي يحتوي على آثار المدينة من مُجسّمات وتماثيل، ونقوش ومخطوطات، إضافةً لمتحف التقاليد الشعبيّة الذي يُجسّد حياة سُكان تدمر، وتراث البادية.