تحركات إعلامية دولية لفضح فساد قادة أوروبا والدوحة

عربي ودولي



شرع عدد من الكتاب والصحفيين الأوروبيين، اليوم الأحد،  لحصار وكشف فضائح الفساد القطري، والمسؤولين الدوليين الذين وقعوا في تهم فساد مع "تنظيم الحمدين"، فاضحين عدداً من السياسيين والرؤساء السابقين في أوروبا لضلوعهم في صفقات فساد مشبوه.

وفي فرنسا تكشفت العديد من المعلومات عن عمق تغلغل الفساد القطري في دوائر صنع القرار بفضل شراء تنظيم الحمدين لخدمات الرئيس الفرنسي الأسبق "نيكولا ساركوزي"، زالذي غرق في الفساد القطري حتى المنته، وبات عراب الصفقات القذرة للحمدين في القارة الأوروبية، وهو ما وثقه الصحفيان الفرنسيان فانيسا راتينيه وبيير بييون، في كتابهما "فرنسا تحت التأثير.. عندما تتخذ قطر من بلدنا ميداناً للعب".


الكتاب الوثائقي يزخر بوقائع فساد حمد بن خليفة وحمد بن جاسم وثالثهما ساركوزي، كعصبة فساد وإفساد، الكاتبان رصدا كيف انهار ساركوزي أمام بريق الذهب القطري، وكيف باع ساركوزي نفسه تحت أقدام صناع الظلام القطري، فالرئيس الفرنسي الأسبق نفذ الكثير من الصفقات القذرة وغض النظر عن تمويل الدوحة للجماعات المتطرفة في فرنسا وأوروبا.


ويفضح الكتاب الفساد القطري المرتبط برمز السلطة القطرية، والسياسات المنحرفة للهيمنة المتزايدة على السوق الفرنسية، وحرص الصحفيان في الكتاب الصادر في 484 صفحة عن دار نشر «فيار» الفرنسية العريقة على إلقاء الضوء على الفساد السياسي الفرنسي الذي ساند الخطط الخبيثة لدولة قطر في مقابل الحصول على النفط والأموال، وبصفة خاصة خلال فترة رئاسة نيكولا ساركوزي.


ويرصد الكتاب كواليس بداية العلاقات المريبة بين الحمدين وساركوزي منذ عام 2007، عندما موّل حمد بن خليفة قضية طلاق ساركوزي من زوجته سيسيليا، يقول الكتاب نصاً: «في صيف 2008 -ونقلاً عن قصر الديوان في الدوحة- جاء ساركوزي يبكي للشيخ القطري بسبب طلب زوجته السابقة ثلاثة ملايين يورو مقابل الطلاق، واستجاب الصديق القطري، وساعد الرئيس الفرنسي، ودفع متطلبات سيسيليا التي تزوجت فيما بعد ريتشارد أتياس، رجل الأعمال اللبناني المقيم في أميركا».