بحث إسرائيلى يكشف عن خطة نتنياهو الجديدة للتقارب مع الدول العربية

العدد الأسبوعي



نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية مقتطفات من البحث الذى أعده المعهد الإسرائيلى للسياسة الإقليمية والخارجية بمنطقة الشرق الأوسط مؤخرًا، ومن أبرزها المحاولات التى ينتهجها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتقارب مع تلك الدول، مع ملاحظة تجاهل السلطة الفلسطينية تماماً فى خطة التقارب الإسرائيلية الجديدة. البحث الإسرائيلى يهدف إلى الوقوف على احتمالات إتمام التعاون والشراكة بين إسرائيل و6 دول عربية رائدة فى المنطقة، هى: مصر، السعودية، الإمارات، المغرب، الأردن والعراق، فى ظل محاولات نتنياهو المستمرة لمداعبة الدول العربية عبر خطاباته فى المنتديات الدولية، والتى يستخدم فيها فزاعة الإرهاب وتهديد السلاح النووى الإيرانى على المنطقة، من أجل حدوث تعاون عربى إسرائيلى واسع النطاق.

نتنياهو صرح خلال كلمته الأخيرة التى ألقاها فى المؤتمر الأمنى بمدينة ميونخ الألمانية، بأن هناك نتيجة إيجابية وحيدة للوحشية والهمجية الإيرانية المتزايدة فى المنطقة، وهى أنها جعلت العرب والإسرائيليين أكثر قُرباً من بعضهم البعض، وهذا من شأنه تمهيد الطريق نحو سلام شامل أكثر اتساعاً وربما يكون سبباً فى النهاية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. هذا الأسلوب ليس بجديد على نتنياهو، فقد دأب على استخدامه طوال السنوات الماضية فى عام 2016، عندما زعم خلال كلمته بمقر الأمم المتحدة، أن عددا كبيرا من الدول العربية أقرت أن إسرائيل ليست عدوة لها وأنها باتت تعترف بأن إسرائيل دولة حليفة، فالعدو المشترك للعرب وإسرائيل هو إيران وتنظيم داعش الإرهابى، وهدف إسرائيل والعرب المشترك هو تحقيق الأمن والرخاء والسلام.

وتقول الصحيفة إن نتنياهو على عكس من سبقوه، لا يؤمن بتغيير المعاملة تجاه الفلسطينيين، وبدلاً من ذلك يسعى لتقوية علاقاته بالدول العربية التى يرى فيها أنها مستعدة لتغيير مواقفها السابقة، حتى مع عدم وجود أى بادرة لتقدم العلاقات مع الفلسطينيين، الخطة الجديدة التى يتبناها نتنياهو، لم تلق معارضة تقريباً داخل الأوساط السياسية فى إسرائيل، فحلفاؤه فى الائتلاف الحكومى من كتلة اليمين، سعداء للغاية لدفع عجلة السلام مع الدول العربية دون دفع الثمن.