"السلفية" تطالب بحل الطرق الصوفية.. والآخيرة: "احنا في دولة"

تقارير وحوارات



طالب سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة السلفية، بإلغاء الطرق الصوفية ومنع أى نشاط لها، زاعمًا أنها تخالف الدين الإسلامى، وتحتوى على منكرات وانحرافات فى العقيدة.

وقال عبد الحميد في بيان له: الصوفية منهجها يُخالف الكتاب والسنة ويُخالف الأزهر الذي هو منارة لأهل السنة والجماعة، لأن هذه الطرق الصوفية ليست قائمة على منهج الإسلام الصحيح، وينتشر في الصوفية البدع والمنكرات والانحراف في العقيدة، والزيغ عن الحق، وما يأتيه بعضهم من الشركيات كدعاء غير الله، والاستغاثة بالأموات، واعتقاد النفع والضر فيمن يسمونهم أولياء. وكل هذه الأمور شرك أكبر يخرج معتقده عن الملة.

وأضاف: المنهج السلفي واضح ومستقيم؛ وهو اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، أما الصوفية فيتبعون شيوخهم ويسيرون على الأوهام من المنامات والتخيلات وما لا سند له من الشرع، وتعدد الطرق الصوفية هو تعدد في الباطل في كثير من الأحيان، وتعدد في طرق الغواية والضلال، وهذه الطرق لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة، بل هي مبتدعة، وعندهم أوراد مخترعة ألفها بعض شيوخ الطرق الصوفية، وفيها منكرات كثيرة وكلام باطل ، وفي الأذكار النبوية الكفاية والخير كله ن فلا نحتاج لتأليف كلام بشري فيه الخطأ والصواب.

"السلفيين مش في دماغنا"

من جانبه استنكر الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي، شيخ الطريقة الشرنوبية، ما جاء على لسان الداعية السلفي سامح عبد الحميد.

وقال الشيخ محمد الشرنوبي لـ "الفجر" أن ما جاء على لسان الداعية السلفي سامح عبد الحميد لا يستحق الرد وليس له أى سند.

وأضاف أن الطرق الصوفية موجودة منذ زمن الرسول صلى اللع عليه وسلم، وكل قواعدها تتبع الدين الإسلامي.

وتابع شيخ الطريقة الشرنوبية أن حديث الداعية السلفي لا يعني شيء للتابعين للطرق الصوفية ولا يولد صراع، مضيفًا: "السلفيين مش في دماغنا".

"احنا في دولة"

ومن جانبه قال الشيخ إيهاب عزت، أحد شيوخ الطرق الصوفية، إن ما قاله الداعية السلفي ليس بجديد على فكرهم.

وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن السلفيين طالبوا مرارًا وتكرارًا بهدم المقامات ومنع الموالد.

ووصف الشيخ إيهاب دعوة الداعية السلفي سامح عبد الحميد بـ "الدوشة"، مشيرًا أن الغرض منها الظهور.

وتابع أن الدولة بقوانينها من يحكم إقامة الموالد وغيرها، مؤكداً أن الطرق الصوفية لا تخالف الدين الإسلامي.

ولفت أن دور الإعلام يتمثل في إبراز القواعد الصحيحة للدين الإسلامي، والتعريف بأصول الدين للمحبين حتى لا يخرج أحد عن القواعد الصحيحة.