الطائرة المنكوبة.. فشل جديد يلاحق وزير النقل الإيراني

عربي ودولي



تصاعدت موجة الانتقادات ضد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، عباس آخوندي، على خلفية حادث سقوط طائرة تابعة لشركة آسمان، وعلى متنها 66 مسافرا خلال رحلتها المعتادة بين طهران وياسوج، الأحد الماضي.

وأعلنت فرق الإنقاذ الإيرانية، اليوم الأحد، توقف عمليات انتشال حطام وضحايا الطائرة المنكوبة من طراز ATR 72، بسبب العواصف الثلجية في موقع الحادث بمنطقة سميرم الجبلية بمحافظة أصفهان، وسط حالة من التذمر لدى الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي من الفشل الحكومي الذريع بمواجهة الأزمات والكوارث.

وحاول آخوندي، في كلمة له خلال اليوم العالمي للمهندس، السبت، بحسب وكالة إيسنا، تبرير فشله المتلاحق في مواجهة الأزمات، حيث اعتبر أن إيران في حالة "تدهور اجتماعي وأخلاقي"، لافتا إلى أن حل المشكلات الرئيسية بالمجتمع لن يتمثل في مواجهتها بضخ الأمل لدى المواطنين، على حد قوله.

آخوندي.. 5 سنوات من الفشل
وفي سياق كلمته، أصر وزير الطرق الإيراني التهرب من مسؤوليته في سلسلة الحوادث المتلاحقة، مشيرا إلى أنه "مع كل حادث يبحثون عن شخص لمواجهته"، لاسيما مع تقارب فترتي وقوع حادثي غرق الناقلة النفطية سانتشي، قبالة سواحل الصين ومصرع طاقمها بالكامل، وسقوط طائرة آسمان الغامض وعدم ظهور الصندوق الأسود حتى الآن.

وسلطت صحف ومواقع إيرانية رسمية ومعارضة الضوء مؤخرا على سوء إدارة آخوندي في منظومة النقل على مدار 5 سنوات، ومحاولته تبرير فشله من خلال التصريحات المستمرة، بينما اعتبر النائب البرلماني رضا كوجي أن بقاءه غير مناسب، لافتًا إلى عدم رضا أغلب نواب البرلمان الإيراني عن أداء وزارته، والذي كان أحد أسباب حادث الطائرة المنكوبة مؤخرا.

وأضاف "كوجي"، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا"، أنه لم يكن من المناسب استمرار إدارة تلك الأزمة من جانب نفس الوزير، لافتًا إلى ضرورة اتخاذ موقف أكثر حدة معه.

وخضع الوزير الإيراني، الذي تولي منصبه منذ 5 سنوات، إلى استجواب من قبل نواب البرلمان بعد يوم واحد من حادث الطائرة الإيرانية المنكوبة، بسبب فشله المستمر في مواجهة الأزمات والكوارث بمجال النقل والمواصلات، وعدم مراقبة أنظمة النقل الجوي والبري في البلاد، وسط تصاعد معدلات الحوادث الناجمة عن أسباب تتعلق بالسلامة والأمان، واتهمه الأعضاء بعدم تقديم برامج تحديث لمنظومة النقل والمواصلات، إلى جانب عدم اهتمامه بشؤون وزراته، بحسب موقع راديو فردا.