قوات الشرعية اليمنية تحقق انتصاراً استراتيجياً في محافظة البيضاء

السعودية




حققت قوات الشرعية اليمنية، انتصاراً استراتيجياً في محافظة البيضاء بسيطرتها نارياً على مديرية الملاجم بعد تحرير عدة مواقع وتلال كانت في أيدي الميليشيا، في وقت دمرت مقاتلات التحالف العربي، تعزيزات كبيرة للحوثي كانت في طريقها إلى جبهتي كتاف والبقع شمال محافظة صعدة، فيما وجهت ميليشيا الحوثي باعتقال 50 من عناصرها فروا من جبهات القتال على الساحل الغربي لليمن خصوصاً على أطراف مديرية الجراحي.

وتمكنت قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي، من فرض السيطرة على منطقة فضحة أولى مناطق مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء. 

وقال مصدر عسكري، إن القوات الحكومية تقدمت صوب الملاجم بعد أن استعادوا جبل الظهر وباتوا يحكمون السيطرة على مفرق اعشار الاستراتيجي في مديرية ناطع التي باتت آمنة بشكل كامل. 

وبذلك يكون الجيش اليمني قد سيطر نارياً على مديرية الملاجم. وأسفرت المعارك عن 27 قتيلاً من الميليشيا الانقلابية وأسر 12 منهم.

في الأثناء، دمرت مقاتلات التحالف العربي، تعزيزات كبيرة لميليشيا الحوثي الانقلابية كانت في طريقها إلى جبهتي كتاف، والبقع شمال محافظة صعدة. 

وذكرت مصادر عسكرية أن فرق الاستطلاع الميدانية رصدت تحركات عدد من الأطقم المسلحة التابعة للميليشيا، وتم استهدافها بدقة من قبل طيران التحالف العربي، الذي دمرها بالكامل وأن تلك التعزيزات كانت تضم مسلحين وذخائر، ما أسفر عن تدمير كل المركبات ومقتل جميع من كانوا على متنها.

في غضون ذلك، وجهت ميليشيا الحوثي الإيرانية باعتقال 50 من عناصرها فروا من جبهات القتال على الساحل الغربي لليمن خصوصاً على أطراف مديرية الجراحي.

وقد عممت الميليشيات أسماء الفارين على نقاط تفتيشها لاعتقالهم بحجة فرارهم من الجبهات بعد أن تكبدوا خسائر فادحة في العتاد والأرواح نتيجة الضربات الموجعة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية من جهة والمواجهات مع المقاومة اليمنية من جهة أخرى.

وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن ميليشيا الحوثي الإيرانية نصبت نقاط تفتيش على المناطق، التي تحاصرها بجبهة الساحل الغربي لاعتقال عناصرها الفارة من الجبهات جراء الانهيارات المتلاحقة في صفوفهم.

وكشفت المصادر نفسها أن الميليشيا تنفذ عمليات تجنيد قسري للمئات من السكان القابعين في المناطق التي تحاصرها عبر إجبار "عقال الحارات" السكنية على تجنيد مقاتلين جدد لإقحامهم في جبهات القتال في أعقاب الانهيارات التي تتعرض لها هذه الميليشيا ميدانياً ونفسياً، مشيرة إلى أن الميليشيا تهدد الرافضين للتجنيد بالقتل أو الخطف في حال لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بتجنيدهم ضمن صفوفها وسط رفض واستياء شعبي واسع في مختلف المناطق التي تحاصرها.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه مقاتلات التحالف العربي شن الغارات الجوية على تجمعات ميليشيات الحوثي الإيرانية وتدمير تعزيزاتها العسكرية وآلياتها في مناطق الساحل الغربي.

وتقدم القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن إسناداً عسكرياً ودعماً لوجستياً للعمليات البرية والجوية والبحرية دعماً لليمن الشقيق لتخليصه من المخطط الإيراني الإرهابي عبر ميليشيات الحوثي الانقلابية.

ويتواكب التحرير مع عمليات إنسانية أساسية وضرورية لإغاثة الأشقاء ودعمهم لتجاوز الظرف العصيب، الذي يمرون به ويتصدر محور الأعمال الإنسانية والإغاثية الأولويات لإغاثة الأشقاء، فكان التحرير يتبع بالتطهير من فلول الميليشيات الإرهابية، إضافة إلى تنفيذ مشاريع إعادة التأهيل لتستعيد الحياة دورتها الطبيعية. 

ويأتي تحرير مديرية حيس والتقدم نحو الشمال على الساحل الغربي لليمن محطة مفصلية على طريق التحرير الشامل وجهت قوات التحالف من خلاله ضربة قاضية للمشروع الانقلابي الإيراني في اليمن.